استشاري نفسي: إدمان الإنترنت أخطر من المخدرات (فيديو)

توك شو

 الدكتور عبد الله
الدكتور عبد الله غازي


قال الدكتور عبد الله غازي، استشاري الصحة النفسية، مواقع التواصل الاجتماعي مثل الـ "فيس بوك" و"تويتر" أصبحت تمثل مشكلة كبيرة للطلاب والكبار وجميع فئات المجتمع.

وأوضح "غازي"، خلال حواره مع فضائية "النيل للأخبار"، اليوم الجمعة، أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الطلاب يتمثل في أنها مدمرة للوقت، وتأخذ وقت كبير من الحيز الزمني للطلاب، وتؤدي إلى اليقظة الذهنية المستمرة التي تؤدي للإجهاد الذهني والنفسي والعضلى للشباب والطفل؛ وبالتالي تصبح صحته منهكة لكون هناك استثارة وتنبيه مستمر للجسم والدماغ والعين، وكتر الجلوس عليها يؤدي لتقوسات في الظهر وتشوهات في العظام والجهاز الهيكلي.

وتابع استشاري الصحة النفسية، أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تمثل نوع من الإدمان، وهناك انتشار فظيع لعيادات علاج إدمان الإنترنت، مشددًا على أن إدمان الإنترنت أخر من إدمان المخدرات، ومعالجته أصعب من علاج إدمان المخدرات، وعلاج إدمان الإنترنت يستغرق وقت طويل؛ لكون التخلي عنها يجعل لدى الطفل والشاق نوع من الاشتياق واللهفة لها.

وشدد استشاري الصحة النفسية، على ان خطورة مواقع التواصل الاجتماعي قد تصل لحد تدمير حياة الفرد، مشيرًا إلى أنه نتيجة الإنترنت أصبح الطالب غير قادر على المذاكرة والتوجه للمدرسة، نتيجة معاناة من إرهاق شديد وإجهاد ذهني كبير، وحالته النفسية والعصبية تصبح مستنفذة.

وأضاف "غازي"، أن هناك أسباب عديدة قد تجعل الإنسان يدمن مواقع التواصل الاجتماعي، قد تكون أسباب أسرية أو نفسية أو اجتماعية وغيره، مشددًا على أن هناك مسئولية كبيرة على الأسرة للحد من إدمان الطلاب لمواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يتم استخدام الهواتف الذكية بطريقة آمنة من خلال تقنين استخدام الاطفال والطلاب اليومي للهواتف الذكية والدخول على الانترنت واستخدامها الاستخدام الأمثل، موضحًا أن هناك مواقع رائعة ومفيدة جدًا يمكن أن يتم استخدامها لتحفيز الطلاب على المذاكرة من خلالها وحل الأسئلة الموجودة بها، بما يساهم في التميز الدراسي للطالب.

وأكد استشاري الصحة النفسية، على ضرورة أن يتم وضع جدول بتوقيتات محددة في مكان ظاهر للطفل للجلوس على الانترنت، محذرًا الآباء من إعطاء الطفل وقت لمشاهدة الألعاب والفيديوهات في فترة الاستراحة من المذاكرة، منوهًا إلى أن الاستراحة تكون لراحة الذهن وهذه الألعاب تسبب استثارة للذهن مرة أخرى، وعند عودة الطالب للمذاكرة يكون مجهوده الذهني منخفض جدًا.