المقاومة الإيرانية تحيي ذكرى "مذبحة 1988" أمام الكونجرس الأمريكي (فيديو)

عربي ودولي

معرض يجسد مجزرة السجناء
معرض يجسد مجزرة السجناء السياسيين في إيران 1988


تستمر المقاومة الإيرانية عبر تنظيم العديد من الفعاليات، في تخليد ذكرى مذبحة الملالي في حق المعارضين، التي استمرت خمسة أعوام بداية من العام 1988، حيث تحين ذكراها الـ 31.

وتخليدا لذكرى المذبحة الكبرى، التي قتل فيها نحو 8 آلاف معارض، نظم أبناء الجالية الإيرانية من أنصار المقاومة الإيرانية معرضاً مفتوحاً، في باحة الكونغرس الأميركي، لإحياء ذكرى ضحاياهذه الجريمة، التي وقعت على يد نظام خميني.

وغطت صور الضحايا المعرض بجانب أعلام المقاومة الإيرانية، والزهور المهداه لأرواحهم الطيبة، فيما جسدت بعض التماثيل السجناء السياسيين ومشاهد تعذيبهم، ومعاناتهم لمحاكاة الجرائم البشعة التي ارتكبت ضدهم.

وحضر فعاليات الذكرى، اليوت أنغل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي من الحزب الديمقراطي، فيما ألقى كلمة بهذه المناسبة أشار فيها إلى أن المجرمين المشرفين على هذه الإعدامات عام 1988، يتبؤون الآن أعلى المناصب الحكومية في النظام الإيراني.

وأضاف: "نحن في كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري نقف إلى جانب الشعب الإيراني و نطالب بمراعاة حقوق الإنسان في إيران، مشيراً إلى أنه تحدث مع أعداد كبيرة من ضحايا انتهاك حقوق الإنسان في إيران والتقى معهم.

من جانبه ألقى ستيف كوهين، النائب الديمقراطي من ولاية تينيسي، كلمة حول انتهاكات النظام الإيراني، فيما أكد علي رضا جعفر زاده، نائب رئيس ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، أن هذا المعرض الذي يحمل صوراً حقيقية لضحايا مذبحة نظام الخميني، يعد رسالة للعالم من أمام الكونجرس، مفادها: "لن ننسى ومستمرون في الدفاع عن قضيتنا".

وأضاف جعفر زاده أن إحياء هذه الذكرى دافع لهم، ولكل الأجيال الإيرانية لتتذكر ما حدث ولا يزال في بلادهم، خاصة وأن المشرفين الرئيسيين على هذه الإعدامات هم في الوقت الحاضر يشغلون أعلى المناصب في السلطة القضائية التابعة لنظام الملالي.

يشار إلى أنه قبل واحد وثلاثين عاماً ارتكب نظام ولاية الفقيه مجزرة ضد السجناء السياسيين وهم من خيرة أبناء الشعب الإيراني، بعد ما أصدر خميني فتوى بإعدام جميع عناصر مجاهدي خلق في السجون، ليصل عددهم إلى نحو 30 ألف سجين سياسي خلال بضعة أشهر.

وجدير بالذكر أن في ديسمبر 2018، نشرت منظمة العفو الدولية تقريرًا يتكون من 200 صفحة حول المذبحة المذكورة، واصفًا إياه بأنها "جريمة مستمرة ضد الإنسانية" وحثت الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات.

وأكدت العفو الدولية وصف هذه الجريمة بـ"المستمر"، وكان التقرير يعتمد على حقيقة أن الجناة ظلوا شخصيات رئيسية في قيادة النظام حتى الآن.

وتعرف هذه المجزرة بأسماء كثيرة منها "مجزرة 88" أو "مجزرة إيران الكبرى"، أو "مجزرة السجناء السياسيين"، أو "مجزرة درب الحرية"، فيما لا تزال تلك المجزرة شاهدة على الجرم الأعظم لدولة الملالي الإرهابية، فالبرغم من مرور واحد وثلاثين عاماً على هذه المجزرة الشنعاء، إلا أن دماءها لا تزال حاضرة لم تجف بعد.

وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أصدر بياناً أكد فيه إقامة معرض للصور بجوار مبنى الكونجرس الأمريكي في واشنطن، بهدف توثيق المجزرة التي ارتكبها نظام الملالي الإيراني بحق الآلاف من المعارضين الذين كانوا ينتمون للمقاومة الإيرانية.

وأوضح البيان أن المعرض سيتناول الانتهاك السافر والمستمر ضد حقوق الإنسان في إيران، كما سيتطرق إلى أحداث المجزرة التي ارتكبها النظام الإيراني بهدف تصفية السجناء السياسيين الذين جاوزت أعدادهم 8 آلاف معارضاً حينها.

وقبل 3 أعوام كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قائمة متهمين من تضم نحو 59 شخصية بارزة تنتمي لنظام الملالي، بعد أن ظل السجل الإجرامي للمتورطين طي الكتمان طوال 3 عقود، في الوقت الذي يحتلون فيه مناصب سيادية حاليا نظير اشتراكهم في "لجان الموت" بطهران و10 محافظات أخرى حينها.