وزير الطاقة الروسي يعلق على الهجوم على المنشآت النفطية السعودية

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، بأن حوادث مثل الهجوم الأخير على منشآت النفط السعودية تؤثر على الأمن العام للطاقة.

وقال "نوفاك" للصحفيين، اليوم الاثنين: "منشآت أمن الطاقة هذه، عندما تعاني من مثل هذه الهجمات، فإنها تؤثر على قضايا أمن الطاقة العامة، لذلك يجب ألا يحدث هذا".

وأضاف وزير الطاقة الروسي، أنه على اتصال بنظيره السعودي عبد العزيز بن سلمان، في أعقاب هجوم على منشآت النفط بالمملكة ويعتزم التحدث إليه في وقت لاحق من اليوم.

وتابع "نوفاك": "نحن على اتصال ونعتزم التحدث اليوم وفرقنا تعمل في الوقت الحالي. زملائنا وفرقنا على اتصال. نحن نراقب الموقف".

وأشار الوزير إلى أن عقد اجتماع طارئ لمنظمة أوبك + هو أمر ممكن دائمًا، لكن يجب قياس تأثير الهجمات الأخيرة على المنشآت النفطية السعودية أولاً.

كما قال "نوفاك" للصحفيين، عندما سُئل عما إذا كان من الممكن عقد اجتماع طارئ لأوبك +: "هذا الخيار دائمًا مطروح على الطاولة، لكن كل هذا يتوقف، حقًا، على تقييم كيفية تأثيره على السوق على المدى الطويل.

وأوضح الوزير، أن معايير اتفاقأوبك + الخاصة بتجميد إنتاج النفط لم تتغير بعد الهجوم ويجب الالتزام بها.

ولفت الوزير، إلى أنه: "إذا كانت هناك حاجة، وبعض الظروف الاستثنائية، يمكننا دائمًا أن نجتمع ونناقش بعض المعايير الأخرى. في الوقت الحالي، من السابق لأوانه القول إنه من غير الواضح مدى سرعة تعافي المنشآت".

الهجوم ليس على جدول أعمال محادثات "بوتين" في أنقرة
قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الاثنين، إن الهجوم بطائرات بدون طيار في الآونة الأخيرة على المنشآت النفطية السعودية ليس على جدول أعمال محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة التركية أنقرة، مضيفًا، أن القضية قد يناقشها زعماء روسيا وإيران وتركيا خلال اجتماعاتهم.

وأوضح "بيسكوف" للصحفيين قبل زيارة "بوتين": "هذا ليس على جدول الأعمال، لكن [القادة] يتبادلون عادة الآراء حول القضايا الأكثر صلة، لذلك يمكننا أن نتوقع منهم مناقشة هذا الحادث".

في وقت لاحق اليوم الاثنين، من المتوقع أن يصل "بوتين" إلى أنقرة، حيث سيشارك في القمة الثلاثية حول سوريا ويعقد اجتماعات منفصلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني.

في يوم السبت، اضطرت المملكة العربية السعودية إلى إغلاق منشأتي نفط أرامكو السعودية، وهما بقيق وخريص، بعد هجوم بطائرة بدون طيار ادعى الحوثيون اليمنيون أنهم تسببوا في حرائق كبيرة. وأدى هذا الحادث إلى خفض إنتاج النفط الذي بلغ 5.7 مليون برميل يوميًا، أي حوالي نصف إنتاج المملكة اليومي من النفط.

جدير بالذكر، أن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، زار يوم أمس الأحد، معملي شركة أرامكو بالمنطقة الشرقية اللذين تعرضا لهجوم إرهابي أمس.

واجتمع وزير الطاقة مع عدد من القيادات في “أرامكو السعودية” وبعض الجهات الحكومية؛ للوقوف على تفاصيل الهجوم الإرهابي، مؤكداً أن هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب وإنما تستهدف أمدادات البترول العالمية، مما يمثل تهديداً للاقتصاد العالمي.

وكان وزير الطاقة قد صرح بأنه نتج عن هذا العمل الإرهابي توقف مؤقت لعمليات الإنتاج في معملي بقيق وخريص، وأشار إلى أنه تم تعويض ذلك من المخزونات.

وشدد على أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أصدر بياناً أكد فيه أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو لمعرفة الأطراف المتورطة فيه، في حين أعلنت العديد من الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات إقليمية ودولية إدانتها للهجوم.