ولي العهد السعودي يلتقي رئيس وفد القيادات المسيحية الإنجيلية

السعودية

بوابة الفجر


التقى  الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، في مكتبه بقصر السلام بجدة اليوم الثلاثاء، رئيس وفد القيادات المسيحية الإنجيلية  جويل روزنبرغ والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء، التأكيد على أهمية بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعايش والتسامح ومكافحة التطرف والإرهاب.

حضر اللقاء الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير.

وسبق أن اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في مكتبه بقصر السلام بجدة، اليوم، مع وزير الشؤون الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ.

وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتنميتها، بالإضافة إلى بحث عدد من المستجدات الإقليمية.

ونقل وزير الشؤون الخارجية الموريتاني تحيات وتقدير الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، فيما حمله سموه تحياته وتقديره لفخامته.

حضر اللقاء، وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل الجبير، ووزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية الأستاذ أحمد قطان.

هذا وتسلم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رسالة من الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وسلمّ الرسالة لخادم الحرمين الشريفين وزير الشؤون الخارجية المبعوث الخاص الرئيس الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، خلال استقبال الملك المفدى له اليوم في مكتبه بقصر السلام في جدة.

ونقل وزير الشؤون الخارجية المبعوث الخاص الرئيس الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ لخادم الحرمين الشريفين تحيات الرئيس الموريتاني، فيما حمّله الملك المفدى تحياته للرئيس الموريتاني.

حضر الاستقبال، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم السالم، ووزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان.

وترتبط الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة العربية السعودية بعلاقات أخوية ممتازة يغذيها الدين الإسلامي ووشائج القربى والتاريخ المشترك.

وتعود العلاقات الموريتانية السعودية إلى ما قبل نشأة الدولة الموريتانية الحديثة حيث فتحت الدولة السعودية أبوابها أمام سفراء بلاد شنقيط، الذين شدوا الرحال من حواضر الإشعاع الثقافي والعلمي آمين البيت الحرام ومسجد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة.

واكتشف علماء الحرمين الشريفين غزارة وتدفق المادة العلمية لدى الحجاج القادمين من صحراء شنقيط، عبر رحلات طويلة وشاقة، فأنزلوهم المنازل اللائقة بهم، وتحلق حولهم طلاب العلم في مكة المكرمة والمدينة المنورة ينهلون من معينهم العلمي.

واليوم يتواصل حاضر هذه العلاقة بماضيها وتتطور باستمرار، حيث أكد البلدان في أكثر من مناسبة وفي الميدان العملي على متانة علاقات الأخوة والتعاون الموريتانية السعودية برعاية خاصة من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وقد شهدت العلاقات الموريتانية السعودية خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية على كافة الأصعدة، وتطور التنسيق السياسي والأمني بين البلدين وتطابقت وجهات نظرهما حول مختلف المجالات وفي مقدمتها المجال الأمني خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وواكبت المملكة العربية السعودية النهضة التنموية التي شهدتها موريتانيا في مختلف الميادين بالدعم والمؤازرة وذلك عن طريق تدفق الاستثمارات السعودية إلى موريتانيا وتوقيع البلدين على عديد الاتفاقيات في مجالات وميادين متعددة.

كما ساهمت المملكة في دعم التنمية الموريتانية بـ1.1 مليار دولار قدمها الصندوق السعودي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية لدعم المشاريع التنموية، وقد وصل إجمالي ما تم تقديمه من الصندوق السعودي لنحو 16 مشروعًا إنمائيًا في مختلف مجالات التنمية في موريتانيا نحو 447 مليون دولار.