موجة غضب شديدة بسبب فستان ارتدته ميلانيا ترامب في ذكرى 11 سبتمبر (صورة)

عربي ودولي

ترامب وميلانيا
ترامب وميلانيا


تعرضت زوجة الرئيس الأمريكي، ميلانيا ترامب، لانتقادات لاذعة بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لها وهي ترتدي فستانا، قال البعض إنه يظهر رسما لأحد برجي التجارة أثناء تعرضه للهجوم بطائرة في 11 سبتمبر 2001.

 

ميلانيا ترامب ترتدي فستانًا مثيرًا للجدل

ونشرت ميلانيا ترامب الصورة على حسابها في "تويتر"، بعد أن ارتدت الفستان المثير للجدل يوم الأربعاء المنصرم في ذكرى هجمات 11 سبتمبر، وأرفقت الصورة بعبارة "لن ننسى أبدا".

 

ويظهر على الفستان من الخلف تطريز لشكل مستطيل وعمودي، مع نتوء بارز من الجانب العلوي، ما أوحى لكثير من المعلقين بأنه رسم يجسد أحد البرجين المستهدفين بطائرة.

 

المتحدثة باسم البيت الأبيض تعلق على واقعة الفستان

من جهتها، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشمان، تأويلات المتفاعلين مع الصورة بـ "السخيفة"، داعية إياهم إلى التركيز على أمور أهم.

 

وكانت زوجة الرئيس الأمريكي تعرضت في وقت سابق لانتقادات مماثلة بعد ارتدائها لمعطف كتبت عليه عبارة "أنا لا أكترث... فهل تكترثون؟"، أثناء زيارتها لمركز حدودي يقيم فيه أبناء مهاجرين.

 

الذكرى الـ18 لهجمات 11 سبتمبر

ويصادف هذا اليوم الذكرى 18 للهجمات التي تعرف بهجمات 11 سبتمبر وتبناها تنظيم "القاعدة"، وتمثلت في الاستيلاء على 4 طائرات نقل مدنية، وتمكن اثنتان منها من الاصطدام ببرجي مركز التجارة العالمي بمنهاتن، ما تسبب في مقتل 2974 شخصا وفقدان 24 آخرين، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين.

 

هجمات 11 سبتمبر

في تمام الثامنة و46 دقيقة، صباح يوم مشمس في مدينة نيويورك، بتاريخ 11 سبتمبر 2001 حلَّقت طائرة تجارية نفاثة إلى البرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، مصيبةً الطوابق من 93 إلى 99، مع انتشار الأخبار في جميع أنحاء العالم في هذا التوقيت، حيث تساءل الصحفيون المصدومون عما إذا كان ذلك حادثًا عارضًا أم عملًا إرهابيًّا، لكن في الساعة التاسعة وتسع دقائق صباحًا، صُعق الجميع لرؤية طائرة نفاثة أخرى تتجه مباشرة إلى البرج الجنوبي، وفجأة، أصبح واضحًا أن الولايات المتحدة تتعرض لهجوم.

 

بعد أسابيع من أحداث 11 سبتمبر، غزت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أفغانستان بهدف تدمير تنظيم القاعدة، الذي منحه نظام طالبان المتطرف الملاذ الآمن، وبدعم من عشرات الحلفاء، أسقط الاجتياح سريعًا حكومة طالبان، وشلَّ تنظيم القاعدة.

 

التكاليف النقدية والاجتماعية

تنفق الولايات المتحدة اليوم 32 مليون دولار في الساعة على الحروب التي خاضتها منذ 11 سبتمبر، وتبلغ التكلفة الإجمالية أكثر من 5.6 تريليون دولار. انتشرت الحرب المزعومة على الإرهاب في 76 دولة، حيث يقوم الجيش الأمريكي الآن بأنشطة مكافحة الإرهاب، بدءًا من ضربات الطائرات بدون طيار وحتى عمليات الرصد والمراقبة.مُوِّلت هذه المبالغ الصادمة بالاقتراض، مما زاد من عدم المساواة الاجتماعية في الولايات المتحدة، وأشار بعض المراقبين إلى أن الإنفاق الحكومي على الحرب كان أكثر تسببًا في الأزمة المالية العالمية 2007-2008 من التحرر المالي.

 

لم يكن ذلك قبل عام 2011، وفي ظل حكم الرئيس باراك أوباما، حين عثرت القوات الأمريكية على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقتلته، على الرغم من الجهود المبذولة لإنهاء العمليات القتالية الرسمية منذ ذلك الحين، لا يزال هناك أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي في أفغانستان اليوم، يقاتلون تمرد طالبان المتزايد، ما يجعل هذه الحرب حتى الآن أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة.