يتولون كبار المناصب.. "ولاد سلمان" يقودون العهد الجديد في السعودية

تقارير وحوارات

الملك سلمان ومحمد
الملك سلمان ومحمد بن سلمان


تشهد المملكة العربية السعودية تطورات هائلة خلال تلك الأيام، حيث أن الجميع يضع المملكة نصب أعينه بإعتبار ما يحدث بها تحول تاريخي، نظراً لأن الجيل الجديد الذي يتولى قيادة الحكم هو الجيل الثالث اذي انحدر من ذرية الملك عبد العزيز.

ويجمع الجيل الحالي بين حكمة الأباء وتكنولوجيا وتطور الجيل الحالي، ما سيقود المملكة نحو تغيرات هيليكة في جسد المملكة، وهو ما بزغ جلياً خلال عامين ونصف من تجربة ولي الأمير محمد بن سلمان.

وبدأ اندماج شباب الأسرة المالكة في السلطة في عهد الملك فهد منذ بداية الثمانينيات، حينما تم تعيينهم على نطاق واسع من امراء ونواب للمناطق الإدارية التي توفر لهم صلاحيات الحكم المحلي، وفي عهد الملك عبد الله اهتم بإنخراط الشباب في إدارة الحكم، فأدخلهم في مقاليد المؤسسات الوزارية، وانضموا لمجلس الوزراء بشكل واسع.

عبدالعزيز بن سلمان
كان الأمير عبد العزيز بن سلمان السعودي، أخر أمراء المملكة الذين تولوا مناصب قيادية بها، فمنذ يومين أدى وزير الطاقة السعودي القسم أمام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، عقب إعفاء وزير الطاقة خالد الفالح من منصبه.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية"واس"، أن الأمير عبد العزيز، الذي صدر الأمر الملكي بتعيينه وزيرا للطاقة قام بالسلام على الملك بعد أدائه القسم واستمع إلى توجيهاته.

وقالت الوكالة، "حضر أداء القسم، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع".

والأمير عبد العزيز عضو منذ فترة طويلة في وفد السعودية بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وله خبرة في قطاع النفط تمتد عشرات السنين.

ويمثل هذا التعيين أول مرة يتولى فيها أحد أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية منصب وزير الطاقة في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

وتم تعيين الأمير عبد العزيز وزير دولة لشؤون الطاقة عام 2017 وعمل عن قرب مع وزير النفط السابق على النعيمي كنائبه لسنوات.

الأمير محمد بن سلمان
أما الأمير "محمد بن سلمان" كان أحد أبرز الأسماء التي لمع نجمها في المملكة العربية السعودية، وحيث تولى ولي العهد البالغ من العمر 34 عاماً، وفي يونيو 2017، حل مكان الأمير محمد محل ابن عمه الأمير النافذ محمد بن نايف، 58 عاما، في منصب ولي العهد، بعدما كان نائبا له.

يشارك الأمير الشاب في قيادة مؤسسات عديدة وحساسة بالمملكة، من بينها وزارة الدفاع وصندوق الاستثمارات العامة الذي يعمل عبره على تنويع الاقتصاد ضمن خطة تقوم على محاولة الحد من الارتهان التاريخي للنفط.

ويرجح كثيراً من الدبلوماسيون أن يتولى الأمير محمد مقاليد السلطة في المملكة، لنحو نصف قرن.

وشهدت المملكة  في عهد الأمير الشاب المحافظة في عهده العديد من الإصلاحات الاجتماعية، بينها السماح للنساء بقيادة السيارات، وإعادة فتح دور السينما، لكنّه واجه في الوقت ذاته انتقادات بسبب الحملات التي تعرّض لها ناشطون وناشطات على خلفية معارضتهم لسياساته

الأمير خالد بن سلمان
عُين الأمير خالد نائبا لوزير الدفاع في فبراير الماضي، بعد أن كان سفيرا للسعودية في الولايات المتحدة منذ أبريل 2017.

وغادر الأمير الشاب واشنطن في خضم قضية مقتل خاشقجي، والتوترات التي شهدتها العلاقات بين الرياض والكونغرس الأميركي على خلفية هذه القضية، وعمل طياراً في القوات الجوية وشارك في العديد من المهمات.

ويقول مسؤولون سعوديون إنّ الأمير يدير حاليا وزارة الدفاع، في وقت تغرق المملكة في مستنقع النزاع اليمني حيث تقود تحالفا عسكريا ضد المتمردين الحوثيين المقربين من إيران منذ 2015.

كما أنه يقود جهود المملكة للحصول على صفقات تسليح جديدة، في مواجهة دعوات منظمات حقوقية لوقف بيع الأسلحة للسعودية على خلفية سجلها الحقوقي.

وينظر إلى الأمير خالد على أنه أحد أكثر المسؤولين المقربين من الأمير محمد، وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس.