تعليق جديد من رئيس الوزراء الفلسطيني على قضية إسراء غريب

عربي ودولي

إسراء غريب
إسراء غريب


علق رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، على تفاصيل قضية الفتاة إسراء غريب، قائلًا: "رحم الله #إسراء_غريب، تفاصيل مقتلها موجعة لقلوبنا، نعدها بالعدالة ونعد المهتمين بالقضية أيضاً بالعدالة".

 

وقد أعلن النائب العام الفلسطيني حل لغز مقتل الشابة إسراء غريب، التي أثارت قضيتها الرأي العام المحلي والعالمي، الخميس.

 

وتابع: لسنا قضاة، ومواقع التواصل الاجتماعي ليست محاكم. التحقيقات بالجريمة تمت وتتم بكل مهنية ومسؤولية، كل دليل صغير أو كبير تمت دراسته ومتابعته. ولدى النيابة العامة ملفات زاخرة بالمعلومات ستسلم للمحكمة بعد استكمال التحقيق، وهي الجهة الوحيدة المخولة بمحاكمة الناس".

 

كما أضاف اشتية: "هذه القضية بكل ما رافقها من ألم، ستكون درساً لنا بعدم السماح لها أن تتكرر مع أي ضحية أخرى، وهذا من خلال تعزيز منظومة تشريعات الحماية الأسرية، وتعزيز الوعي والثقافة المجتمعية حول ضرورة حماية أفراد الأسرة من العنف والإيذاء".

 

وكشف النائب العام، أكرم الخطيب، الخميس، عن الأسباب الحقيقية لمقتل إسراء غريب.

الضرب المفضي إلى الموت

وأكد الخطيب أن "سبب وفاة الشابة إسراء غريب (21 عاماً) من مدينة بيت ساحور المجاورة لبيت لحم، هو الضرب المفضي إلى الموت"، نافياً بشكل قاطع صحة ادعاء أقاربها بوفاتها بسبب السقوط من شرفة المنزل.

 

وقال في مؤتمر صحافي بمدينة رام الله، إن وفاة غريب سببه "قصور حاد في الجهاز التنفسي ناتج عن تجمع الهواء في الأنسجة تحت الجلد نتيجة الإصابات المتعددة التي تعرضت لها من ضرب وتعذيب أدى إلى وفاتها"، مضيفاً: "ثبت لدينا من خلال التحقيقات عدم صحة ادعاء سقوط المرحومة عن شرفة المنزل وهو ادعاء من أحد المتهمين لتضليل التحقيق وحرفه عن مساره".

وكانت غريب قد أدخلت مرة أولى إلى المستشفى. وبحسب النائب العام تم إدخال "المغدورة في المرة الأولى إلى المستشفى بسبب تعرضها للعنف الأسري وإصابتها بإصابات عديدة". وعبر عن أسفه، لأن إفادتها للشرطة في تلك المرة لم تتضمن ذلك.

 

وحول مقطع الفيديو الذي سمع فيه صوت فتاة قدمت على أنها إسراء وهي تصرخ وتستنجد بالشرطة، أشار إلى أن التسجيل ناتج عن دمج مقطعين منفصلين بفارق زمني يتجاوز سبع ساعات.

 

"أعمال شعوذة وأوهام"

وأثبتت تحليل الفيديو الذي قام به خبراء تعرض "المغدورة لضغوط نفسية وجسدية وإخضاعها لأعمال شعوذة وأوهام من بعض أفراد عائلتها أدت إلى تدهور وضعها الصحي"، وفق الخطيب.

 

كما أعلن توقيف 3 أشخاص على ذمة القضية مكتفياً بذكر الأحرف الأولى من أسمائهم "م. ص." و"ب. غ." و"أ. غ."، لافتاً إلى أنه "تم إحالة الملف إلى المحكمة".

 

كذلك وجهت النيابة العامة إلى الثلاثة تهمة القتل خلافاً لأحكام المادة 330 من قانون العقوبات رقم (16) لسنة 1960 والمتعارف عليها بجريمة القتل المفضي إلى الموت.

وكانت إسراء قد وصلت إلى مستشفى بيت جالا الحكومي بالضفة الغربية المحتلة في 22 أغسطس الماضي جثة هامدة. ووجهت أصابع الاتهام لأفراد عائلتها بقتلها.

 

وشهدت عدة مدن فلسطينية تظاهرات للمطالبة بالكشف عن حقيقة مقتل الفتاة العشرينية.