بعد إلغاء المفاوضات.. "طالبان" تتعهد باستمرار القتال ضد القوات الأمريكية

عربي ودولي

طالبان
طالبان


أفادت وكالة سبوتنيك، اليوم الثلاثاء، بأن حركة طالبان، تعهدت بمواصلة القتال ضد القوات الأمريكية في أفغانستان بعد قرار الرئيس، دونالد ترامب، بوقف المحادثات معها، مشيرة إلى أن واشنطن ستندم على التخلي عن المفاوضات.

 

وقال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، لوكالة "فرانس برس" "لدينا طريقتان لإنهاء الاحتلال في أفغانستان، أحدهما كان الجهاد والقتال والآخر كان محادثات ومفاوضات".

 

وأضاف "إذا أراد ترامب إيقاف المحادثات، فسنتخذ الطريقة الأولى وسيندم قريبا".

 

وكان ترامب قد أعلن أن المحادثات مع قادة حركة "طالبان" الأفغانية انتهت، وأنه لا يزال يفكر في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.

 

وأضاف للصحفيين، لدى مغادرته البيت الأبيض متجها لنورث كارولاينا بعد أن ألغى محادثات سرية كانت مقررة في كامب ديفيد بشأن خطة للسلام في مطلع الأسبوع "بالنسبة لي لقد انتهت".

 

وفيما يتعلق بسحب بعض من القوات الأمريكية من أفغانستان والبالغ قوامها 14 ألفا قال "نود أن ننسحب لكننا سنخرج في الوقت المناسب".

 

وجاء قرار ترامب بإلغاء المفاوضات مع الحركة بعدما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم في كابول الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل جندي أمريكي و11 آخرين.

 

اتّهم المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، أمس، حكومة قطر بأنها تقف خلف العمليات التي تشنها قوات "طالبان" في أفغانستان، وذلك بعد ساعات على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلغاء اجتماع سري كان مقرراً مع قادة "طالبان" في كامب ديفيد، ووقف "مفاوضات السلام" مع الحركة، على خلفية تبنيها هجوماً في العاصمة الأفغانية.

 

وقال صديقي وفقاً لوكالة الشرق الأوسط، إن "طالبان" تقتل الشعب الأفغاني بأوامر من الحكومة القطرية»، مضيفاً أن الشعب الأفغاني لن يقبل سلاماً غامضاً وغير كامل لن يؤدي إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام في البلاد.

 

ووصف المتحدث الرئاسي، وجود قادة "طالبان" في قطر خلال الفترة الماضية بأنه «شهر عسل» ما يلبث أن ينتهي، وأن عملية السلام التي تم التفاوض عليها في قطر {ولدت ناقصة وعقيمة منذ البداية}.

 

لكن رغم إعلان ترمب إلغاء الاجتماع السري، لمحت واشنطن أمس، إلى أنّ باب المفاوضات لم يغلق نهائياً، في حين هدّدها المتمرّدون باستهداف قواتها، قائلين إن الأميركيين سيكونون أكثر المتضرّرين من وقف المفاوضات.

 

الدعم المادي والعسكري

خلال السنوات القليلة الماضية، ثبت بالأدلة تورط مسؤولين قطريين كبار في تقديم الدعم المادي أو العسكري أو حتى اللوجستي للإرهاب، في عدد من دول العالم.

 

وكانت أحدث الفضائح القطرية، ما كشفته صحيفة "تايمز" البريطانية، التي قالت إن بنكا بريطانيا مملوكا لقطر تورط في تقديم خدمات مالية لمنظمات مرتبطة بـ"جماعات متشددة" في المملكة المتحدة.

 

وأوردت الصحيفة، أن عددا من زبائن مصرف الريان القطري تم تجميد حساباتهم في بنوك غربية أخرى، في إطار حملات أمنية ضد الإرهاب، من بينهم منظمة تقول إنها خيرية؛ وهي محظورة في الولايات المتحدة إثر تصنيفها بمثابة كيان إرهابي، من جراء دعمها للخطاب المتشدد.

 

وفي الشهر الماضي، ألقى تحقيق لصحيفة وول ستريت جورنال الضوء على التسهيلات المالية التي تقدمها قطر للإرهابيين المدرجين على قوائم الإرهاب التي يضعها مجلس الأمن، مستغلة ثغرات في نظام العقوبات الدولية.