تيارات وتربيطات وضرب تحت الحزام فى معركة نقابة الأطباء

العدد الأسبوعي

نقابة الأطباء - صورة
نقابة الأطباء - صورة أرشيفية


الحرب تشتعل بين جمال شعبان وقائمة المستقبل.. وتيار الاستقلال وأطباء مصر يتربصون

تشهد نقابة الأطباء انتخابات التجديد النصفى المقرر إجراؤها خلال الأسبوع الثانى من أكتوبر المقبل، على ترشيحات منصب النقيب للفرعيات والعامة، ومقاعد عضوية مجالس النقابة العامة والنقابات الفرعية.

ويدور داخل أروقة النقابة صراعا شرسا بين ثلاث قوائم انتخابية، على رأسها قائمة «أطباء مصر» التى يترأسها الدكتور أحمد رؤوف، وقائمة «تيار الاستقلال» الذى يترأسه الدكتور إيهاب الطاهر، وقائمة «المستقبل» التى يوجد بها المنشقون عن تيار الاستقلال ويترأسها الدكتور أسامة عبدالحميد، ويتنافس على منصب النقيب بشكل أشبه بالمستقل الدكتور صلاح سلام من ترشيحات الحكماء، بينما كان بشكل مستقل الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب.

علمنا من مصادر متنوعة داخل النقابة أن الأسماء المرشحة بقوة على منصب النقيب، الدكتور أحمد رؤوف ممثل قائمة «أطباء مصر»، والدكتور إيهاب الطاهر ممثل قائمة «الاستقلال»، موضحين أن القائمة التى يترأسها الدكتور إيهاب الطاهر قد يتراجع فرص فوزها بسبب الأطباء المرشحين بالقائمة، حيث إن تاريخهم بالعمل النقابى وضعهم فى موقف حرج بسبب عدم النهوض وحل الأزمات التى تواجه الأطباء.

وأكدت المصادر أن الدكتور جمال شعبان يعتبر خارج المنافسة، حيث إنه لم يقم بعمل تحالفات مع النقابات الفرعية، واعتمد على شهرته الإعلامية، منوهين بأن عدم خبرته فى العمل العام النقابى جعلته خارج المنافسة، حيث إن الذين يؤيدونه معجبين بشخصيته فقط ولكن عند اختيار منصب النقيب سوف يختلف الوضع ولن تكون له شعبية من الأطباء كشعبيته الإعلامية.

أما قائمة «المستقبل» التى يترأسها الدكتور أسامة عبدالحى، رغم أنها أبرز القوائم التى تنافس بشراسة إلا أن فرص فوزها ليست كبيرة، حيث إن انشقاق الدكتور أسامة عن تيار الاستقلال لم يعفيه من المسئولية والمساءلة عن الوضع الذى وصلت له النقابة فى أثناء فترة منصبه كوكيل للنقابة، حيث إن الوضع السيئ الذى وصلت له النقابة يجعل من فرص فوزه بمنصب النقيب الذى ترشح له ثلاث مرات من خلال تيار الاستقلال فى الماضى ضئيلة.

وقد انشق الدكتور أسامة عنهم بسبب عدم رضاه عن إدارة الأزمات إبان مجلس حسين خيرى، فتقدم باستقالته من منصب وكيل عام النقابة ثم تراجع عن قراره بعد الجمعية العمومية التى انعقدت فى ١١ مايو الماضى.

وأوضحت المصادر أن هناك اتجاها واضحا للأطباء حول اختياراتهم تلك المرة فى الانتخابات، حيث أنهم يرغبون فى اختيار شخصية قوية لنقيب لهم ينادى بحقوقهم ويعمل على حل أزمات الأطباء دون الانسياق لأى جهة سياسية حتى لا توضع النقابة فى قالب سياسى معين كما كانت فى السابق.

وأشاروا إلى أن ذلك الأمر يقلل من فرصة نجاح الدكتور إيهاب الطاهر رغم ما يتمتع به من صفات تؤهله لذلك المنصب، وبسبب التقاعس عن حل أزمات النقابة نجد أن فرصة فوز الدكتور أسامة عبدالحى تراجعت بشكل كبير رغم خوضه المنافسة إلى الآن بشراسة حيث إن عدم اعترافه بخطأه أثناء فترة وجوده فى منصب الوكيل وأنه جزء من التقصير الذى أدى لتدهور حال النقابة هزّ ثقة الأطباء فيه.

بينما ثقة الدكتور جمال شعبان - الذى شبهوه بنجم سينمائى - فى الفوز بسبب شهرته، لن تأتى بأى ثمار حيث إنه يعتبر خارج المنافسة، موضحين أن حبه للشهرة هو السبب الذى جعله خارج إطار المنافسين.