مذكرة حقوقية دولية: قطر تجدد المنهج الاستعماري"فرق تسد"

عربي ودولي

قطر وتركيا -  ارشيفية
قطر وتركيا - ارشيفية


نشر "الفريق الدولي لتقصي الحقائق في انتهاكات قطر" ومقره لاهاي مذكرة حقوقية صادمة، تضمنت المذكرة التي صدرت نسختها الأولى في نوفمبر 2018، ثم جرى تحديثها وإصدارها صيف 2019 نصًّا حقوقيًّا رفيعًا ومحكمًا بشأن خطاب التحريض والكراهية التي تتبناه حكومة قطر وأذرعها الإعلامية.

صدرتْ المذكرة الحقوقية في (21) صفحة خمسة فصول وخاتمة. تعرّض الفصل الأول لخلفيّة عامة حول النظام الدستوري لدولة قطر. ثم تعرّض الفصل الثاني للمعايير القانونية الدولية الواجب اتباعها من دول العالم بشأن حفظ الأمن والسلام الدوليين. ثم توقف الفصل الثالث عند دعم الإرهاب وخطاب الكراهية والتمييز في قطر.. السياق العام. واستعرض الفصل الرابع ترسانة التشريعات والسياسات القطرية المقيدة للحريات الصحفية من ناحية، وتلك التي تساند خطاب التحريض والكراهية من ناحية أخرى. وأما الفصل الخامس فقد عرض عدّة موضوعات أساسية في التحريض القطري على الكراهية والعنصرية.

وذهب التقرير إلى أن سياسات قطر جميعها تقع تحت العنوان العريض "فرِّق تسُد" وهو العنوان الرئيسي الذي حكم المنطق الاستعماري في العصر الحديث. وهو ما يعني أن المشروع القطري هو مشروع تابع للمشروع الاستعماري، ومناهض لقيم الحداثة والحرية والاستقلال، كما يناهض القانون الدولي وقيم التسامح والسلام.

يذكر أن "الفريق الدولي لتقصي الحقائق في انتهاكات قطر" هو مؤسسة بحثية دولية تعمل بشكل أكاديمي لتوثيق وملاحقة انتهاكات الحكومة القطرية للأمن والسلم الدوليين.

أسرة تميم تفضح انتهاكات الحمدين 
وكشف أعضاء بالأسرة الحاكمة في قطر  في تصريحات منفصلة، وفقاً لـ "العين الإخبارية" تزايد حالة الاستياء بين أفراد العائلة؛ بسبب انتشار الفساد المالي والإداري، ووقوع الدوحة تحت ما وصفوه بـ"الاستعمار التركي" لبلادهم، ومعاداة أشقائهم في دول الخليج. الاستعمار التركي لقطر

ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) في 5 يونيو/حزيران عام 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، بسبب إصرارها على دعم التنظيمات الإرهابية، أعلن عدد من أسرة آل ثاني وقوفهم إلى جانب الرباعي واعتراضهم على سياسة "الحمدين"، الأمر الذي دفع التنظيم للتنكيل بهم، فاضطر بعضهم إلى الهجرة للخارج خاصة الشباب منهم.

عبدالله آل ثاني، أحد أعضاء الأسرة الحاكمة الذي قرر الهجرة اعتراضا على سياسات تنظيم "الحمدين"، كشف في تصريحات لفضائية "العربية" الخميس تزايد حالة الاستياء بين أفراد أسرة تميم الرافضة لسياسته.

وقال إن "تميم يشن حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل الرافضين لسياساته، ويحظر سفر كبار أسرة آل ثاني إلى الخارج المعارضة له"، مشيرا إلى أنه على الرغم من هذه الانتهاكات فإن نحو 75% إلى 80% من الأسرة الحاكمة ضد تنظيم الحمدين.

الاستعمار التركي لقطر
وأوضح عبدالله آل ثاني أنه ترك وآخرون من أعضاء الأسرة الحاكمة البلاد، بسبب الاستعمار التركي والفساد المالي، مشيرا إلى أن من أبرز مظاهر هذا الفساد قيام التنظيم الحاكم بتسييل الصندوق السيادي والاستيلاء على أمواله، إضافة لاستيلاء "الحمدين" على أراضي قطر لمصالحه الشخصية، حتى وصل حجم الدين القطري العام إلى 700 مليار ريال.

وتأتي تصريحات عبدالله آل ثاني غداة تصريحات لخليفة بن مبارك بن خليفة آل ثاني، وهو أحد أفراد أسرة آل ثاني، من الذين غادروا الأراضي القطرية لاعتراضه على سياسات النظام، كشف فيها عن تزايد حدة الغضب خلال الفترة الحالية ضد تنظيم الحمدين.

وقال خليفة لصحيفة "الشرق الأوسط" إن النظام القطري الحالي يعمل على مراقبة أفراد أسرة آل ثاني ممن هم في سن الشباب، خوفاً من اتحادهم واتخاذهم مواقف مضادة.

ودعا خليفة آل ثاني شباب الأسرة من آل ثاني لاتخاذ القرار والسعي لإنقاذ قطر من فساد وإرهاب تنظيم الحمدين.

وأكد خليفة بن مبارك آل ثاني أن اعتراضهم على سياسات تنظيم الحمدين ليس وليد اليوم، وإنما كان قبل التمادي في تدخلاتهم في الشؤون الداخلية لبعض الدول، وانتقد ممارسات النظام لا سيما استقطابه للأتراك ودعمه للتنظيمات الإرهابية في عدد من دول المنطقة.

دعم قطر للإرهاب
وأكد أن الشباب القطري في الداخل صاروا في حالة من الغضب لما يجري حالياً في بلادهم من ممارسات النظام سواء في الداخل أو الخارج، كما أن خلافات مع دول الخليج زادت من هذا الغضب، فهم يرون أن الخلافات الخارجية يجب أن يتم حلها داخل البيت الخليجي وليس خارجه.

بدوره، حذر فهد بن عبدالله آل ثاني النظام القطري من استمرار تزايد الظلم، مطالبا في تغريدات له بإفراج تنظيم الحمدين عن الناشطة القطرية لطيفة المسيفري، وإعادة الحقوق المسلوبة إلى قبيلة الغفران.

وكانت الناشطة لطيفة المسيفري قد كشفت الممارسات الظالمة والاضطهاد الذي مارسه النظام القطري بحق فئات من مواطنيها، الأمر الذي عرضها للاعتقال في يوليو/تموز الماضي قبل أن يعتقلها مجددا قبل أيام.