احتفالية بمناسبة ختام النشاط الصيفي بمتحف جاير أندرسون بيت الكريتلية

أخبار مصر

صورة ختامية لاحتفالية
صورة ختامية لاحتفالية نهاية النشاط الصيفي بجاير أندرسون


انطلقت احتفالية ختام فعاليات النشاط الصيفي لعام 2019 في متحف جاير أندرسون "بيت الكريتلية" بحضور آمال صديق مدير عام المتاحف التاريخية، ومرفت عزت مدير عام متحف جاير اندرسون، والدكتورة سوسن المسيري رئيس مجلس ادارة مؤسسة بصيرة، وعدد من المهتمين بالشأن التراثي والأثري.

ومن ناحيتها قالت مرفت عزت مدير المتحف، إن الاحتفالية تضمنت، افتتاح معرض الآثار المؤقت علوم وفنون الكريتليه، وافتتاح معرض منتجات الورش التعليميه للأطفال تحت عنوان (من جد وجد)، وافتتاح معرض منتجات الورش التعليمية لذوي الإحتياجات الخاصه تحت عنوان (تتلف في حرير).

كما قامت إدارة المتحف بتوزيع الشهادات التقديرية علي المؤسسات التي ساهمت بالنشاط الصيفي بالمتحف، وتوزيع شهادات التقدير على مشرفي الأقسام التعليمية المميزيين بالمتحف، وكذلك توزيع شهادات التقدير على المتدربين من الطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة، وفي النهاية عزفت فرقة شبرا الخيمة للألات الشعبية التابعه للإداره العامة للمهرجانات بقصور الثقافة عدة معزوفات موسيقية.

ومتحف جاير أندرسون يتكون من منزلين الأول من إنشاء المعلم عبد القادر الحداد سنة 1540م (947 هجري) وهو المعروف باسم بيت آمنة بنت سالم ونسب إليها البيت حيث إنها آخر من امتلكته والتي يظن أنها من أسرة أصحاب المنزل الثاني.

أما المنزل الثاني فقد بناه أحد أعيان القاهرة محمد بن الحاج سالم بن جلمام سنة 1631م، وتعاقبت الأسر الثرية على سكنه حتى آل لسيدة من جزيرة كريت وعُرف منذ ذلك الحين ببيت الكريتلية.

والمنزلان يرجعان للعصر العثماني خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميم المنزلين وربطهما بقنطرة سباط، وقد ساءت حالة البيتين على مر السنين وكاد أن يتم هدمهما أثناء مشروع التوسع حول جامع أحمد ابن طولون في ثلاثينيات القرن الماضي (1930-1935م)، وقامت لجنة حفظ الأثار العربية بترميم وإصلاح البيتين ليصبحا من أبدع الأمثلة القائمة علي طراز العمارة في العصر العثماني.

وفي عام 1935م تقدم الميجور جاير أندرسون الذي كان من الضباط الإنجليز في مصر بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية بأن يسكن في البيتين وأن يقوم بتأثيثهما على الطراز الإسلامي العربي ويعرض فيهما مجموعتة الأثرية من مقتنيات أثرية إسلامية وحتى فرعونية وأسياوية على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعتة من الآثار ملكًا للشعب المصري بعد وفاتة أو حين يغادر مصر نهائياً فوفقت اللجنة، ولم يدخر جهداً في تنظيم البيتين ولم يبخل بإنفاق المال على شراء الأثاث والتحف من البيوت الأثرية ومن أسواق العاديات في مصر وغيرها من القطع الفنية التي تنتمي للعصور الإسلامية.

وضمن مقتنيات المتحف تحف عربية، وصينية، وفارسية، وقوقازية، علاوة على بعض التحف الأوروبية، ولما توفي جاير أندرسون حتى نفذت الوصية وآل البيتين وما فيهما إلى مصلحة الآثار العربية التي جعلت منهما متحفاً باسم جاير أندرسون.