حفر ماسورة صرف صحي يقود لكشف أثري في سوهاج

أخبار مصر

المبنى المكتشف أثناء
المبنى المكتشف أثناء حفر ماسورة صرف في قرية بسوهاج


بدأت وزارة الآثار في أعمال حفائر إنقاذ بقرية كوم أشقاو بمركز طما شمال محافظة سوهاج، وذلك بعد العثور على بقايا بناء من الحجر الجيري أثناء أعمال مشروع للصرف صحي بالقرية.

وقال الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن حفائر الإنقاذ سوف تقوم بالحفر الأثري للمنطقة والقيام بالدراسات اللازمة لمعرفة مكونات ما تم العثور عليه من بلوكات أثرية؛ حيث تم العثور على  جدار حجرى يمثل الركن الشمال الشرقي من مبنى، جدرانه بسمك 2.30 مترا، وأساسات تزيد عن الخمسة صفوف، كما وجد على أحد الكتل بقايا منظر يمثل آلهة الأقاليم حابي وأخرى مزينة بنقوش زخرفية مما يرجح أنها تخص معبد او مقصورة.

ويمتد تاريخ المحافظة إلى العصور القديمة حيث كانت أبيدوس، والواقعة الآن في مركز البلينا عاصمة لمصر في عصور الأسر الأربعة الأولى الملك مينا أو نارمر والذي يجمع معظم المؤرخين على أنه أول موحد لمصر خلال العصور القديمة.

أثناء حكم العثمانيين لمصر تحولت المنطقة التي تقع عليها المحافظة الآن إلى ولاية خاصة كانت تسمي ولاية الصعيد أو ولاية جرجا وكانت عاصمتها مدينة جرجا حاضرة المحافظة في العصور الوسطي مع حكم محمد علي وعند تقسيم مصر إلى مديريات تسمت بمديرية جرجا وظلت على ذلك الاسم رغم نقل مقر المديرية إلى سوهاج والتي تحولت إلى مدينة سوهاج بعد نقل مقر المديرية إليها وفي قانون الإدارة المحلية الصادر عام 1960 تحولت المديرية إلى محافظة وسميت باسمها الحالي.

نزلت جهينة مصر أيام الفتوحات الإسلامية مع جيش الراية بقيادة عمرو بن العاص سنة 43 هـ وانتشرا بعدها في منطقة الأشمونين جنوب المنيا ثم اتجهوا جنوبا نحو سوهاج والنوبة. حاليا تنتشر جهينة بمصر في سوهاج وهناك عائلات من جهينة في محافظة الشرقية وقنا والقليوبية. ما زال قسم كبير يحتفظ باسم قبيلة جهينة. في زمن خلافة معاوية بن أبي سفيان سنة 44 هـ تولي الصحابي عقبة بن عامر الجهني رضى الله عنه على مصر.

قاوم أهالي جهينة الحملة الفرنسية بكل بسالة ونضال -حيث تحتفل محافظة سوهاج بالعيد القومي يوم 10 أبريل تخليدا لهذه الملحمة الوطنية، وتحتفل محافظة سوهاج بالعيد القومي يوم 10 أبريل من كل عام تخليدا لذكرى انتصار أهالي مركز جهينة على الحملة الفرنسية.
 
 والمحافظة غنية بالمعالم أثرية، معبد رمسيس الثاني بأخميم، ومعبد ابيدوس بالبلينا، وميريت آمون - اخميم، ومسجد العارف بالله، والمسجد الصينى بجرجا، ومسجد الفرشوطي، والجبل الغربي بجهينة، ومسجد القطب.

كما تضم العديد من الأديرة القبطية الغنية بالتاريخ القبطي كدير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بالجبل الغربي بقرية أولاد عزاز الشهير بالدير الأبيض نسبه لبنائه بالطوب الأبيض وهو الذي بناه الانبا شنودة ومن معه من رهبان، ودير الأنبا بيشاي والأنبا بيجول الشهير بالدير الأحمر نسبه لبنائه بالطوب الأحمر وهو التي بنته الملكة هيلانه والدة الملك قسطنطين

والجبل الشرقي فيضم عدد كبير من الاديره - على سبيل المثال لا الحصر، أديره أخميم، ودير الملاك، ودير العذراء، ودير الشهداء