انتخابات الرئاسة التونسية.. القروي وسعيّد إلى جولة الإعادة نحو قصر قرطاج

عربي ودولي

 تونس
تونس


كشفت المؤشرات الأولية، بحسب استطلاعات الرأي، عبور المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي إلى الدور الثاني، للتنافس على رئاسة تونس، وسجلت سقوطا مدويا لمرشحي الأحزاب الحاكمة.

ووفق النتائج التقديرية، تقدم المرشح المستقل سعيد بـ19.50% من الأصوات، فيما جاء رئيس حزب "قلب تونس"،الموقوف نبيل القروي، في المرتبة الثانية بنسبة 15.5%، فيما حل مرشح "حركة النهضة" عبد الفتاح مورو ثالثاً بـ11%. أما وزير الدفاع السابق المرشح المستقل عبد الكريم الزبيدي، فحلّ رابعاً بـ9.4%، وبعده رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد بـ7.5%، ثمّ الصافي سعيد بـ7.5%.

نسبة المشاركة في الدورة الأولى
وبلغت نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، 45.2% في داخل البلاد، و19.7% في الخارج، حسبما أعلن نبيل بافون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس.

وأضاف بافون خلال مؤتمر صحفي عقده بعد إغلاق صناديق الاقتراع أبوابها، أن نسبة الإقبال في الانتخابات تقدمت بشكل إيجابي، واصفا إياها بـ"المقبولة".

وقالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء: إن عدد المصوتين بلغ أكثر من 3 ملايين بالقليل، ما يعني أن أقل من نصف الناخبين، البالغ عددهم 7 ملايين، أدلى بصوته اليوم.



من هو نبيل القروي

ولد نبيل القروي في 1 أغسطس 1963، ويبلغ من العمر 56 عاما.


لا يمتلك القروي مسيرة سياسية أو أكاديمية كبيرة إلا أن اسمه برز في تونس خلال السنوات الماضية من خلال كونه أحد الكوادر الإعلامية وذلك بعد تأسيسه لمجموعة "قروي & قروي" التي أنشأت قناة نسمة التلفزيونية في عام 2007.

رغم قضاءه فترة الدعاية الانتخابية كلها داخل زنزانة بسجن المرناقية بتهم تتعلق بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال، الا أن اسم نبيل القروي ظل بارزا بين قائمة المرشحين الأوفر حظًا في سباق الطريق لقرطاج .

القروي هو رجل أعمال تونسي أسس قناة نسمة التلفزيونية الخاصة إلى جانب أخيه، التي تم منعها من قبل الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري، قدم القروي نفسه في السنوات الأخيرة على أنه رجل أعمال ناشط في المجال الخيري.

ويشارك في الانتخابات الرئاسية باسم حزب "قلب تونس"، الذي أسسه في يونيو الماضي، وكان إعلانه للترشح عبر قناة النسمة التي يمتلكها عندما حل ضيفا علي برنامج "حوار اليوم " والذي أذيع في مايو الماضي.



من هو قيس سعيد
ولد عام 1958 بتونس العاصمة واختص بالقانون الدستوري، وساهم في إعداد مشروع تعديل ميثاق جامعة الدول العربية، إلى جانب تدريسه في عدد من الجامعات التونسية.

الأستاذ الجامعي المتقاعد، والمتخصص في القانون الدستوري، قيس سعيد، يبدو رجلًا بسيطًا لا يملك حسابًا للتواصل الاجتماعي على ”فيسبوك“، ويملك مقرًّا متواضعًا لحملته الانتخابية، ولا يؤمن أصلًا بالحملات الانتخابية التي تُدار بإطلاق الوعود، ولا يملك فوق ذلك ”ماكينة“ حزبية ولا مستقلة تدفعه لأن يتصدر المشهد، لكنه رغم ذلك قفز فوق الجميع وحل الأول في ترتيب المترشحين للرئاسية، ما يؤهله لخوض الدور الثاني للانتخابات منافسًا لرئيس حزب ”قلب تونس“ نبيل القروي.


وقضى قيس سعيد معظم سنوات عمره في الجامعة التونسية مدرّسًا متخصصًا في القانون الدستوري، وبرز خصوصًا بعد ثورة 2011، وعُدّ مرجعًا أساسيًا تلجأ إليه وسائل الإعلام لتحليل وتفسير قضايا ذات علاقة بالدستور وبالقانون عامة والقانون الدستوري خاصة، قبل أن يغيب عن الأنظار بعد المصادقة على الدستور الجديد عام 2014 وصعود حزب ”نداء تونس“ وحركة ”النهضة“ في الانتخابات التي جرت آنذاك.


وعاد سعيد إلى سطح الأحداث مجددًا حين أعلن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية، وهو ما قابله كثير من التونسيين بالترحيب المشوب بالحذر