شيكابالا وتوتي وباجيو .. عظماء بدون بطولات

الفجر الرياضي

شيكابالا
شيكابالا



لا أحد يستطيع أن ينكر مهاراة محمود عبد الرازق شيكابالا، واحد من أمهر اللاعبين الذين لعبوا على الأراضي المصرية، ولا أحد ينكر ايضا انه أمهل في نفسه طوال السنوات الماضية، لاعب مثله كان يستحق ان يظل على منصات التتويج مع الزمالك طوال مسيرته ألا انه لم ينجح طوال تاريخه سوى في حصد ١٢ بطولة، منها بطولات اثناء وجوه ضمن صفوف الناشئين.


توج شيكابالا بلقبين دوري ممتاز  موسم ٢٠٠٢-٢٠٠٣ بسبب دخوله القايمة في بعض المباريات، وموسم ٢٠٠٣-٢٠٠٤ للمشاركة في ٧ مباريات وصناعة هدفين، بالاضافة للتتويج بخمسة كأس مصر ٢٠٠٢-٢٠٠٣، ٢٠٠٧-٢٠٠٨، ٢٠١٢-٢٠١٣، ٢٠١٥-٢٠١٦، ٢٠١٨-٢٠١٩، كأس السوبر المصري ٢٠١٦، كأس السوبر الإفريقي ٢٠٠٣، بطولة دوري أبطال العرب ٢٠٠٣، وكأس السوبر المصري السعودي ٢٠٠٣، ومع المنتخب توج ببطولة أمم إفريقيا ٢٠١٠، وتواجد ضمن قائمة الفراعنة في كأس العالم ٢٠١٨.


شيكابالا ليس الوحيد في العالم الذي لم يتوج بعدد بطولات كبير بحجم موهبته، فالأسطورة الإيطالية فرنشيسكو توتي الذي لعب مع روما أكثر من ٦٠٠ مباراة طوال تاريخه سجل فيها ٢٥٠ هدفا، لم يتوج ألا ب ٦ بطولات فقط، الدوري الإيطالي مرة واحدة، كأس إيطاليا مرتين، السوبر الإيطالي مرة واحدة، ولعل ابرز بطولاته كانت تتويجه مع منتخب إيطاليا بكأس العالم ٢٠٠٦، توتي ليس الأسطورة الإيطالية الوحيدة التي فشلت في تحقيق عدد كبير من البطولات، فلم يتوج روبرتو باجيو الذي لعب طوال مسيرته في الملاعب مع الاندية في ٤٩٠ مباراة سجل خلالها ٢٢٠ هدفا، ألا بأربعة بطولات فقط، دوري مع اليوفينتوس ومثله مع الميلان، وكأس إيطاليا، والدوري الأوروبي مع السيدة العجوز.


الإيطالي الثالث الذي لم يحقق بطولات بحجم موهبته هو جوسيبي سينيوري الذي لعب طوال مشواره ٥٤١ مباراة سجل خلالها ٢٣٠ هدفا، حصل على لقب هداف الدوري الايطالي ٣ مواسم، ولقب هداف الكأس مرتين، ورغم ذلك لم يسبق له التتويج بأي من الألقاب، فلم يحصد سوى لقب الدوري الايطالي الدرجة الثانية، وبطولة أنترتوتو وهي مسابقة لأندية كرة القدم الأوروبية التي لم تأهل للبطولات الكبرى المختلفة التي تقام سنوياً تحت رعاية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.


ومن الملاعب الإيطالية إلى الأنجليزية، حيث لم يتوج جيرمين ديفو نجم توتنهام السابق ألا بكأس رابطة الأندية الأنجليزية المحترفة، لعب طوال تاريخه ٥٨٣ مباراة سجل خلالها ٢١٣ هدفا، وياتي ايضا في القائمة النجم فرناندو توريس على الرغم من تتويجه مع منتخب بلاده إسبانيا بلقب أمم اوروبا مرتين وكأس العالم مرة واحدة، ألا انه لم يتوج سوى ب ٤ بطولات مع الاندية التي لعب فيها، مرتين اليوروبا ليج، ومرة دوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة.


واحد من أبرز الأسماء التي لم تتوج بأي لقب طوال مسيرته كان الألماني بيرند شنايدر الذي كان قد اقترب من حصد ثلاث بطولات في موسم واحد مع بايرليفركوزن الدوري الألماني والكأس ودوري أبطال أوروبا ولكنه خسر الثلاث بطولات في اسبوعا واحد، أبرزها خسارته امام ريال مدريد في نهائي اوروبا ٢٠٠١-٢٠٠٢، ومع منتخب بلاده خسر لقب كأس العالم أمام البرازيل ٢٠٠٢، لينهي مسيرته في الملاعب ب٤٦٢ مباراة و٦١ هدفا دون تحقيق أي بطولة.