أمريكا تعلن أول تحرك مباشر ضد فنزويلا

عربي ودولي

أمريكا وفنزويلا
أمريكا وفنزويلا


أعلن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة فعّلت معاهدة إقليمية للتعاون العسكري تشمل 10 دول أخرى في القارة الأمريكية والمعارضة الفنزويلية، رداً على تحركات "حربية" لنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

 

تفعيل معاهدة التعاون المتبادل بين الدول الأمريكية

وقدمت المعارضة الفنزويلية بزعامة خوان غوايدو طلباً لتفعيل معاهدة التعاون المتبادل بين الدول الأمريكية، وفق بيان لوزير الخارجية الأمريكي قام الرئيس دونالد ترامب بنشره على تويتر في ساعة مبكرة الخميس.

 

التحركات الحربية الأخيرة للجيش الفنزويلي

وقال بومبيو، إن "التحركات الحربية الأخيرة للجيش الفنزويلي في الانتشار على طول الحدود مع كولومبيا وكذلك تواجد مجموعات مسلحة غير شرعية ومنظمات إرهابية على الأراضي الفنزويلية تظهر أن نيكولاس مادورو لا يمثل فحسب تهديداً للشعب الفنزويلي، بل إن أفعاله تهدد أمن وسلام جيران فنزويلا".

 

وأضاف بومبيو في البيان إن تفعيل المعاهدة هو "إقرار بالتأثير المزعزع للاستقرار بشكل متزايد" لنظام مادورو في المنطقة.

 

فنزويلا تشهد أسوأ أزمة في تاريخها الحديث

تشهد فنزويلا أسوأ أزمة في تاريخها الحديث. وإلى جانب الاضطرابات السياسية، تعاني فنزويلا من فوضى اقتصادية دفعت حوالى 3,3 ملايين من سكانها إلى الهجرة منذ 2016، حسب الأمم المتحدة.

 

يزعم تقرير إعلامي جديد، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين كبار، أن الرئيس الأمريكي اقترح على مستشاريه تثبيت القوات البحرية الأمريكية على طول الساحل الفنزويلي، لأكثر من عام.

 

ووفقًا لمصادر مطلعة على الأمر، فإن مثل هذه الخطوة، يمكن أن تمنع البضائع من الدخول والخروج من البلاد، حسبما أورد موقع "أكسيوس" الأمريكي.

 

حظر بحري

وقال أحد المصادر، الذي سمع تعليقات الرئيس الأمريكي لـ"أكسيوس": "لقد قال حرفيًا إننا يجب أن ننقل السفن إلى هناك ونفرض حظرًا بحريًا يمنع أي شيء من الدخول".

 

وأضاف المصدر: "أفترض أنه يفكر في أزمة الصواريخ الكوبية لكن كوبا جزيرة وفنزويلا هي خط ساحلي ضخم".

 

وحسب المصادر التي استشهد بها موقع "أكسيوس"، أُبلغت وزارة الدفاع الأمريكية بمقترح "ترامب"، وأن البنتاجون لا يأخذ الفكرة على محمل الجد، مشددًا على أن هذا المشروع ليس له أساس قانوني، علاوة على ذلك، سوف يستهلك موارد البحرية المثقلة بالفعل، والتي تم بالفعل ممتدة في آسيا والشرق الأوسط.

 

وكما جاء بموقع "أكسيوس"، نقلاً عن مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي، ليس لدى "ترامب" مصلحة في إجراء عملية برية عسكرية في فنزويلا، ومع ذلك، سوف يستمر في زيادة الضغط على الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، والبحث عن طرق مبتكرة لمساعدة الرئيس المؤقت الذي أعلن عن نفسه خوان جوايدو لإجبار "مادورو" على الخروج من السلطة.

 

وقال الموقع الإخباري الأمريكي، "ترامب" يشعر بالإحباط لأن المعارضة الفنزويلية فشلت في طرد "مادورو" المنتخب دستوريًا في أبريل 2019، وسعى" ترامب"، في غضون ذلك، إلى خنق "مادورو" بعقوبات متصاعدة.