أستاذ إعلام: الشعب المصري الأكثر تصديقا للأخبار الزائفة وفقا للدراسات

توك شو

 محمود علم الدين
محمود علم الدين


قال محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن مواقع التواصل الاجتماعي بدأت بالفعل في إزاحة وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والقنوات الفضائية، من مكانتها كمصدر للأخبار، وأصبح الناس لا يبحثون عن الأخبار في القنوات الفضائية كوسيلة أولى، وإنما أصبحت مواقع التواصل هي الوسيلة الأولى.

وشدد محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، في لقاء مع برنامج "مساء dmc" المذاع على قناة "dmc" الفضائية، على أن الصحف والقنوات التلفزيونية أصبحت تعاني من المشاكل الاقتصادية بسبب تخلي المشاهد عنها، وقلة توزيعها، وتقوم كل المؤسسات الكبيرة بدأت في عمليات تسريح، والتحول إلى النظام الرقمي.

وأضاف أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن الخطورة هي أن الجييل الحالي ولد في أحضان التلفزيون، ولم يقرأ بل اعتاد على الصورة، وعندما كبر قليلا استملته وسائل التواصل الاجتماعي، وأخطر ما بها الآن أن كل شخص أصبح إعلاميا، ويستطيع الكتابة والتصوير ونشر ما يصنعه من محتوى، وأصبح المواطن هو من ييصنع الإعلام وهذه هي الدائرة التي دخلت منها كل الشرور في الفترة الأخيرة.

وكشف عن أن آخر إحصائية قامت بها شركة "إيبسوس"، منذ شهرين فقط، قالت إن المصريين هم أكثر شعوب العالم تصديقا للأخبار الكاذبة، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي كشفت عن شيء خطير في المصريين وهو أننا غير منتجين، وإذا تم وضع "بوست" في منتصف الليل ستجد من ييتفاعل معه، معقبا: "الناس دي مبتشغتلش!!".

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي كشفت أيضا عن انعدام للقرارة عن كثير من الفئات في المجتمع المصري، وأرقام توزيع الصحف والكتب متدنية بشكل كبير، وهناك مشكلة في ثقافة الاطلاع، ويقبلون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متزايد.

ولفت إلى أن ظاهرة الأخبار الزائفة تسببت في التأثير على الانتخابات في 16 دولة في الفترة من 2016 إلى 2018، من خلال تأجير مجموعات تقوم بعمل أخبار زائفة ويتم نشرها، وأشهر مثال على ذلك، وجود مجموعات شباب في مدينة بمقدونيا تقوم أجهزة مخابرات بتأجيرهم لنشر مثل هذه الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشدد على أن هذا يحدث في العالم كله والعالم كله تنبه لهذا.