الحسابات الوهمية.. من هنا بدأت شائعة وفاة أمير الكويت

عربي ودولي

أمير الكويت
أمير الكويت


■ هاشتاج يحمل اسمه تصدر قائمة ترند الكويت وعدد من دول الخليج
■ دعوات بالشفاء وسط تداول لأخبار غير دقيقة عن تدهور حالته الصحية
■ حسابات وهمية على تويتر تسببت في حدوث حالة من الجدل حول حقيقة وفاة أمير الكويت


نشرت وكالة الأنباء الرسمية الكويتية "كونا" صباح الأثنين الماضي، بيانًا صادر عن الديوان الأميري ذُكرت فيه "إنّ أمیر البلاد" دخل أحد المستشفیات في الولایات المتحدة الأمریكیة لاستكمال الفحوصات الطبیة، الأمر الذي تطلب تأجیل اللقاء المرتقب مع الرئیس الأمريكي دونالد ترامب، ولم يحدد الديوان الأميري الكويتي الموعد الجديد للقاء أمير البلاد بالرئيس الأمريكي، وأشار إلى أنه سيحدد لاحقا في موعد لم يعلن عنه أنذاك.

دقائق قليلة وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج بتغريدات حملت له دعوات بالشفاء لم تقتصر على الكويتيين فقط، بينما شملت مغردين من دول الخليج وشخصيات عامة وقيادات بعض الدول من بينهم المطربة أحلام الشامسي وحاكم دبي، وسط مشاركات واسعة على هاشتاج "وسم" #صباح_الأحمد_خطاك_السو و #صباح_الأحمد


الأمر الذي جعل اسم "أمير الكويت" يحتل صدارة ترند موقع التغريدات الأكثر شهرة حول العالم "تويتر" في عدد من دول الخليج ومصر لأكثر من 48 ساعة.




شائعة وفاة أمير الكويت.. من هنا بدأت الحكاية

حساب باسم محمد النقب، كتب منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، زعم فيه وفاة أمير الكويت بأحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية إثر جلطة دماغية..



الأمر لم يقتصر على فيسبوك! عدد من الحسابات الإخبارية "غير الرسمية" عبر تويتر تداولت تفاصيل مشابهة، إذ كتب حساب إخباري سعودي  يحمل اسم "نسيم الشمال"  نبأ عاجل تضمن رابط يحمل تفاصيل مزيفة ونسب الخبر لصحيفة سبق 

من بين الحسابات الإخبارية غير الموثقة التي تداولت خبر وفاة الشيخ صباح الأحمد، حساب إخباري كويتي باسم "صدى نيوز"
كتب مسؤول الحساب نبأ وفاة الشيخ صباح الأحمد ونسب الخبر للديوان الأميري دون بيان أي تفاصيل إضافية.



حساب يمني أخر يحمل اسم "الحسين محمد حسن دماج" كتب تغريدة نسبها للديوان الأميري الكويتي، ذكر فيها نصًا "وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الخامس عشر في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر يناهز الـ90 عامًا".. وقدم تعازيه للكويت وللشعب الكويتي!

حساب الحسين دماج لم يكن الأخير الذي وقع في فخ شائعة وفاة "صباح الأحمد" إذ أوضح حساب موثق منسوب لدكتور يُدعى "عبدالله النعيمي" أنه نقل الخبر عن صحيفة سبق، وانتقد في تغريدته تسرع الصحيفة في نشر خبر غير موثوق من صحته، واعتذر لمتابعيه عن الفخ الذي وقع فيه، داعياً لأمير الكويت بالصحة والعافية.

تطور الحالة الصحية لأمير الكويت


نشر الإعلامي الكويتي "طلال الكشتي" تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أكد فيها تحسن الحالة الصحية لسمو الأمير، مؤكداً أنه سيستكمل برنامج زيارته للولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام المقبلة 



الحسابات الوهمية

وناقش مجلس الأمة الكويتي في وقت سابق طلب نيابي يهدف لتشديد عقوبة الجرائم الإلكترونية، لمواجهة "الحسابات الوهمية" المنتشرة على موقع التغريدات المصغر "تويتر" والتي تصنع شائعات وتتناقلها بحرفية شديدة، تثير من خلالها الفتن وتهدف لزعزعة الأمن القومي الكويتي وتضرب علاقاتها الدبلوماسية ببعض الدول الصديقة والشقيقة.

الطلب النيابي لاقى انقسام النواب بين مؤيد ومعارض، حيث عارض الطلب عدد من نواب مجلس الأمة منتقدين قانون الجرائم الإلكترونية ومعتبرين أنه يزيد من الخناق على الحريات، مؤكدين أن هناك ما يكفي من القوانين المجحفة تسببت في إيداع عدد كبير من الشباب خلف قضبان السجون والتهمة "تغريدة"!
 
وتسعى الكويت لإيجاد آلية  تستطيع بموجبها ضبط ومواجهة  كل ما يكتب وينشر بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد دعوة طالب بها أمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح في 2018.


لم تكن هي الشائعة الأولى لوفاة الصباح،  بل هي "الثانية" خلال شهرين، في أغسطس الماضي، انتشرت شائعات حول صحة الشيخ صباح الأحمد على مواقع التواصل الاجتماعي، اضطرت رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، للخروج للإعلام والتأكيد على تواصله مع الأمير صباح، وتمتعه بصحة جيدة.
وفي 18 أغسطس الماضي، قال الديوان الأميري إن أمير البلاد، تعافى من "عارض صحي تعرض له، بعد فحوصات طبية تكللت نتائجها بالنجاح" دون تفاصيل، وسجل أمير الكويت أول ظهور له بعد الوعكة الصحية، يوم الإثنين 26 أغسطس الماضي.