الصحة الفلسطينية تعلن إصابة 55 برصاص الاحتلال الاسرائيلي

عربي ودولي

فلسطين - ارشيفية
فلسطين - ارشيفية


أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها اليوم الجمعة، عن اصابة 55 فلسطينيا بجراح مختلفة منها 29 بالرصاص الحي من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الجمعة 74 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة".

وكانت قد أعلنت وزارة الصحة الجمعة الماضية، عن مصرع فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مسيرات العودة شرق قطاع غزة

وانطلقت "مسيرات العودة وكسر الحصار" للجمعة الرابعة والسبعين، عصر اليوم الجمعة، بدعوة من "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار" للمشاركة في هذه المسيرة التي انطلقت بعنوان "فلتشطب أوسلو من تاريخنا".

مسيرة العودة
كانت قد سمحت حركة حماس، اليوم الجمعة، لكافة الوحدات التابعة لمسيرة العودة من العمل على حدود قطاع غزة، لزيادة الضغط على إسرائيل للالتزام بتفاهماتها المتعلقة بتخفيف وطأة الحصار المفروض على القطاع.

وقالت مصادر فلسطينية، وفقاً لصحيفة "وام الله" إن وحدت "الشباب الثائر" والتي تتضمن مجموعات شبابية لإشعال إطارات السيارات، ومجموعات لمحاولة أحداث قطع في السياج الحديدي الذي ينصبه الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، بدأت بالعمل خلال فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار.

وتوقف إشعال الإطارات المطاطية على طول حدود قطاع غزة، خلال الأشهر الأخيرة من مسيرات العودة وكسر الحصار شرق القطاع، بالتزامن مع بدء تنفيذ التفاهمات المبرمة بين حركة حماس وإسرائيل.

وتشمل التفاهمات، توسيع مساحة الصيد في عرض بحر قطاع غزة، والسماح بدخول أصناف من البضائع كانت تضعها إسرائيل في قائمة الممنوعات، بسبب ما تقول إسرائيل إنها مزدوجة الاستخدام، إلا أن إسرائيل تماطل في تنفيذ هذه الاستحقاقات.

وحذرت فصائل فلسطينية، إسرائيل من استهداف المتظاهرين على حدود قطاع غزة، بعد استشهاد طفلين على حدود القطاع، الجمعة الماضية، وهو ما دفع الوفد الأمني المصري لزيارة غزة ومحاولة تهدئة الأوضاع ومنع اندلاع تصعيد جديد.

الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي
قالت ميشيل باشليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان، إن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي قد استمرت في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال فترة المظاهرات المعروفة باسم مسيرة العودة الكبرى منذ مارس 2018، حيث ظل المتظاهرون سلميين.

وأكدت باشليه، على ما لفت إليه أمين عام الأمم المتحدة ولجنة التحقيق المعنية بالانتهاكات خلال احتجاجات مسيرة العودة بأن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي، بإجراء تحقيقات مناسبة في حالات القتل والإصابات التي حدثت أثناء المظاهرات، لافتة إلى أن المدعى العام الإسرائيلى كان أعلن في فبراير الماضي عن تحقيقات في 11 عملية قتل، بما في ذلك طفلين على طول السياج الفاصل، ولكن لا توجد معلومات أتيحت عن هذه التحقيقات.

وأعربت المسؤولة الأممية ـ خلال انعقاد الدورة الجديدة العادية الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الاثنين ـ عن قلقها بشأن حماية الأطفال الفلسطينيين، خاصة أن العديد منهم لا يزالوا يشاركون فى تلك الاحتجاجات كل جمعة حيث يتعرضون لمستويات غير مقبولة من العنف في حين أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الرئيسية عن أي قتل أوإصابة لهؤلاء الأطفال.

ولفتت إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المغلف بالمطاط وخراطيم المياه وأجهزة الصوت فضلا عن إطلاق الذخيرة الحية بانتظام ضد المتظاهرين..مشيرة إلى أنه وكنتيجة مباشرة منذ 22 مارس 2019 فقد قتل 13 فلسطينيا بينهم خمسة أطفال فى حين قتل صبيان يوم الجمعة الماضية على يد قوات الأمن الإسرائيلية بالقرب من السياج الفاصل.

وذكرت باشليه، أن التقارير الأولية تفيد بأنهم قُتلوا في ظروف لم يكن فيها أي تهديد لحياة الجنود الإسرائيليين أو تهديد بتعرضهم لإصابة خطيرة.

وأشارت إلى إصابة المئات من العاملين في مجال الصحة والصحفيين وتعرض الأشخاص لإعاقات دائمة، وأنه منذ 22 مارس الماضى 2019 أصيب نحو 859 فلسطينيا بجروح من الذخيرة الحية مقارنة بأكثر من 6800 إصابة لمتظاهرين على أيدى القوات الإسرائيلية بالذخيرة الحية في السنة الأولى من الاحتجاجات..لافتة إلى أن عدد الأطفال الذين أصيبوا بالذخيرة الحية يصل إلى 263 طفلا ما يدعو إلى القلق البالغ.

وأعربت المفوضة السامية عن قلقها كذلك إزاء الهجمات المستمرة على العاملين في المجال الطبي على أيدى قوات الأمن الإسرائيلية لافتة إلى أنه منذ 22 مارس أصيب أكثر من 45 من العاملين في المجال الصحي على السياج، وتم إطلاق النار على بعضهم أثناء محاولتهم إنقاذ المتظاهرين المصابين وبرغم ظهورهم بزي المسعفين بوضوح كما أصيب 30 صحفيا كانوا يغطون الاحتجاجات.

وقالت ميشيل باشليه إن النظام الصحي، في غزة والمثقل بالأعباء قد تجاوز بالفعل قدرته في محاولة التعامل مع الكثير من الإصابات المؤلمة وخاصة تلك الناجمة عن الذخيرة الحية، ولفتت إلى أن الوضع قد تفاقم بسبب القيود الإسرائيلية المستمرة على حركة المعدات والإمدادات الطبية الأساسية إلى غزة.