الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد تركيب إيران لأجهزة طرد مركزي جديدة

السعودية

بوابة الفجر


أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران تمضي قدمًا في الاستعدادات للبدء في استخدام أجهزة الطرد المركزي الأكثر تقدمًا، في انتهاك للقيود الموضوعة علي الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 مع القوى الكبرى.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الإثنين أن مفتشيها تحققوا من أجهزة الطرد المركزي الجديدة، بما في ذلك 30 طرازا متقدما من طراز IR-6 وثلاثة من طراز IR-6s، قد تم تركيبها لكن لم يتم اختبارها بعد.

جاء هذا الإعلان عقب عودة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فيروتا من طهران يوم الأحد.

يقوم جهاز الطرد المركزي بتخصيب اليورانيوم عن طريق تدوير غاز سداسي فلوريد اليورانيوم. بموجب الاتفاق الذري، تقتصر إيران حاليًا على تشغيل 5060 من أجهزة الطرد المركزي IR-1 الأقدم.

وكانت إيران قد أعلنت هذه الخطوة، في خرقها الأخير للصفقة النووية وهي تحاول الضغط على أوروبا لإيجاد طريقة لبيع النفط الخام في الخارج على الرغم من العقوبات الأمريكية.

وفي وقت سابق، أخبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكالة أسوشيتيد برس اليوم السبت أنها على علم بالتقارير "المتعلقة ببحوث وتطوير أجهزة الطرد المركزي الإيرانية".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا "مفتشو الوكالة موجودون في إيران وسيبلغون عن أي أنشطة ذات صلة إلى مقر الوكالة".

وقد ادان كبير مسؤولي الدفاع في الولايات المتحدة خرق إيران الأخير لشروط اتفاقها النووي مع القوى العالمية، في أعقاب إعلان طهران أنها تستخدم أجهزة طرد مركزي أسرع.

فى باريس، صرح وزير الدفاع الأمريكى مارك اسبير للصحفيين يوم السبت بأن التحركات الإيرانية يجب ألا تفاجئ أحدا.

في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، فلورنس بارلي، قال إسبر: "ليس من الغريب أن يتابع الإيرانيين ما كانوا يعتزمون متابعته دائمًا".

وتنفي إيران اتهامات واشنطن بأنها تسعى لتطوير قنبلة نووية، وتصر على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.

وأوضحت بارلي انه يجب التركيز على إبقاء إيران في صفقة 2015، مشيرة الي إن فرنسا "ستواصل الدفع في هذا الاتجاه". وقد انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق منذ أكثر من عام.

وقد ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية أن خفر السواحل في البلاد استولى على زورق أجنبي وطاقمه الفلبيني من 12 فرد بالقرب من مضيق هرمز، وسط توترات إقليمية.

وقد اصدر المتحدث باسم ادارة الطاقة الذرية الإيرانية تحذيرات جديدة حول اتفاقها النووي مع القوى العالمية.

صرح كمال فاندي يوم السبت بأن إيران لديها القدرة على تجاوز تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪. ويقول المحللون أن 20 ٪ مجرد خطوة تقنية قصيرة بعيدا عن التخصيب بنسبة 90 ٪، وهو مستوى الأسلحة.

كما اوضح كمال فاندي إن طهران تضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، في انتهاك آخر لاتفاق عام 2015 مع القوى العالمية.

لقد تجاوزت إيران بالفعل حدود مستوى المخزون والتخصيب التي حددتها الصفقة. وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ أنسحاب الرئيس دونالد ترامب أمريكا من جانب واحد من الصفقة النووية، التي شهدت موافقة طهران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. في ذلك الوقت، أعاد ترامب فرض العقوبات القديمة وخلق عقوبات جديدة تستهدف المسؤولين الإيرانيين مثل ظريف والحرس الثوري الإيراني شبه العسكري.