بعد تعرضه لحادث سير.. الأنبا باخوميوس يسيم رهبان جدد بدير "مكاريوس السكندري"

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


شهد دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، أمس الأحد، إضافة رهبانية جديدة، وذلك برهبنة ثمانية من طالبي الرهبنة بالدير، لينضموا لمجمع رهبان الدير وسيامة اثنين من الرهبان في درجة القسيسية.

وترأس الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس الدير، صلوات الرهبنة في ساعة مبكرة من صباح أمس، وقام بها نيافة الأنبا.

وشارك نيافته في طقس الرسامة، صاحبا النيافة الأنبا صليب، أسقف ميت غمر ودقادوس، والأنبا ايساك، الأسقف العام والأب الروحي للدير ذاته.

وعقب انتهاء طقس الرهبنة بدأ القداس الإلهي وخلاله تمت سيامة الراهب انطونيوس السكندري والراهب فلتاؤوس السكندري كاهنين للخدمة بالدير.

والرهبان الجدد هم:
- الراهب جوارجيوس السكندري.
- الراهب مكسيموس السكندري.
- الراهب بيمن السكندري.
- الراهب دوماديوس السكندري.
- الراهب رويس السكندري.
- الراهب عبد المسيح السكندري.
- الراهب شنودة السكندري. 
- الراهب بموا السكندري.

كما تم قبول ستة من الراغبين في الرهبنة لبدء فترة الاختبار.

يذكر أن جبل القلالي تعني باليونانية قلايا KELLIA وباللاتينية دعيت سيليا Cellia ودعيت بالقبطية نيري Niri ودعيت بالعربية مونا.

وبدأت الرهبنة فيها في عهد القديس الأنبا أنطونيوس الكبير مؤسس الرهبنه في مصر والعالم، عندما زار المنطقة في عام ٣٣٥ م، وذلك لافتقاد الأنبا أمون وأولاده.

وتم اختيار الأب مكاريوس السكندري أبًا لجبل القلالي نظرًا لنموه الروحي ونسكياته.

وبدأت الحياة الرهبانية في جبل القلالي كحياة توحد في هذه المنطقة فعاش الرهبان محبي الوحدة في ما يسمي منشوبيات بلا أسوار (المنشوبية مسكن للرهبان يسكن فيها راهب أو أكثر لكل منهم حجرته، وسقف المنشوبية عبارة عن قباب وتم تسميتها بحسب عمل الآباء ساكنيها فهناك منشوبية النساخ ومنشوبية الخبازين.

وظلت منطقة القلالي عامرة بالرهبان حتى القرن الثامن الميلادي، حيث اندثرت الحياة الرهبانية من جبل القلالي برحيل الرهبان رحيلًا هادئًا إلى الاسقيط.

وعرفت الرهبنة في مصر في ثلاثة مراكز بمنطقة الصحراء الشمالية وهم: منطقة الاسقيط بوادي النطرون وتأسست علي يد القديس أبو مقار الكبير (٣٠٠ - ٣٩٠ م) ومنطقة جبل نتريا تأسست على يد الأنبا أمون الكبير (القديس أمونيوس) (٢٧٥ - ٣٤٠ م)، ومنطقة جبل القلالي على يد الأنبا مكاريوس السكندري (٢٩٦- ٣٩٤ م).

يذكر أن مطرانية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، قد أعلنت، أمس الأحد، أن الأنبا باخوميوس مطران الإيبارشية، حالته جيدة ولم يصب بسوء، نتيجة تعرض سيارته لحادث سير بسيط، وهو في طريق عودته من دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي بالبحيرة.

وقالت المطرانية، في بيان لها، إن الأنبا باخوميوس، استكمل رحلته بشكل طبيعي إلى دير السريان العامر بوادي النطرون، والذي كان متوجهًا إليه متمتعًا بالصحة والعافية، مضيفة: "نطمئن كل الأحباء على سلامته وصحته، شاكرين محبتكم وسؤالكم واهتمامكم".