دبلوماسي سابق: حقيقة ما حدث في11 سبتمبر مازال مبهم

توك شو

السفير جمال بيومي
السفير جمال بيومي


قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن حادث 11 سبتمبر رغم إنها حادثة مؤسفة أدانها العالم، لكن حتى هذه اللحظة وبعد مرور 20 عامًا، ما زالت مبهمة، ولا نستطيع أن نحدد ماذا حدث بها وما وراءها، وهذه شيمة العديد من التحقيقات الأمريكية، مشيرًا إلى أن النظريات الأمريكية بأكملها تتناقض مع بعضها البعض، وهناك فيديوهات مسربة أن هناك مؤامرة أخرى لاختلاق هذه الحادثة لإعطاء الولايات المتحدة الأمريكية المبرر لغزو العراق وأفغانستان وتهيج في العالم شمالًا وجنوبًا.

وأضاف "بيومي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الآن" المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، أن توني بلير نفسه أعترف أن ما لفق من أدلة ضد العراق ثبت فسادها جميعًا، والجميع ألقى بأصابع الاتهام في اتجاهات خاطئة، مشددًا على أن حادثة 11 سبتمبر كانت نقطة انطلاق نحو غزو العراق، والتدخل في أفغانستان.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أننا جميعًا تأثرنا بهذا الحدث الذي اتخذ سبيل للولايات المتحدة الأمريكية للتدخل في بلدان العالم وخاصة بلدان الشرق الأوسط، منوهًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد هذا الحادث صارت مستعدة للتعامل مع العالم خارج نطاق الأمم المتحدة والتنظيم الدولي، وانقلب الوضع بعد أن كانت روسيا أكثر من يصوت بالفيتو، صار الفيتو ملتصق بالولايات المتحدة الأمريكية، والأوروبيين بدأوا يشكون أن كثير ما حدث في بلدان أوروبا انفردت الولايات المتحدة الأمريكية بالحل حتى لم تأخذ شركاءها في الاتحاد الأوروبي فيما عدا التحالف التاريخي بين الولايات المتحدة الأمريكية وبعض قادة بريطانيا العظمى.

وأوضح "بيومي"، أن الإعلان عن محاكمة المتورطين في التخطيط لحادث 11 سبتمبر رغم احتجازهم لما يزيد عن 16 عاما، لتبديد أي دليل، وتغيير الأوضاع التي توصلنا لرأي سليم وعادل، معربًا عن دهشته من طول مدة محاكمتهم مما يؤكد سوء النية ويثير الشك الأكبر في قرار العدالة في هذا الموضوع في أن يتخذ ذريعة لمزيد من التدخل الأمريكي في أماكن كثيرة، ثم يقدم لنا أشخاص وهمية لم نسمع بها من قبل وظلت تحت الاعتقال لسنوات طويلة، وليس لنا سوى أن نشكك فيها.