"القروي" يضرب عن الطعام احتجاجا على سجنه طوال الحملة الانتخابية التونسية

عربي ودولي

نبيل القروي
نبيل القروي


أضرب المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس نبيل القروي، عن الطعام، اليوم الخميس، داخل سجن المرناقية بالعاصمة احتجاجاً على استمرار سجنه طوال الحملة الانتخابية.



وقال مصدر من مقر الحملة الانتخابية للقروي، إن مرشح حزب "قلب تونس" بدأ بالفعل إضراباً عن الطعام اليوم وسيصدر حزبه بياناً للرأي العام في وقت لاحق.



وأوقف المرشح نبيل القروي (56 عاماً)، وهو رجل أعمال في قطاع الإعلام والإشهار وأحد مالكي "قناة نسمة" الخاصة منذ يوم 23 أغسطس الماضي بسبب تهم ترتبط بالتهرب الضريبي وتبييض أموال.



وكانت منظمة "أنا يقظ" الناشطة في مجال مكافحة الفساد قد حركت الدعوة ضد القروي منذ 2017.



وغاب القروي عن المناظرات التلفزيونية لمرشحي الانتخابات الرئاسية بعد أن رفض القضاء طلب الإفراج عنه كما رفض السماح له بإجراء لقاء تلفزيوني داخل السجن.



وتصدر القروي، الذي ظهر في حملات تبرع خيرية تديرها جمعية تحمل اسم ابنه المتوفى خليل، في مناطق فقيرة داخل البلاد، استطلاعات الرأي لنوايا التصويت في الرئاسية حتى مايو الماضي.



ويتهم محاموه الحكومة بالضغط على القضاء لمنع القروي من إدارة الحملة الانتخابية التي تنتهي يوم غد الجمعة، وتنفي الحكومة تلك الاتهامات بشدة.



وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في تونس قد دعت السلطات المعنية "إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة قصد تمكين كل المترشحين، ومن ضمنهم نبيل القروي، من القيام بحملتهم للانتخابات الرئاسية في إطار احترام مبدأ تكافؤ الفرص".



ويتوقع أن تبت محكمة التعقيب يوم غد الجمعة في طلب جديد من محامي القروي لإطلاق سراحه.



وتجري الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم 15 من الشهر الجاري.

ورفض القضاء التونسي الثلاثاء السماح لنبيل القروي، المرشح للانتخابات الرئاسية والموقوف بتهمة تبييض أموال، بإجراء مقابلة تلفزيونية من داخل السجن.


وأكدت وزارة العدل التونسية المعلومة على لسان المكلف بالإعلام لديها سفيان السهيلي.


وأشار السهيلي إلى أن محكمة الاستئناف في تونس قد نشرت بلاغا في هذا الشأن.


وتنص المادة 30 من نظام السجون على أنه "لا يمكن لأي شخص زيارة السجن إلا بترخيص من الوزير المكلف بالسجون والإصلاح أو من الإدارة المكلفة بالسجون والإصلاح، باستثناء والي الجهة والقضاة المخول لهم ذلك قانونا".


 أما المادة 35 فتنص على أنه "يمكن، بصفة استثنائية، لغير الأقارب أو للأشخاص الذين لهم تأثير أدبي على السجين، زيارته، ويكون ذلك بناء على ترخيص من السلطة القضائية بالنسبة إلى الموقوف تحفظيا أو لمن صدر بشأنه حكم غير باتّ، ومن قبل الإدارة المكلفة بالسجون والإصلاح بالنسبة إلى المحكوم عليه بحكم باتّ. وتتم الزيارة بمكتب مخصص لذلك بمحضر مدير السجن أو من ينوبه".


 من جهته أعلن حزب "قلب تونس" الذي يترأسه القروي أنه تقدم بطلب إلى القضاء للسماح لرئيسه بإجراء مقابلات إعلامية من داخل السجن لكن الطلب رُفض.