مؤتمر الشباب| ما هي حروب الجيل الرابع التي يناقشها مؤتمر الشباب؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مع الوقت تغير مفهوم الحرب بأدواتها وأشكالها، حيث لم تعد الدول في حاجة لحمل المدافع والبنادق لاحتلال بعضها، يكفي أن تقوم بعمل مواقع وصفحات تعمل على تشويه منافستها ونشر الأخبار الكاذبة عنها، بهدف زرع الفتنة والفرقة بين أبنائها، لذا يأتي مؤتمر الشباب الوطني في نسخته الثامنة، المقرر إقامته بمركز المنارة بالقاهرة الجديدة، ليكون لمدة يوم احد فقط، يتكون من ثلاث جلسات "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا، وتأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع وختامًا بجلسة اسأل الرئيس"، ليناقش حروب الجيل الرابع باعتبارها احد أهم الأدوات التي تهدد الأمن القومي للبلاد.

ما هي حروب الجيل الرابع؟
يتم تعريف حروب الجيل الرابع، بأنها حروب تتميز باللامركزية بين أسس وعناصر الدول المتحاربة مع دول أخرى، وتم استخدام هذا لامصطلح عام 1989 من قبل بعض المحللين الأمريكيين، ثم تطور هذا المفهوم فيما بعد إلى نوعية الحروب التي تنشأ بين جيش نظامي لدولة ما مقابل لا دولة أو عدو، أو محاربة خلايا خفية منتشرة في كل أنحاء العالم.

آلية الحرب
وتنقسم الحروب إلي أجيال، فالجيل الأول يتمثل في جيشين نظاميين ومواجهة صاروخ ضد صاروخ"، والثاني في حروب العصابات، أما حروب الجيل الثالث فهي وقائية وسريعة وخاطفة ثم حروب الجيل الرابع و من أدواتها"الحرب النفسية، العصابات، شبكة الإنــترنـت وتغيير مفردات اللغة العربية إلى جانب الضغوط الاقتصادية، وتضم اللعب في البورصة، زيادة الأسعار، أزمة الدولار، ضرب السياحة، تصدير الأزمات.

المواجهة 
بحسب الخبراء فإنه من الصعب السيطرة على حروب الجيل الرابع في ظل التطور التكنولوجي الكبير، والاستخدام الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل الوعي هو الحل الوحيد لمواجهة انتشار تلك الشائعات، التي يتم استخدامها لزعزعة الأمن القومي، ولابد من التحقق منها ومن ثم نفيها بأدلة وبراهين، وهو ما تحتاج إليه مصر لتكوين منظومة شاملة لمحاربة مخاطر التكنولوجيا.

تمتلك مصر الكثير من التشريعات التي تحد من الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي، إلا إنها غير مألوفة ومعروفة بين أفراد الشعب، الأمر الذي يزيد من صعوبة وإمكانية تنفيذها، فلابد من وجود اتجاه إلزامي قوي يسعى لنشر الوعي المعلوماتي حتى نستيطع مواجهة هذه النوعية من الحروب من جانب الجماعات والكيانات التي تستهدف أمن البلد.

الوجبة الإعلامية الناقصة التي تقدم في القنوات والمواقع الإخبارية، يراها المحللون أحد أهم الأسباب التي أدت إلى حدوث حروب الجيل الرابع، حث يلجأ الفرد إلى وسائل الإعلام المضادة التي تمتلك الكثير من الأدوات والأساليب، يتمكن خلالها من إقامة حرب تفسية على المجتمع المصري ضد الدولة، مستخدمًا ثغرات تكاد تكون ليس لها أساس.

وتوافد المشاركين في المؤتمر، حيث من المقرر حضور 1600 مشارك غالبيتهم من الشباب، حيث سيحضر شباب البرنامج الرئاسي وشباب الجامعات مع شباب السياسيين، وشباب المهندسين العاملين في المشروعات القومية، وشباب الأطباء وأيضًا شباب رجال الأعمال.

وتتضمن أجندة المؤتمر الذي سينعقد لمدة يوم واحد 3 جلسات، الأولى "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا"، وستتناول استعراض تطور الإرهاب وتنامي الإرهاب في المنطقة، وعودة مقاتلين داعش، وتوصيف أوضاع الإرهاب وتأثيرها على مصر والعالم، بالإضافة إلى التكتيكات الجديدة التي تواجهها مصر.
 
وتأتي الجلسة الثانية بعنوان "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع"، وستكون محاور النقاش الأساسية فيها هي دور السوشيال ميديا في تزييف الوعي بطرق حديثة، وكيف يتم صناعة الوعي الزائف لدى المتلقي، واستعراض ما يتم حاليا بشكل مباشر من قضايا على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها جزء من حروب الجيل الرابع، بالإضافة إلى طرح تساؤل عن كيفية تحول السوشيال ميديا إلى الإعلام البديل.
 
وتختتم فعاليات المؤتمر بجلسة "اسأل الرئيس" وهي من أبرز جلسات المؤتمر الوطني للشباب من حيث التفاعل و التأثير،  والتي يقوم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتواصل بشكل مباشر مع المصريين، والرد على أسئلتهم، في محاولة منه لإثراء وزيادة الوعي العام للمصريين بكل ما يدور في البلاد.