إدوارد سنودن يعتزم الظهور على شاشة التلفزيون الأمريكي قبل نشر الكتاب

عربي ودولي

بوابة الفجر


ذكرت تقارير إعلامية، أن إدوارد سنودن، الموظف السابق في في وكالة الأمن القومي الأمريكية، أنه سوف يظهر على قناة CBS و MSNBC الأمريكيتين غدٍ الاثنين.

ويعتقد أن هذه هي واحدة من أولى المقابلات المباشرة مع إدوارد سنودن على وسائل الإعلام الأمريكية منذ سنوات.

وأعلن إدوارد سنودن، موظف الاستخبارات الأمريكية السابق، وأكبر المبلغين في العالم، عن حملة إعلامية صغيرة قبل نشر كتابه، "سجل دائم"، في 17 سبتمبر.

الاثنين المقبل، سينضم إدوارد سنودن إلى برنامجين إخباريين أمريكيين؛ CBS This Morning و MSN's Hour 11th with Brian Williams، حيث سوف يجيب على أسئلة حول إفصاحه عن الوثائق الأمريكية السرية في العام 2013، مما أدى إلى نفيه غير الطوعي في هونج كونج، وفي وقت لاحق روسيا، حيث يعيش حتى يومنا هذا.

وستكون المقابلات واحدة من أولى تفاعلات إدوارد سنودن المباشرة مع وسائل الإعلام الأمريكية منذ سنوات، بصرف النظر عن مقابلة مع "جون أوليفر" من HBO في العام 2015، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ذا هيل".

في الكتاب القادم، سوف يروي إدوارد سنودن قصة حياته، وكيف قرر أن تحويل المبلغين وحياته في روسيا.

وقال ناشره عن الكتاب: "يكشف إدوارد سنودن، الرجل الذي خاطر بكل شيء لفضح نظام المراقبة الجماعية للحكومة الأمريكية، لأول مرة قصة حياته، بما في ذلك كيف ساعد في بناء هذا النظام وما الذي دفعه لمحاولة القضاء عليه".

في العام 2013، سرب إدوارد سنودن مجموعة من المعلومات السرية للغاية من وكالة الأمن القومي فيما يتعلق ببرامج المراقبة العالمية التي تنفذها حكومة الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف واسعة النطاق حول الأمن القومي والخصوصية الشخصية.

وقد صرح إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، والذي سرّب تفاصيل برنامج تجسس في الولايات المتحدة، أنه "يرغب كثيرا" في منحه لجوءا إلى فرنسا، كما ورد في فقرات من مقابلة مع الإذاعة الفرنسية "فرانس إنتر" نُشرت السبت، حسب "يورونيوز".

وقال إدوارد سنودن اللاجىء في روسيا حاليًا: "لا نريد أن تصبح فرنسا مثل هذه الدول التي لا تحبونها. أكثر ما يحزن في هذه القصة هو أن المكان الوحيد الذي يمكن لمبلغ اميركي أن يتكلم، ليس في أوروبا بل هنا"، في روسيا.

وأضاف "سنودن": "طلبت اللجوء إلى فرنسا في 2013 في عهد (الرئيس الاشتراكي) فرنسوا هولاند. بالتأكيد أرغب كثيرا في أن يمنحني السيد (إيمانويل) ماكرون حق اللجوء". وكان سنودن طلب الحماية من نحو عشرين دولة بينها فرنسا وألمانيا، رفضت جميعها طلبه لسبب أو لآخر.

كما قال "سنودن" بحسب المقاطع التي نشرتها إذاعة "فرانس انفو" على موقعها الالكتروني: "ليست فرنسا وحدها المعنية، إنه العالم الغربي، النظام الذي نعيش فيه. حماية المبلغين لا تعني أي موقف عدائي. استقبال شخص ما مثلي لا يعني مهاجمة الولايات المتحدة".

وينشر "سنودن" مذكراته في 17 سبتمبر في نحو عشرين بلدا، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرازيل وتايوان.

وستنشر دار "ميتروبوليتان بوكس" (ماكميلان) في الولايات المتحدة النسخة الأصلية التي كتبها سنودن بنفسه وتحمل عنوان "سجل دائم" (برماننت ريكورد). وفي فرنسا سيحمل عنوان "ذاكرة حية" (ميموار فيف).

وفي 2013 كشف "سنودن" وجود برنامج تجسّس عالمي على الاتصالات الهاتفية والانترنت، ويعيش منذ ذاك الحين في المنفى. واتهمته الولايات المتحدة بالتجسس وسرقة اسرار الدولة، وقد لجأ إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.