"هآرتس": حماس بدأت تفقد السيطرة على مسيرات العودة وكسر الحصار

عربي ودولي

مسيرات العودة
مسيرات العودة


قالت المؤسسة الأمنية في إسرائيل، إن حركة حماس بدأت تفقد السيطرة على الوحدات التي جهزتها ومولتها لتنفيذ الأنشطة الخشنة في مسيرات العودة وكسر الحصار، المتواصلة على حدود قطاع غزة منذ نهاية مارس من العام الماضي، حسبما قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

 

وذكر التقرير، أن أفراد وحدات "الإرباك الليلي" وإطلاق البالونات الحارقة، كانوا من المحرضين على المسيرات قبل أن تفقد حماس السيطرة عليهم، خاصة بعد أن حاولت الحركة ضبط الحدود ومصادرة المتفجرات منهم لمنع أي رد فعل إسرائيلي، رغم عدم حدوث أي تقدم في الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن عدداً من الهجمات الأخيرة التي نفذت على السياج الحدودي، ومحاولات التسلل إلى المستوطنات بالغلاف لتنفيذ هجمات عسكرية، نفذت من قبل شبان كانوا يقودون التظاهرات الحدودية، بعد أن شعروا بالإحباط بسبب عدم وجود إنجازات تحققت بالفعل.

 

ولفتت إلى أن هؤلاء الشبان شعروا بالإحباط من طريقة تعامل حماس مع إسرائيل، وتخليها عن الفعل العسكري رغم أن الوضع الاقتصادي لم يتحسّن، ولم يتحقق أي انجاز حتى الآن، لذلك خلصوا إلى أن الحركة لم تعد قادرة على تمثيلهم، ولجأوا لحركات أخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي.

 

وأوضحت الصحيفة، أن عناصر حماس العسكريين غير راضين عن الوضع الذي يتناقض حاليًا مع ميثاق الحركة، بعدم الاعتراف بإسرائيل والاستمرار في مقاومتها، وفي نفس الوقت يتم محاولة التوصل لاتفاق تهدئة معها.

 

وأكد التقرير أن حركة حماس أصيبت بصدمة بعد الهجومين الانتحاريين الذين وقعا بمدينة غزة، وأديا لمقتل عدد من عناصر شرطة حماس، إلا أنها ذكرت أن حماس ستتجنب المواجهة مع حركة الجهاد الإسلامي التي كان يعمل الانتحاريون في صفوفها، وستلقي اللوم تجاه السلطة الفلسطينية.

 

وأشار التقرير، إلى أن الأجهزة الأمنية في إسرائيل تدرك أن حماس ليست مهتمة بالتصعيد، خاصة بعد الهدوء النسبي الذي ساد عقب أحداث الجمعة الماضية، رغم استشهاد طفلين على حدود قطاع غزة، إلا أن إسرائيل تخشى من وصول غزة لحالة "صومالية" بحيث أن كل فصيل بغزة يفعل ما يشاء ويهاجم إسرائيل.


وأصيب نحو 54 مواطنا فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاط، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة العودة وكسر الحصار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة في الجمعة (72) من مسيرات العودة، التي حملت عنوان "الوفاء للشهداء".