إضراب مرشح للرئاسة في تونس عن الطعام

عربي ودولي

المرشح نبيل القروي
المرشح نبيل القروي


دخل المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس، نبيل القروي، منذ أمس الأربعاء في إضراب عن الطعام بالسجن الذي يقبع فيه بمدينة المرناقية، حسبما قال موقع قناة روسيا اليوم.

 

إضراب المرشح نبيل القروي

وقال عضو هيئة الدفاع عن القروي، رضا بلحاج، إن موكله يطالب بحقه في التصويت في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم الأحد القادم وإطلاق سراحه.

 

والقروي هو مؤسس قناة "نسمة" التلفزيونية وزعيم حزب "قلب تونس" وقد وجهت السلطات له ولشقيقه في 8 يوليو تهمة "تبييض الأموال"، لكن اللجنة الانتخابية أكدت أن ترشيحه لا يزال ساريا على الرغم من توقيفه.

 

وكان القروي دعي للمشاركة في المناظرة التلفزيونية التي نظمها التلفزيون الحكومي للمرشحين للرئاسة، لكن القضاء التونسي لم يتمكن من إيجاد مخرج يتيح للمرشح الخمسيني المشاركة في المناظرة.

 

انتخابات رئاسية حرة

تشهد تونس، يوم الأحد القادم، ثاني انتخابات رئاسية حرة في تاريخ البلاد يصعب التنبؤ بنتيجتها.

 

ويخوض السباق 26 مرشحاً، أحدهم من السجن. وتتشابه البرامج الانتخابية للمرشحين، وسط خيبة أمل واسعة بين الناخبين من عدم تحقق الوعود لا سيما على الصعيد المعيشي والاجتماعي التي برزت بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. وبالتالي، لم يبرز اتجاه واحد يعطي الأولوية لمرشح على آخر.

 

ويقول الكاتب الصحافي زياد كريشان "هناك مجموعة من البارزين، وكل التكهنات واردة"، معتبراً أنه من الصعب جداً التكهن بنتيجة الدورة الأولى، أو ما سيليها.

 

ويقول المحلل السياسي حاتم مراد من جهته "هذه الانتخابات تحكمها الضبابية بامتياز".

 

 وكان الانقسام واضحاً خلال الانتخابات الرئاسية في 2014، بين إسلاميين وأنصار الحداثة. لكن المشهد السياسي في 2019 يتوزع بين أقطاب عدة، بحسب مراد: إسلاميون، علمانيون، شعبويون، وأنصار النظام السابق.

 

ومن المرشحين البارزين نبيل القروي، مؤسس قناة "نسمة" التلفزيونية وزعيم حزب "قلب تونس" الذي وجّهت له السلطات في الثامن من يوليو تهمة "تبييض الأموال"، لكنّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أكّدت أن ترشيحه لا يزال سارياً، ما لم تتم إدانته.

 

القضاء يوقف نبيل القروي

والقروي موقوف منذ 23 أغسطس الفائت وقد رفض القضاء التونسي الأسبوع الماضي طلباً للإفراج عنه.

 

ويرى أنصار القروي أن عملية توقيفه كانت مهينة واتهموا رئيس الحكومة يوسف الشاهد، أحد أبرز المرشحين إلى الرئاسة، بالوقوف خلف توقيفه. إلا أن الشاهد أكد على استقلالية القضاء التونسي وعدم التدخل فيه.

 

وتتواصل حملات القروي الانتخابية التي تقوم بها زوجته سلوى السماوي وعدد من قيادات حزبه.

 

وسيكون الوضع غريباً إذا نجح القروي في تخطي الدورة الأولى من الانتخابات.