وزير الأوقاف: هناك محاولات لتغييب الأمة عن اللحاق بركب المدنية والتقدم

توك شو

وزير الاوقاف
وزير الاوقاف


قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن هناك فرقا بين نوعين وقسمين من أقسام العلم، وهما العلم المطلق والعلم النسبي، موضحًا أن العلم المطلق الكامل الشامل لله وحده، ونحن كما قال عن الله سبحانه وتعالى: " وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا"، وقال أيضًا:" وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ".

وأضاف "جمعة"، خلال خطبة الجمعة من مسجد الفتح بمدينة الزقازيق، اليوم الجمعة، أن بعض الناس يتحدث عن أن بعض الأطباء قد يتنبأوا بنوع الجنين، نقول لهم أن هذا علم نسبي، يتيح معرفة الجنين في وقت معين، ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم جميع ما في الأرحام في توقيت واحد، فالعلم بالنسبة لعلم الله سبحانه وتعالى هو علم نسبي.

وتابع، أن العلم أمانة والمحاماة أمانه والطب أمانة والتدريس أمانة، والكلمة أمانة وهناك كلمة تهلك الأمة، والرسول –صلى الله عليه وسلم يقول: " إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم"، والفتوى والعلم النافع أمانة، وهي التي تأخذ لبناء الفكر والتعمير والسلام ومصالح البلاد والعباد.

وشدد وزير الأوقاف على أن فتاوى الجماعات الإرهابية التي تدور للتخريب والتدمير، فدورنا أن نفند أباطيل هذه الجماعات الضالة ونؤكد أن دورنا عمارة الدنيا بالدين، وليس تخريب الدنيا باسم الدين، موضحًا أن أسألوا أهل الذكر تعني بمفهومها الأوسع الأشمل اسألوا اهل الاختصاص كلًا في مجاله، مشيرًا إلى أن هناك محاولات لتغييب الأمة عن اللحاق بركب المدنية والتقدم الحديث، وحاولوا أن يرسخ في أذهان أبناءنا أن العلم النافع في مجال الدين فقط، والله سبحانه وتعالى يقول: " فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ "، فطائفة تتفقه في الدين، وطوائف أخرى تتفق في الطب والعلوم الأخر لخدمة المجتمع وعمارة الدنيا بالدين.