3 % تراجع في اسعار النفط عند تسوية التعاملات اليوم

الاقتصاد

ناقلة نفط
ناقلة نفط


تراجعت اسعار النفط بشكل كبير عند تسوية التعاملات اليوم الأربعاء، ليهبط نحو 3 % بعد أن نشرت وكالة بلومبرج عن مصادر لم تفصح عن هويتها أن دونالد ترامب يبحث تخفيف العقوبات المفروضة على إيران في مسعى لإعادة التفاوض وسط احتمالية أن يجتمع الرئيس الأمريكي ونظيره الإيراني حسن روحاني في وقت لاحق من هذا الشهر في نيويورك .

وحققت اسعار النفط  مكاسب ملحوظة قبل أن يقلصها قليلاً بالتزامن مع زخم البيانات المعلنة اليوم، حيث تم الإفصاح عن بيانات المخزونات الرسمية والإنتاج النفطي في الولايات المتحدة وتقرير منظمة أوبك الشهري، وكشفت إدارة معلومات الطاقة عن انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي بمقدار 6.9 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بينما استقر إنتاج الولايات المتحدة من النفط خلال الأسبوع الماضي عند 12.400 مليون برميل يومياً مع صعود صادرات النفط الأمريكية .

وأعلنت منظمة أوبك اليوم أن مستوى الإنتاج لدى الدول الأعضاء سجل زيادة بمقدار 136 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي إلى مستوى 29.741 مليون برميل يومياً .

كما خفضت المنظمة تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام الجاري بمقدار 80 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة عند 1.02 مليون برميل يومياً .

وأشارت أوبك إلى أن ضعف البيانات الاقتصادية كان سبباً في خفض تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط، حيث ترى أنها جاءت أضعف من المتوقع في النصف الأول من العام الجاري .

وعند التسوية، هبط سعر العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 2.9 بالمائة مُسجلاً 55.75 دولار للبرميل، بعد أن وصلت إلى مستوى 58.25 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة.

وبحلول الساعة  6:40 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم نوفمبر بنحو 2.4 بالمائة ليهبط إلى 60.91 دولار للبرميل، وذلك بعد أن سجلت مستوى 63.23 دولار للبرميل خلال التعاملات.

أعلنت وزارة التجارة الأمريكية عن ارتفاع  مخزونات الجملة  0.2 بالمئة كما أفادت التقديرات قبل شهر، وكانت المخزونات انخفضت 0.1 بالمئة في يونيو  وعلى أساس سنوي ارتفعت مخزونات الجملة 7.1 بالمئة في يوليو، وزاد مكون مخزونات الجملة الداخل في حساب الناتج المحلي الإجمالي 0.1 بالمئة في يوليو .

و تباطؤ معدل بناء المخزونات يأتي بعد زيادات قوية من الربع الثالث من 2018 وحتى الربع الأول منذ العام الحالي. وأفضى تراكم المخزونات إلى قيام الشركات بتقليص طلبيات التوريد من المصانع، وهو ما ساهم في تباطؤ نشاط الصناعات التحويلية.

وفي الربع الثاني تباطأ تكوين المخزونات مما ساهم في كبح النمو الاقتصادي الذي لم يتجاوز اثنين بالمئة على أساس سنوي في تلك الفترة. ويعكس تباطؤ نمو المخزونات في جانب منه زيادة كبيرة في إنفاق المستهلكين في الربع الثاني.