وزير الأوقاف: الوقوف خلف الحاكم العادل مطلب شرعي ووطني

توك شو

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف


توجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على رعايته للمؤتمر الدولي الـ 30 حول فقه بناء الدولة، واهتمامه الشديد بدعم الخطاب الديني الوسطي المستنير.

وأوضح "جمعة"، خلال كلمته على هامش فاعليات المؤتمر الدولي الـ 30 حول فقه بناء الدولة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمذاع على الفضائية المصرية، اليوم الأحد، أن قوة الدولة قوة لجميع أبناءها، وقوة الدولة هي قوة للدين وللأمة، فقد قالوا: "رجل فقير في دولة غنية قوية خير من رجل غني في دولة فقيرة ضعيفة، لأن الأول له دولة تحمله وتحميه، والثاني لا ظهر له"، ومن ثم كان بناء الدولة وتقوية مؤسساتها مطلبًا شرعيًا، ووطنيًا وحياتيًا لجميع أبناءها، وبقدر إيمان كلًا منهم بحق الوطن وقوة انتمائه إليه، وعطاءه له، واستعداده للتضحية في سبيله تكون قوة الوطن، وبقدر اختلال هذا الانتماء أو ضعف ذلك العطاء، والنقوص عن التضحية بالنفس والمال في سبيل الوطن يكون ضعف الدول وسقوطها وتمزقها.

وأكد وزير الأوقاف، أن الوقوف خلف الحاكم العادل مطلب شرعي ووطني لا يستقر أمر الوطن إلا به، موضحًا أن مسألة بناء الدولة ليس كما تظن وتدعى الجماعات التي لا خبرة لها في إدارة الدولة ليست قضية هواية، وليست أمر سهل أو لينًا، وبناء الدول عملية شاقة شديدة التعقيد، تحتاج لخبرات تراكمية كبيرة، وإرادة صلبة وعمل دؤوب ورؤية ثاقبة في مختلف المجالات والاتجاهات التي تعزز قوة الدولة وتحافظ على أمنها واستقرارها، مع القدرة على قراءة الواقع العالمي، وفهم تحدياته، وفك شفراته وحل طلاسمه، والتعامل معه على أسس علمية ومنطقية في ضوء تلك الخبرات المتراكمة.

وشدد وزير الأوقاف، على أن الامم والدول لا تبني بغير العلم والعمل الجاد والجهد والعرق، والأمم التي لا تنتج مقوماتها الأساسية وتكون عالة على غيرها لا تملك كلمتها ولا استقلال قرارها، موضحًا أنه إلى جانب العلم والعمل لابد من الولاء للوطن، وإثار مصالحه العامة على المصالح الخاصة والشخصية، وإدراك أن مصالح الاوطان من صميم مقاصد الاديان، وكل ما ينال من قوة الدولة وكيانها يتنافي مع كافة الأديان والقيم الوطنية والإنسانية.