وكالة إيرانية: طهران تطور حقلا بحريا مشترکا مع الدوحة

عربي ودولي

بوابة الفجر


أبرمت مجموعة "بتروبارس" الإيرانية مع مواطنتها "بارس" للنفط والغاز، اليوم السبت، عقد تطوير حقل "بلال" الغازي البحري المشترك مع قطر والواقع بالخليج الفارسي، حسبما ذكرت وكالة فارس.

 

والعقد المبرم وفق صيغة إعادة الشراء ويستهدف تطوير شامل للحقل والحاقه بالمراحل التطويرية 11 الى 24 لحقل بارس الجنوبي المشترك مع قطر، لانتاج 500 مليون قدم مكعبة من الغاز الغني في اطار جدول زمني 34 شهرا.

 

وبموجب العقد تتولى شركة "بتروبارس" ( الجهة المقاولة) قيادة وادارة العقد واجراء دراسات حول المكامن وتصماميم الحفر وطرح العطاءات الفرعية، وتتعهد بالافادة القصوى من امكانيات وطاقات المقاولين ومصنعي القطع المحليين، والاشراف على المناقصات الفرعية.

 

وستقوم بمقتضاه بحفر 8 آبار وانشاء وتركيب منصة بطاقة انتاج 500 مليون قدم مكعبة من الغاز الغني ومد سلسلة انابيب بحرية بمسافة 20 كيلومترا.

 

وبتنفيذ المشروع ستتوفر فرص وظيفية عديدة لسكان محافظة "هرمزكان" (جنوب) وللمقاولين والمصنعين المحليين، وسيتم تمويله عبر رأس مال الصندوق الوطني الايراني للتنمية.

 

ويقع حقل "بلال" في جنوب غربي جزيرة "لاوان " في الخليج  الفارسي وبالجانب الشرقي لحقل بارس الجنوبي اكبر حقل غاز في العالم.

 

تحدث المحلل المتخصص في السياسة الخارجية والمراسل الاستقصائي جوردن شاختل، في مقال نشره موقع "ديلي واير" الأميركي، عن الدور الذي تلعبه قطر في دعم المتطرفين والإرهابيين ونقطة الالتقاء بين طهران والدوحة في دعم الإرهاب ونصب العداء لأميركا.

 

ويقول الكاتب في مقاله، تحرك حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ومنهم السعودية والإمارات والبحرين ومصر والأردن وغيرهم بشكل جماعي في تناغم مع السياسات الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما جاء في خطابه التاريخي في الرياض، والذي دعا فيه شركاء الولايات المتحدة الإقليميين إلى "طرد" المتطرفين من الشرق الأوسط ومن داخل حكوماتهم.

 

فيما اختارت تحالفات أخرى، مثل قطر وتركيا، احتضان هؤلاء المتطرفين وتمويل حركاتهم الثورية، وإثارة فوضى إقليمية على نطاق أوسع، بحسب مقال جوردن شاختل.

 

جهود السعودية بإحلال الإسلام المعتدل

ويقول شاختل ضاعفت السعودية من جهودها لإحلال "الإسلام المعتدل"، الذي يتخلى عن الحركات الراديكالية الأصولية داخل وخارج أراضيها.

 

وبالإضافة إلى ذلك، استثمر حلفاء الولايات المتحدة الإقليميون بكثافة في التنمية الداخلية والتقدم، مما عزز بشكل كبير الحقوق الفردية والحريات الإنسانية الأخرى (بما في ذلك النهوض بحقوق المرأة) داخل دولهم.

 

وشجعت هذه السياسات التعاون، والمنافسة الصحية بين الدول الشريكة، وأصبح احتضان مفهوم السيادة أداة ألعاب إقليمية للوعد بالسلام والأمن على المدى البعيد، ولكن هذا لا يعني عدم وجود أية قيود.