موقع أمريكي: ترامب يدرس تخفيف الضغط على إيران

عربي ودولي

ترامب
ترامب


يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،  بجدية مقترح فرنسا لمنح إيران خط ائتمان بمقدار 15 مليار دولار لقاء عودتها للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، حسبما أكد موقع Daily Beast.

 

وذكر الموقع الأمريكي في تقرير نشره أمس الأربعاء أن ترامب ترك لدى مسؤولين أجانب وأعضاء في إدارته وغيرهم من الأطراف المنخرطة في التفاوض بشأن الملف الإيراني انطباعا بأنه يدرس مبادرة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل نشط، وأبدى انفتاحه غير مرة إزاء المقترح خلال الأسابيع الأخيرة، حسب أربعة مصادر مطلعة على تفاصيل المشاورات بين الرئيسين.

 

وأكد اثنان من هذه المصادر أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو منفتح أيضا لدراسة الخطة الفرنسية.

 

وعلى الرغم من أن سيد البيت الأبيض لم يتخذ بعد أي قرار بشأن المبادرة، أكدت بعض مصادر الموقع أن مسؤولين أجانب يتوقعون من ترامب إما الموافقة عليها أو تقديم عرض بديل لتخفيف العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية.

 

ولفت الموقع إلى أن استعداد ترامب لمناقشة مسألة خط الائتمان الدولي المزعوم مع المسؤولين الفرنسيين والإيرانيين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أزعج المستشار المقال حديثا للأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون الذي حث ترامب على مدى أشهر على مواصلة اتباع النهج الصارم تجاه طهران، وأعرب عن معارضته الشديدة لمبادرة ماكرون.

 

لكن على الرغم من هذه المؤشرات، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيدعم في نهاية المطاف خطة ماكرون، إذ أشار الموقع إلى أن الرئيس الأمريكي معروف بأنه يدرس ويبدي تأييده بشكل مؤقت لمبادرات محلية أو خارجية ليتخلى عن هذا الموقف لاحقا على وجه السرعة.

 

غير أن رغبة ترامب في التقاط "صور تاريخية" مع خصوم واشنطن الجيوسياسيين لإبراز دوره كـ"صانع الصفقات"، حسب الموقع، قد تدفع الرئيس الأمريكي إلى "قلب الطاولة" والتخلي عن السياسات التي تنتهجها إدارته على مدى سنوات.

أكد مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، أن الاقتصاد الإيراني سيتقلص بنسبة تتراوح ما بين 10 و12% خلال العام المقبل، بسبب العقوبات وسيجعلها على غير قادرة على امتلاك سلاح نووي في عهد الرئيس دونالد ترامب.

 

وأضاف في لقاء مع شبكة إيه.بي.سي الأمريكية أن الاقتصاد الإيراني سيتقلص بنسبة تتراوح ما بين 10 و12% خلال العام المقبل، بسبب العقوبات.

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي حذر من "اضطراب جديد" سينشأ بعد انتهاء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران، وكذلك حظر السفر على قائد فيلق القدس بمليشيا الحرس الثوري الإيراني في أكتوبر 2020.

 

ودعا بومبيو، خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تحديات السلام والأمن في الشرق الأوسط، في أغسطس الماضي، المجتمع الدولي إلى العمل على منع إيران من خلق هذا الاضطراب بعد انتهاء الحظر.

 

وحث على مزيد من التعاون في المنطقة بهدف التوصل إلى "فكر جديد لحل المشكلات القديمة"، مشيرا إلى مشكلات منها الصراعان في ليبيا وسوريا.

 

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم.

 

وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماع مجموعة السبع، أنه سيعمل بكل قوة لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي بخلاف وقف التجارب الصاروخية.

 

  من جانب آخر، أكد ماكرون أن إيران في حاجة إلى الالتزام بتعهداتها وتغيير سلوكها العدواني في منطقة الخليج.

 

وقال ماكرون إن "المناقشات التي أجريناها مع الرئيس الأمريكي بشأن إيران كانت مثمرة للغاية.. وهيّأنا الظروف لعقد اجتماع بين ترامب وروحاني لوقف التصعيد".