إبراهيم رضا: الأولياء الصالحين ليسوا من دفنوا في الأضرحة فقط

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الإحسان هو رتبة ومكانة إيمانية رفيعة المستوى، موضحًا أن النبي أراد أن يعلمنا أن الإحسان هو أن يدرك كل فرد أن الله مطلع على أعمالنا ويرانا، حيث سنستحي من رب الأرباب، فيجب أن نتقي الله حيثما كنا.

وأشار "رضا"، خلال حواره ببرنامج "صباح البلد" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الجمعة، إلى أن النوايا سنسأل عنها بين يدي الله، مؤكدًا أن الإحسان هو مقام رفيع المستوى لا يصل إليه إلا الأولياء، والأتقياء، والأنقياء، والمحبين لله.

وأوضح أن جزاء الإحسان كبير، والمحسن لا يضام أي أن لا يفزعه، موضحا أنه كلما مد الغنسان يده إلى مساعدة الأرامل والمحتاجين والفقراء كلما كان سببا في أن الله يقف بجوارك، منوهًا بأن من مظاهر الإحسان أن اللسان لا ينطق إلا بالطيب.

وأضاف أن من جزاء الإحسان أن نجد مجتمع مطمئن، ومترابط، وبدون أمرض اجتماعية مثل الحقد الطبقي والغل والحسد المذموم، كاشفا أن الأولياء االصالحين ليسوا فقط من تم دفنهم في الأضرحة، بل كل من كان تقيا كان لله وليا.

وأوضح "رضا"، أن يمكن للمسلم الوصول إلى درجة الإحسان من خلال الخشوع والخضوع في العبادات، منوهًا بأن الإحسان في كل مناحي الحياة، ومن صوره أن نتقن العمل، ونؤدي عباداتنا في خشوع.

ولفت إلى أن الإحسان يكون مع الحيوان وليس فقط الإنسان، منتقدا من يحاول إلحاق الخوف بالحيوان قبل ذبحه، مشددا بضرورة أن نشعر بأن هناك مراقبة على أعمالنا.

وأكد أنه لن تقوم لأمة النبي قائمة إلا إذا كانت الأخلاق هى معيار عملنا، وأن ننفذ أعمالنا بضمير، ونراقب أعمالنا خشية الله، معربا عن قلقه من انتشار ثقافة "الفهلوة"، معقبا: "لازم نعمل ولادنا ثقافة العمل، ويتعبوا في عملهم حتى يقبل".

ونوه بأن الإيمان والإحسان وجهان لعملة واحدة، فأن المؤمن بدون إحسان فهو مقصر، ولهذا يجب أن يتوفر الوجهان معًا، مشددا بأن المؤمن قد يكون بخيل، ولكن لا يجب أن يكون كاذب، لأن الكذب من صفة النفاق.