حلمي النمنم: الإرهاب تحول من مجرد فكر إلى "وظيفة"

توك شو

 حلمي النمنم
حلمي النمنم


قال حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، إن أهم شيء في حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء المؤتمر الوطني الثامن للشباب ليس فقط الرد على الشائعات، وإنما تأكيده على أن الحروب النظامية في المنطقة والعالم لم يعد مسموحا بها، نظرا لتكلفتها المرتفعة.

وأضاف "النمنم"، في لقاء مع برنامج "المواجهة"، المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، أن الولايات المتحدة نفسها لم تتحمل تكلفة الحروب في العراق وأفغانستان، وحاليا تقوم بالتفاوض مع حركة طالبان لإنهاء الحرب، وبالتالي فإن الحروب النظامية أصبحت مسبتعدة، و"اللي باقي الحرب على الإرهاب".

وتابع وزير الثقافة، أن الإرهاب كان فكرا واستراتيجية فقط، ولكنه أصبح حاليا "وظيفة"، وأصبح هنام أشخاص وظيفتهم الأساسية هي أنهم إرهابيين، يخرجون من أفغانستان إلى سوريا، إلى العراق، وغيرها، وهذا الأمر من الممكن أن يوقع أي دولةوهذا ما حدث في سوريا والصومال واليمن.

وشدد على أن سوريا دخلت في حرب 1973، ولم يتأذى جيشها كما تأذى في الحروب الأخيرة على الإرهاب، مشيرا إلى أن الرئيس تحدث على تكلفة الحرب على الإرهاب في سيناء ومصر، موضحا أن مصر دمرت سيارات عددها 1200 سيارة بتكلفة تصل إلى مليار و200 جنيها.

وأكد أنه يتم شن حرب شديدة على الدولة المصرية ولكي يتم إسقاطها هناك عدة أعمدة لابد من إسقاطها، وهي القوات المسلحة ومؤسسة الأمن ومؤسسة العدالة، مشيرا إلى أن الحرب لم تنتهي، وهناك آلاف من الإرهابيين في "إدلب" السورية"، والبلدين المرشحين لنقلهما هما مصر وليبيا، مشددا على أن مصر أكثر من مائة مليون، ولن يتم السماح بتكرار ما حدث في تجربة العائدين من أفغانسان مرة أخرى.

ولفت إلى أن الرئيس تحدث أيضا عن مكافحة الإرهاب، وقال إننا لم نتحرك في مسألة مواجهته بالفكر الديني بالشكل المناسب، موضحا أنه لم يعد يصلح الوقوف أمام تفسيرات مضى عليها أكثر من 800 سنة.

وشدد على أن الإسلام دين صالح لكل زمان ومكان، ومن يقف ليطالب بإسلام القرن الثالث الهجري يثبت أنه ليس صالحا لكل زمان ومكان، مشددا على أن المؤسسة الدينية الرسمية في مصر لديها مشكلة، لأنها مصرة أن الخطاب الديني لا يُجدد، وإن "ربنا هو اللي بيجدد الدين".