"الجندي" عن فتوى جواز تجسيد الصحابة في الدراما: "أخشى أن تستخدم فيما لا يحمد عقباه"

وجه الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، رسالة إلى مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، بشأن الفتوى المتداولة لدار الافتاء بجواز تجسيد الصحابة في الأعمال الدرامية، قائلًا: "أخشى أن تستخدم هذه الفتوى لتصفية حسابات شخصية، هذه الفتوى في حاجة لتوضيح أكثر، حتى لا تستخدم فيما لا يحمد عقباه، فليس كل ما هو مباح متاح".

وتابع الجندي، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، مساء الخميس: "الاعمال الدرامية يكتبها بشر وقد يحدث بها بعض الاخطاء التي تشوه الصحابة رضوان الله عليهم، هناك بعض الاعمال الدرامية الدينية للأسف تحولت إلى أعمال كوميدية، وأخشى أن تصل يد العابثين للصحابة".

وأضاف أن العالم الذي يفتي لا بد أن يضع في اعتباره الواقع المتغير، معقبًا: "ما ينفعش العالم يقول ما تخليش بنتك ما تكلمش زملائها في الكلية خليك واقعي، دلوقتي في واتس آب وسوشيل ميديا، ما ينفعش تمنع ولادك من مشاهدة كرة القدم"

وأشار إلى أن الفتوى تتغير بتغير الشخص والمكان والأحوال والعرف والعادة والعلم، وما أكثر من ذلك، وهذا دليل على أن الفتوى تتأثر بأي شيء، لافتَا إلى أن الفتوى تختلف عن الحكم الشرعي، فعلى سبيل المثال شرب الخمر حرام وكبيرة من الكبائر، وإذا كان هناك شخص في الصحراء، فيفتى له بشرب الخمر، وهذا الفتوى تصدر للمضطر.

وأضاف أن الشخص القائم على الافتاء لابد أن يكون لديه مبدأ صيانة الاحتمال، معقبًا: "لابد أن يعلم المفتي بأن هناك احتمالات لكل شيء قد لا يتخيلها البعض".

من جانبه قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن القائم على الفتوى لابد أن يكون على دراية واسعة بفقه الواقع، وأن لا يقتصر علمه على القرآن الكريم والسنة والنبوية المطهرة.

وأضاف أن الامام الشافعي رضى الله عنه قام بتغيير مذهبه المتعارف عليه في العراق، عندما جاء إلى مصر، وأصبح لديه مذهبين، وهذا دليل على ضرورة أن يعلم القائم على الفتوى ببيئة الفتوى وواقع المستفتي، لكي يستطيع الاجابة على أي سؤال عن أي مسألة فقهية.