"توعية المواطنين .. والحجب".. كيف يمكن مواجهة حروب الجيل الرابع والشائعات؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


موجة جديدة من الحرب على الدولة ولكن هذة المرة من خلال حروب الجيل الرابع التس تستهدف الدولة ببث الشائعات والفوضى، واستخدام جماعة الإخوان الإرهابية لبعض النشطاء المأجورين لتشويه سمعة مصر وأمنها القومي.

 

والدليل على ذك عدد من الفيديوهات التي تم بثها خلال اليومين الماضيين، وكان أخرها فيديوهات محمد علي و الناشط وائل غنيم مبعوث الفوضى الخلاقة ونشر الشائعات وحشد المتظاهرين بعد 2010.

 

البداية كانت من فيديوهات مقاول وفنان يدعى محمد علي، والذي نشر سلسلة من الفيديوهات من إسبانيا، لكنه هرب من مصر، ليقوم بنشر فيديوهات وأخبار مسيئة لمصر، مستغلًا منصات التواصل الاجتماعي في تشويه القوات المسلحة، حيث أصبح بمثابة دُمية، تستغلها قنوات الجماعات الإرهابية، وتبرزها عبر صفحاتها، ومواقعها الإلكترونية.

 

وقد تكشف حقيقة الهارب في النهاية، بعدما نشر أخيه فيديو يوجه له فيها رسالة نارية، وقال شقيق المقاول محمد على:" هو أنت سرقت فلوس أخوك الميت علشان أنت مفلس ولا علشان تجيب عربية وفيلا"، كما طلب من شقيقه رد على التساؤلات، موضحا أنه سيظهر فى فيديوهات جديدة للكشف حقيقة شقيقه الهارب  محمد على " أنت أخذت فلوس أخوك وهربت ليه خارج مصر؟".

 

وتابع: "والدك هايتحبس بسببك ووالدتك رافعة قضايا عليك بسبب الميراث عشان واكل حق أخوك الميت، فين فلوس أخوك، وتعالا العب معايا الجيم مش مع الناس، سرقت فلوس أخوك وهربت ليه، وإية القصة بتاعتك، رد بقا على أسئلتى وانتظرونى في فيديو جديد بعد ما يرد".

 

وعقب يومين من تداول فيديوهات"محمد علي"، بدأت الموجة الثانية من الهجوم على الدولة ولكن هذة المرة من قبل الناشط "وائل غنيم"، وهووجه أخر من الهاربين للخارج للهجوم على مصر ، يؤكد أن ذلك ليس مصادفة، ولكن يأتى فى إطار حملة ممنهجة ومخططات خبيثة تستهدف النيل من الدولة المصرية.

 

حالة من الجدل الشديد في مصر بعد ظهور أحد شباب ثورة 25 يناير 2011، في فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل جديد ملفت للنظر بعد أن حلق شعر رأسه وحاجبيه، في ظل انشغال المصريين بفيديوهات مقاول وفنان يدعى محمد علي، والذي علق عليه غنيم في فيديوهاته.

 

وظهر وائل غنيم في البداية في فيديوهين قصيرين، بينما كان لا يزال شعر رأسه الذي حلقه على كتفيه، يتمتم بكلمات غير مفهومة وغير مترابطة ببعضها، حتى أن نشطاء مواقع التواصل الأجتماعي اتهموه بعدم الاتزان، وكأنه في غير وعيه.

 

كل تلك الأكاذيب والشائعات في وقت واحد، دليل على أن الدولة المصرية تواجه حرباً إلكترونية شرسة تمثل جانب من حروب الجيل الرابع، ولكن لابد من وسيلة لردع كل تلك الأكاذيب والشائعات المضللة.

 

توعية المواطنين

 

ومن جانبه، يقول المهندس طلعت عمر، نائب رئيس الجمعية العلمية للاتصالات، إن الشائعات والحروب الكلامية عبر مواقع التواصل الأجتماعي لا يمكن التحكم نظراً لأن مواقع السوشيال ميديا عبارة عن فضاء واسع يتحكم فيه جهات خارجية وبالتالي لا يمكن السيطرة على المحتوى المتحكم فيه من الخارج.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الطريقة الوحيدة للتحكم في تلك الأمور هي توعية المواطنين بمخاطر تلك الشاعئات وحقيقتها من خلال وسائل الإعلام والأسرة والمؤسسات التعليمية.

 

كما أوضح أن هناك دول خارجية جنب نفسها مخاطر السوشيال ميديا من خلال إنشاء مواقع متخصصة لها بعيداً عن المواقع العالمية، ولكن ذلك يتطلب تكاليف مالية وعلمية وتقنية غير متوفرة بالدولة حالياً.

 

 

حجب مصدر الشائعة

 

ومن ناحية أخرى أشار مالك صابر مبرمج , ومسئول برمجيات فى اجهزة أمنية، إلى أن الحل الوحيد لمواجهة الشائعات عبر "السوشيال ميديا" تكون من خلال "حجب مصدر الشائعة"، موضحاً، أن عالم الانترنت واسع جداً، ويصعب السيطرة عليه.

 

توضيح الحقائق للمواطنين

 

كما تابع في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه يتم عمل تتبع لمصدر الشائعات سواء مواقع أو فيديوهات، ويتم حجب المواقع، بجانب تلافي آثار تلك الشائعات من خلافي توضيح الحقائق بشأنها أولاً بأول.