السندبات العراقية في مهرجان المسرح المعاصر والتجريبي

الفجر الفني

المخرج المسرحي أحمد
المخرج المسرحي أحمد محمد


قال الدكتور أحمد محمد عبد الأمير المخرج المسرحي، المشارك بعرض السندبات الذي يمثل الفرقة الوطنية العراقية للتمثيل أن هذه التجربة الثانية في المشاركة بالمهرجان وأن التجربة الأولى كانت عام 2008 في عرض راقص.

وأضاف أن مهرجان القاهرة الدولي من أهم المهرجانات على المستوي العربي وأنه شيء ليس غربيًا لكن له باع كبير عالميا وعلى المستوي العربي أيضًا وأن حضور الفرقة العراقية مهم جدًا في مثل هذا المهرجان لأنه جامع وشامل لعدة جنسيا وأنماط عربية وثقافات مختلفة.

واستكمل أن خصوصية مشاركتهم في المهرجان لأنه لأول مرة مهرجان رسمي ودولي يستقبل نمط من أنماط "فنون خيال الظل" لأنه عادتنا مثل هذه النوع من الفنون تستقبله المهرجانات الاحتفالية وهذا النشاط يتحول الا أن يكون من ضمن المسابقات الرسمية.

وأردف أن هذه تعتبر جائزة لنا ويتمنى أن تكون تجربة حضورة هي حضور ثقافي ومعرفي أيضا.

وأشار أنه متواجد بين أهلة وأصدقائه الممثلين المصريين لا يجد فارق ويشعر بالارتياح النفسي ولا يجد غربة ويعتبر مصر بلدة الثاني وذكر "الأمير"، أن الاختيار كان دقيقًا وكان العدد محدودًا مما يدل على أن المهرجان هذا العام اهتم بالنوعية وليس بالعدد المشارك.

وأضاف أن مسرحية السندبات الممثلة للفرقة العراقية هي خيال الظل يتحدث بها عن رحلة الإنسان العراقي بطريقة معاصرة تجربية، مشيرًا أن السندبات ليس الذي عرفنه في الأساطير والحكايات الشعبية إنما هو المعاصر بمحنته الإنسانية وأنها تجربه وجودية حاول خلالها أن يعكس محنة الإنسان العراقي بمسمى السندبات.

ويشارك في هذه الدورة من المهرجان هذا العام 22 عرضا مسرحية من بينها 10 عروض أجنبية و10 عروض عربية وعرضان مصريان، ويقدم المهرجان عرضا خاصا بعنوان "انتحار معلن" وهو باكورة إنتاج شراكة مسرحية عربية يطلقها الكاتب السعودي سامي الجمعان من منصة المهرجان التجريبي من إخراج المصري مازن الغرباوي، ويقيم المهرجان ضمن فعالياته ندوة كبرى عن إفريقيا ويقام لها محورا فكريا خاصا بعنوان "المسرح الأفريقي المعاصر"، ويصاحبها عروض أفريقية.


والجدير بالذكر أن الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، والدكتور سامح مهران، رئيس المهرجان، افتتحوا فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي التي بدأت بالسلام الوطني، وقدم المخرج عصام السيد عرض افتتاحي بديع، شارك فيه موسيقى هيثم الخميسي، وتصميم رقصات كريمة بدير، وتصميم ديكور محمد الغرباوي، وتصميم إضاءة ياسر شعلان، وقدم الحفل الفنان أحمد آمين، واعتمد على رقصات فلكلورية وأفريقية وباليه.

كرم المهرجان عددًا من المسرحيين المصريين والعرب والأجانب، وهما الكاتب والمخرج لي بروير من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تحل ضيف شرف المهرجان هذا العام، والدكتورة جيسيكا قهوة من أوغندا، والمخرج ثيودوروس تيرزوبولو من اليونان، ومن الجزائر المخرج المسرحي زياني شريف عياد، ومن العراق المخرج والممثل المسرحي محسن العلي، ومن مصر الكاتب المسرحي أبو العلا السلاموني، بحضور عدد كبير من الفنانين المسرحيين العرب والأجانب.

ووجه الدكتور سامح مهران، رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، تحية من القلب لكل الحاضرين،حيث قال: " اسمحوا لي بالدخول مباشرة إلى بيت القصيدة "السفينة التي تغرق في أوبرا الثلاث بنسات ل بريخت اسمها التفاؤل، أي ذلك التفاؤل القائم على أوهام وليس على معطى قائم وموجود.