كيف تعاملت السعودية بنجاح مع الطائرات المسيرة لمليشيات إيران بالمنطقة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في ظل الاستخدام المكثف للطائرات المسيرة من قبل مليشيات الحوثي، ضد السعودية، اتخذت الأخيرة إجراءات حكيمة لمنع وصولها إلى أهدافها، بتغيير العديد من استراتيجياتها الدفاعية مع إنفاق متزايد على منظومات الصواريخ الدفاعية ودوريات المقاتلات للتصدي لتلك الطائرات.

 

وكانت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، شنت هجمات بـ "طائرات مسيرة"، استهدفت أراض سعودية، كان آخرها هجوم استهدف مطار أبها الدولي، وأسفر عن مقتل شخص سوري وإصابة 21 مدنيين آخرين.

 

اقرأ أيضا.. التحالف يسقط طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية

 

دعم إيراني

 

وتشير معظم التقديرات إلى أن إيران تقف - بشكل ما - وراء تزويد الحوثيين بأعداد كبيرة من الطائرات دون طيار.

 

أما وسائل الإعلام الإيرانية، فتشير إلى أن الحوثيين قاموا بتطوير أنواع من الطائرات دون طيار، لاستهداف المنشآت العسكرية السعودية والبنية التحتية للمطارات والطاقة.

 

اقرأ أيضا.. التحالف العربي يدمر مقر تخزين طائرات مسيرة لميليشيات الحوثي

 

وتركز معظم الغارات بالطائرات المسيرة، على البنية التحتية والمنشآت العسكرية والمدنية في أبها ونجران وجازان، و"قاعدة الملك خالد الجوية" في مدينة خميس مشيط، وبدرجة أقل على أهداف عسكرية للتحالف العربي داخل اليمن.

 

أضرار الطائرات المسيرة

 

وتتسبب الطائرات المسيَّرة، العديد من الأضرار؛ نشوب حوادث في المطارات عرضًا و عمدًا، فقد ذكرت إدارة الطيران الاتحادية بالولايات المتحدة أنه خلال شهرَى فبراير 2017 وأبريل 2018، تم رصد 6117 طائرة مسيَّرة فى وضع طيران غير آمن قرب الطائرات، وهو ما يزيد بنحو 5 أضعاف على العدد المسجل عامَي 2014 و2015.

 

 

وفي يناير الماضي، تم تعطيل الحركة في مطار نيويورك لبعض الوقت عقب رصد طائرة مسيَّرة قرب المطار، وفي ديسمبر الماضى أدى تحليق طائرة مسيَّرة أخرى قرب مطار جيتويك قرب العاصمة البريطانية لندن إلى إغلاق المطار لمدة 36 ساعة خلال عطلة أعياد الميلاد، وتم إلغاء ألف رحلة، وتضرر من ذلك 120 ألف مسافر، ما تسبب فى خسائر قُدرت بنحو 20 مليون جنيه استرليني.

 

 كما توقفت الحركة في مطار دبى الدولي لمدة نصف ساعة بسبب رصد طائرة مسيَّرة قرب المطار المزدحم بحركة الطائرات، وكلف هذا الإيقاف نحو 30 مليون دولار، بمعدل خسارة مليون دولار كل دقيقة.

 

وتزايدت الهجمات في اليمن، التي تقوم بها قوات الحوثيين بتنفيذ هجمات بـ طائرات مسيَّرة ضد أهداف سعودية، آخرها منذ أيام، حيث أعلنت قوات التحالف أنها اعترضت وأسقطت طائرات مسيَّرة بدون طيار، كان الحوثيون قد أعلنوا إطلاقها على مطارَى أبها وجازان، وقبل ذلك بأيام أصيب تسعة مدنيين بجروح فى هجوم بطائرة بدون طيّار شنّه الحوثيون على مطار أبها الدولي في جنوب السعودية، بحسب ما أعلنه التحالف.

 

ورجحت تقارير غربية، أن تكون الحوثيين نفذت أكثر من 60 غارة داخل السعودية ونحو 10 غارات داخل اليمن؛ ما يكشف تركيز الجماعة على استهداف العمق السعودي بشكل أكبر من استخدامها ضد قوات التحالف.

 

اقرأ أيضا.. إسقاط طائرات حوثية مسيرة أطلقت باتجاه السعودية

 

تصرف حكيم من السعودية

 

ولم يستمر صمت قوات التحالف العربي، طويلًا، بل ردًا على استخدام الطائرات المسيرة، استهدف طيران التحالف مرات عدة "قاعدة الديلمي الجوية" قرب صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثي، والتي تأوي العدد الأكبر من تلك الطائرات.

 

وفي كل الأحوال، فإن استخدام الجماعة للطائرات المسيرة لن يكون له تأثير واضح على استراتيجيات التحالف العربي بقيادة السعودية وشراكة دولة الإمارات.

 

وفرض الاستخدام المكثف للطائرات المسيرة، على التحالف تغيير العديد من استراتيجياته الدفاعية مع إنفاق متزايد على منظومات الصواريخ الدفاعية ودوريات المقاتلات للتصدي لتلك الطائرات ومنع وصولها إلى أهدافها.

 

اقرأ أيضا.. الدفاعات السعودية تعترض طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه أبها