كيف يؤثر سلوكك على شخصيتك؟

السعودية

بوابة الفجر


نعلم جميعًا أن شخصياتنا تؤثر على سلوكنا. هذا هو ما يجبر الشخص الخجول على عدم التحدث كثيرًا عندما يلتقي بأشخاص جدد، وهذا هو السبب في أن الشخص الواثق لا يجد مشكلة في التعبير عن نفسه. كما ترى، يمكن أن تؤثر شخصيتك على سلوكك ولكن هل تعلم أن سلوكك يمكن أن يؤثر على شخصيتك؟

على سبيل المثال، إذا لم تقاتل أبدًا من أجل حقوقك أو ان ترفض تحقيق طلب لشخص ما، فسيؤثر ذلك سلبًا على صورتك الذاتية وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تقليل ثقتك بنفسك. يحدث هذا لأن العقل الباطن يراقب كل عمل تقوم به من أجل تغيير ثقتك بنفسك بناءً عليه !!

من الواضح الآن أن سلوكك يمكن أن يعزز اعتقادًا معينًا لديك عن نفسك أو حتى يزيد الأمر سوءًا. يمكنك الاستفادة من هذه الحقيقة من خلال فرض تغيير في سلوكك الحالي وبقيامك بذلك، ستقوم بكسر دورة التعزيز الذاتي لسلوك الشخصية والعكس.

على سبيل المثال، إذا كنت معتادًا على تجنب قول "لا" عندما يطلب منك اي شخص شيء ما، فابدأ التصرف بطريقة حازمة والدفاع عن حقوقك. سيؤدي هذا إلى أحد النتيجتين التاليتين:

• كسر دورة التعزيز الذاتي: سيوقف كسر دورة التعزيز الذاتي بدوره المزيد من التدهور في ثقتك بنفسك.
• تغيير فكرتك عن نفسك: طريقتك المستمرة في التصرف بطريقة حازمة أو واثقة ستؤدي إلى تلاشي معتقداتك السلبية عن نفسك ببطء. يحدث هذا لأن عقلك الباطن يبدأ في تلقي الكثير من الملاحظات الجديدة التي تتحدى معتقداتك السلبية عن نفسك، وفي النهاية ستصبح أكثر ثقة بالنفس.

ينطبق هذا على كل شيء تقريبا. إذا اعتدت على البكاء كلما واجهت مشكلة، فسينتهي بك الأمر إلى الاعتقاد بأنك هش. وبالمثل، إذا اعتدت على إلقاء اللوم على الظروف على إخفاقاتك، فسينتهي بك الأمر إلى الاعتقاد أنك ضحية. الجانب الآخر من ذلك هو عندما تعتاد على التصرف بطريقة واثقة، فسوف ينتهي بك الأمر إلى التفكير في نفسك كشخص واثق من نفسه.

حتى في حالات الانفصال، فإن التكرار المستمر لسلوك معين مثل الاستماع إلى الأغاني الرومانسية والبكاء أثناء الاستماع إليهم والتصرف كضحية يعيق عملية التعافي تمامًا.