مختار جمعة عن تجديد الخطاب الديني: "لن نخترع دين جديد" (فيديو)

توك شو

مختار جمعة
مختار جمعة


أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن التضحية في سبيل الوطن والشهادة في سبيله من أعلى درجات الشهادة، مشددًا على أنه لا بقاء لأمة أو حضارة بلا قيم ولا أخلاق، فالأمم التي لا تبني على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بناءها وأسس قيامها.

وأوضح "جمعة"، خلال كلمته على هامش فاعليات المؤتمر الدولي الـ 30 حول فقه بناء الدولة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمذاع على الفضائية المصرية، اليوم الأحد، أنه لا بد أن نفرق بين فقه الدول وبناء الدول والوعي بالتحديات التي تواجهها وسبل الحفاظ عليها ومشروعية الدفاع عنها، وبين نفعية الجماعات المتطرفة التي تعمل على إضعاف الدول قصد إسقاط نظامها وإحلال الجماعة محله حتى لو أدي ذلك لإسقاط الدولة ومحوها من خارطة العالم وتفكيكها لكيانات صغيرة لا تنفع ولا تضر، أو بتمزيق أوصالها وتذويبها في ثقافات وأمم أخرى.

وشدد وزير الأوقاف، على ان الجماعات المتطرفة لا تقوم إلا على أنقاض الدول، ومصلحة الجماعة عندهم فوق مصلحة الدولة، ومصلحة التنظيم فوق مصلحة الامة وفوق الدين نفسه، منوهًا إلى أن الجماعات الإرهابية تحاول أن تعيد تمركزها في نحو 52 دولة حول العالم وفقًا لما أكده شباب البرنامج الرئاسي بالمؤتمر الوطني الثامن للشباب بالأمس، وذلك بإعادة بناء صفوفها، والانقاض على ما تستطيع من الدول حال ضعفها، مما يتطلب العمل الجاد لتفنيد أباطيلها المدمرة للأوطان والدول، والتأكيد أن هذه الجماعات ما هي إلا أدوات مستخدمة لقوة لا تريد لأمتنا العربية والإسلامية القوة والاستقرار.

وتابع وزير الاوقاف، أن فقدان الوطن يعني فقدان الذات والهوية والدفء والأمان، وضياع الوطن يعني الهوان والذل والشتات والغربة والحسرة وضياع كل شيء، وفقدان كثير من الاهل والأحبة، مشددًا على أن الوطن تاج على رؤوس العقلاء لا يعرف حقيقته حق المعرفة إلا من فقده وصار في شتات، مشيرًا إلى أنه لم تسقط دولة من الدول على الاطلاق عبر التاريخ البشري إلا وكانت الخيانة الداخلية من احد أبناءها أحد أهم عناصر سقوطها مما يقتضي التنبه لخطورة الخونة والعملاء والمأجورين، ويتطلب أن يكون صوت الدولة تجاه هؤلاء عاليًا وقويًا، وسيفها مسلطًا على رقاب كل الخونة والعملاء ومن يدعمهم ويأويهم ويتستر عليهم؛ لكونهم خطر داهم على الدين والدولة.

وعن تجديد الخطاب الديني قال: "نحن لن نخترع دين جديد، ولن نسمح بالمساس بثوابت دينا، وإنما نبحث عن الفهم الصحيح للدين الحق، ومهمتنا هو نفي انتحال المبطلين وقطع دابر التطرف الفكري، وعدم السماح باكتساب المتطرفين أرض جديدة، والعمل على القضاء على التطرف والمتطرفين حيث كانوا".