باكستان تتهم الهند بدعم الإرهاب على أرضها

عربي ودولي

بوابة الفجر


مع استمرار المواجهة بين الهند وباكستان بشأن قرار نيودلهي بإلغاء الوضع الخاص لجامو وكشمير، اتهمت إسلام أباد نيودلهي بتشجيع الإرهاب على أراضيها لتحويل الطاولة على منافستها اللدود.

وسلمت إسلام أباد ملفا إلى نيودلهي، يُزعم أنه يحتوي على معلومات حول الأنشطة الإرهابية على أراضيها من قبل وكالات هندية، وفقًا لمصادر دبلوماسية.

وقالت مصادر رسمية، إن المسؤولين الهنود رفضوا التهمة، وقالوا، إنها محاولة لصرف الانتباه.

وأضافت المصادر، أن هذا يمكن أن يُستخدم ضد الجهود الهندية لتأمين الإفراج عن مواطنها كولبوشان ياداف، وهو في سجن باكستاني يواجه اتهامات بالتجسس.

أوقف ياداف في مارس 2016 في ولاية بلوشستان الباكستانية المضطربة. وتؤكد السلطات الباكستانية أن جاداف أقرّ بأنه جاسوس يعمل لمصلحة الاستخبارات الهندية. لكن السلطات الهندية اتهمت باكستان "بخطفه في إيران، حيث كان يقوم بأنشطة تجارية بعد تقاعده من البحرية الهندية".

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، يأتي ذلك في ظل زيادة التوتر بين الهند باكستان القوتين النوويتين، منذ إلغاء نيودلهي في مطلع أغسطس للحكم الذاتي للجزء الذي تديره من كشمير.

واستدعت باكستان، المبعوث الهندى لديها، اعتراضاً على ما زعمته نيودلهى من أن الأوضاع فى جامو وكشمير "عادت إلى طبيعتها".

ووفقا لوكالات أنباء، قالت الخارجية الباكستانية فى بيان، إن إسلام أباد "استدعت المبعوث الهندى، وأبلغته بأن باكستان ترفض رفضاً قاطعاً المحاولات الهندية لتصوير أنّ الحياة عادت إلى طبيعتها فى جامو وكشمير، التى تحتلها الهند".
وأضافت، أنّ رفض إسلام أباد يشمل اعتراضها على الإحاطة التى قدمها السبت، مستشار الأمن الوطنى الهندى أجيت دوفال، التى قال فيها إن "التواجد العسكرى الهندى فى إقليم كشمير محدود، ومن شأنه فقط محاربة الإرهاب".
وفى إحاطته، أبرز دوفال، اقتناعه بأن غالبية الكشميريين يؤيدون إلغاء الوضع الخاص لجامو وكشمير.
ولفت، إلى أن القيود المفروضة فى الإقليم (من قبل الهند) تهدف إلى "منع باكستان من خلق مزيد من الاضطرابات من خلال الوكلاء والإرهابيين"، حسب وكالة برس تراست الهندية .

وتابع، "إذا كان أحد يريد عودة الأوضاع إلى طبيعتها فى جامو وكشمير، فهى الهند".

الهند وباكستان، من وقت لآخر، تثيران قضية الإرهاب العابر للحدود، متهمة بعضهما البعض بدعمه. لكن في الآونة الأخيرة، اعترف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بوجود عدد كبير من الإرهابيين في المنطقة.

وصرح "خان" للجمهور خلال زيارته الأخيرة لواشنطن: "إلى أن وصلنا إلى السلطة، لم تكن لدى الحكومات الإرادة السياسية، لأنه عندما تتحدث عن الجماعات المسلحة، لا يزال لدينا حوالي 30 إلى 40 ألف شخص مسلح تم تدريبهم وقاتلوا في جزء من أفغانستان أو كشمير".

شنت إسلام أباد هجومًا دبلوماسيًا على نيودلهي، بعد أن جردت الهند ولاية جامو وكشمير المضطربة من وضعها الخاص في أوائل أغسطس.

باكستان، التي تدعي أنها صاحبة مصلحة في كشمير، خفضت العلاقات الدبلوماسية مع الهند، وقطعت جميع روابط الاتصالات وتوقفت التجارة. كما أغلقت المجال الجوي الباكستاني للطائرات الهندية.

وفي الوقت نفسه، اتهم مستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال، باكستان بإثارة المتاعب في كشمير كجزء من هجومها على الهند. وزعم "دوفال"، أن الجيش الباكستاني يدفع الإرهابيين إلى كشمير لإثارة المتاعب.

وقال: "لن نسمح للناس بأن يصبحوا ضحايا للمكائد الباكستانية وأن رصاصاتها أرسلت عبر الحدود. سنبذل قصارى جهدنا لحماية الناس".

كانت كشمير موضع خلاف بين البلدين منذ حصولهما على الحرية من الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1947. كلاهما يحكمها في أجزاء لكنهما يطالبان بالأرض بالكامل.