تعرف على سر إقبال الكويتيات على إجراء عمليات تجميد البويضات

منوعات

بوابة الفجر


أكد الأطباء الأخصائيين في أمراض النساء والولادة في الكويت تزايد إقبال المواطنات على عملية تجميد البويضات أغلبهن من المطلقات والأرامل وبعض المتزوجات اللواتي يعانين من ظروف خاصة فضلًا عن إقبال غير المتزوجات المتقدمات في العمر.

وجاء الحديث عن عملية تجميد البويضات الذي يعتبر من المواضيع الحساسة في الدول العربية عقب الجدل الذي أثير بهذا الشأن مؤخرًا في مصر وإعلان فتاة مصرية لأول مرة في البلاد عن تجميد بويضاتها حتى ظهور الزوج المناسب، وتدخل دار الإفتاء المصرية في القضية عقب إثارة الجدل في الأوساط الدينية والشعبية.


وأوضح أكثر من طبيب اختصاصي بأمراض النساء أن هناك إقبالًا من غير المتزوجات اللواتي تجاوزن الأربعين عامًا أو المتزوجات اللواتي يرغبن بتأخير الإنجاب ومريضات السرطان اللواتي يحتجن لعلاج كيماوي أو إشعاعي، وكذلك المطلقات والأرامل اللواتي يبحثن عن شريك حياة، وفي بعض الأحيان المتزوجات اللواتي يحتاج أزواجهن لفترات علاج طويلة ليكونوا قادرين على الإنجاب، مع اشتراط موافقة الزوج في حال كانت المقبلة على هذه العملية متزوجة.

ومن الناحية الشرعية، فقد ذكر رئيس اللجنة العلمية بجمعية إحياء التراث الإسلامي الداعية محمد حمود النجدي أن هذه العملية فيها مخاطر حدوث اختلاط العينات المحفوظة أو استبدالها عمدًا أو إهمالًا، وهذا يؤدي إلى اختلاط الأنساب، وهو السبب الذي دفع بعض العلماء لتحريم الاحتفاظ بالبويضات إلا في أضيق الحدود خوفًا من تلاعب بعض الأطباء واستبدال هذه البويضات بقصد الربح المادي.

وكانت دار الإفتاء المصرية قد أعلنت قبل أيام إجازة عملية التجميد وفق 4 ضوابط وهي (أن تتم عملية التخصيب بين زوجين أثناء وجود الزواج الفعلي بينهما، تحفظ اللقاحات المخصبة بشكل آمن تمامًا تحت رقابة مشددة منعًا للاختلاط، عدم وضع اللقيحة في رَحِمٍ أجنبية غير رحم صاحبة البويضة الملقحة لا تبرعًا ولا بمعاوضة، وأخيرًا ألا يكون لعملية تجميد البويضة آثار جانبية سلبية على الجنين.


يجدر الإشارة إلى أن عملية تجميد البويضات يتم فيها تجميع البويضات من مبايض المرأة، ثم يتم تجميدها غير مخصبة وتُخزن للتخصيب في وقت لاحق حيث يتم دمجها مع حيوان منوي في المختبر وزراعتها في رحم المرأة. وتُعد تلك العملية إحدى الطرق المستخدمة لحفظ القدرة الإنجابية لدى النساء سواء لأسباب طبية مثل علاج السرطان أو لأسباب اجتماعية مثل العمل أو الدراسة، حيث أن أثبتت الدراسات أن معظم مشاكل العقم لدى النساء تعود إلى تدهور الخلايا المرتبطة بهرمونات الشيخوخة. على الرغم من كون الرحم يظل فعالا بشكل كامل في معظم النساء المسنات.

هذا يعني أن العامل الذي يجب الحفاظ عليه هو بيض المرأة. حيث يتم استخراج البيض وتجميده وتخزينه. فالقصد من هذه العملية هو أن المرأة قد تختار أن يتم إذابة البويضات وتخصيبها ونقلها إلى الرحم كأجنة لتسهيل الحمل في المستقبل. ويختلف معدل نجاح الإجراء (فرص الولادة الحية باستخدام البويضات المتجمدة) تبعا لعمر المرأة، ويتراوح من 14.8 % (إذا تم استخراج البيض عندما كانت المرأة 40 عام) إلى 31.5 % (إذا تم استخراج البيض عندما كانت المرأة 25 عام).


ان عملية استرجاع البويضات لتجميد البويضة هي نفسها تستخدم لعملية الإخصاب في المختبر. ويشمل ذلك مدة أسبوعًا إلى عدة أسابيع من حقن الهرمونات التي تحفز المبيضين على إنضاج العديد من البويضات. وعندما تنضج البويضات، يتم إجراء تحريض النضج النهائي، ويفضل باستخدام الهرمون المنشط للغدد التناسلية GnRH بدلًا من موجهة الغدد التناسلية المشيمائية إتش سي جي (hCG) لأنه يقلل من خطر متلازمة فرط تنبيه المبيض مع عدم وجود دليل على وجود اختلاف في معدل المواليد الأحياء (على النقيض من دورات جديدة حيث يكون استخدام الهرمون المنشط للغدد التناسلية GnRH منخفضًا في معدل المواليد الأحياء).[5] ويتم بعد ذلك إزالة البويضات من الجسم عن طريق استرجاع البويضة المهبلية. ويتم إجراء عملية التجميد عادة تحت التخدير.حيث يتم تجميد البيض على الفور.

البويضة هي أكبر خلية في جسم الإنسان وتحتوي على كمية كبيرة من الماء. عندما يتم تجميد البويضة، يمكن لبلورات الثلج التي تتشكل أن تدمر سلامة الخلية. لمنع حدوث ذلك، يجب تجفيف البويضة قبل التجميد. يتم ذلك باستخدام أجهزة التبريد التي تحل محل معظم المياه داخل الخلية وتمنع تكوين بلورات الثلج.

يتم تجميد البيض (البويضات) إما باستخدام طريقة ذات معدل تحكم بطيء أو معدل تبريد بطيء أو عملية تجميد جديدة باستخدام الفلاش تعرف باسم التزجيج. التزجيج هو أسرع بكثير ولكن يتطلب زيادة تركيز حافظات التبريد. وتكون نتيجة التزجيج خلية شبيهة بالزجاج، خالية من بلورات الثلج. في الواقع،يعد التجميد مرحلة انتقالية. التزجيج، على عكس التجميد، هو انتقال مادي. تحقيق هذا الاختلاف الأساسي، تم تطوير مفهوم التزجيج وتطبيقه بنجاح في علاج التلقيح الاصطناعي مع ولادة الحياة الأولى بعد تزجيج البويضات التي تحققت في عام 1999.[6] يعمل التزجيج على التخلص من تكوين الجليد داخل البويضات وخارجها عند التبريد، وأثناء التجريف والتسخين. ويرتبط التزجيج بمعدلات بقاء أعلى وتطور أفضل بالمقارنة مع التبريد البطيء عند استخدامه على البويضات في الطور الثاني (MII).[7] أصبحت التزجيج أيضًا الطريقة المفضلة للبويضات النواة، على الرغم من أن التجارب العشوائية المحتمَلة ما زالت غير موجودة.