رئيس الوزراء البريطاني: أريد صفقة للخروج والبرلمان لا يخيفني

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الاثنين، إنه يريد صفقة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 18 أكتوبر وأنه لا يشعر بالذهول أو تثبيط للهمة من محاولات البرلمان لمنع الخروج بدون صفقة.

وقال "جونسون": "أنا غير مهتم على الإطلاق بما قد يحدث في البرلمان. أعتقد أن ما يريده الشعب البريطاني منا أن نفعله هو التوصل إلى اتفاق والخروج من الاتحاد الاوروبي في 31 أكتوبر".

وفي حديثه في أيرلندا إلى جانب رئيس الوزراء الأيرلندي، ليو فارادكار، أضاف "جونسون"، إنه كان يجلب أفكارًا عن طرق لحل مشكلة الحدود الإيرلندية، لكن من غير المرجح حدوث تقدم كبير اليوم الاثنين.

وأوضح رئيس الوزراء البريطاني: "لديّ رسالة واحدة أريد أن أُعلمك بها اليوم يا ليو، وهي أنني أريد أن أجد صفقة، أريد أن أبرم صفقة. مثلك نظرت بعناية إلى عدم وجود صفقة، لقد قيمت عواقبها على كل من بلدنا وبلدك".

كما قال "جونسون": "نعم، بالطبع، يمكننا أن نفعل ذلك، فبوسع المملكة المتحدة بالتأكيد أن تتخطاها ولكن لا شك في أن النتيجة ستكون بمثابة فشل في حكم الدولة التي نتحملها جميعًا".

وأشار إلى أنه: "من أجل الأعمال التجارية، للمزارعين، والملايين من الناس العاديين الذين يعتمدون علينا لاستخدام خيالنا وإبداعنا لإنجاز هذا. أريدك أن تعرف أنني أفضل أن أجد اتفاقًا".

وحسب وكالة "رويترز"، يُحاول رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون للمرة الثانية، اليوم الاثنين، الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة لكن من المتوقع أن يعرقل هذه المساعي نواب المعارضة الذين يريدون ضمان ألا يستطيع إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

ومع افتقاره لأغلبية في البرلمان، الذي يعقد العزم على منع ما يخشى الكثير من الشركات أن تكون طريقة مأساوية للخروج، يريد جونسون إجراء انتخابات للوفاء بتعهده بالرحيل عن التكتل بحلول 31 أكتوبر سواء باتفاق أو بدون اتفاق.

ومن المقرر أن يسن البرلمان، الاثنين، تشريعاً يجبره على السعي للحصول على تمديد لمدة 3 أشهر لهذا الموعد النهائي ما لم يوافق البرلمان على اتفاق أو إذا وافق بحلول 19 أكتوبر على الخروج دون اتفاق.

ويُقدم جونسون اقتراحاً في البرلمان، الاثنين، لإجراء الانتخابات لكن ذلك سيتطلب مساندة ثلثي الأعضاء. وقالت أحزاب المعارضة إنها لن توافق على إجراء الانتخابات قبل استبعاد احتمال الخروج "دون الاتفاق".

ومن المقرر أن يصبح مشروع القانون الذي يلزم جونسون بالسعي لتمديد خروج بريطانيا قانوناً، الاثنين، عندما تقره الملكة إليزابيث وهي خطوة قال جونسون إنها تُدمر استراتيجية بريطانيا التفاوضية من خلال استبعاد التهديد بالخروج "بلا اتفاق".

وكما أوردت وكالة "رويترز"، لقد فقد أغلبية حكومته المحافظة في البرلمان، وطرد 21 متمردًا من الحزب وفشل في إجراء انتخابات جديدة. ثم استقال أخوه قائلاً، إنه مشتت بين ولاء الأسرة والمصلحة الوطنية.

واستقالت "أمبر رود" يوم السبت، كوزير للعمل والمعاشات بسبب ما وصفته بأنه تركيز الحكومة غير المتناسب على الاستعداد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة والذي زاد من حدة الأزمة.

ونفت "رود"، يوم أمس الأحد، أنها تتهم الحكومة بالكذب على جهودها للتفاوض على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلة، إنها كانت فقط تبلغ عما شاهدته.

وقالت "رود" لبرنامج "أندرو مار شو" على "بي بي سي": "أنا أقول أن 80 إلى 90٪ من العمل الذي يمكنني أن أرى استمراره في علاقة الاتحاد الأوروبي يتعلق بالإعداد لأي صفقة. الأمر يتعلق بعدم التناسب".

وأضافت: "الغرض من هذه الاستقالة هو توضيح أن حزب المحافظين في أفضل حالاته يجب أن يكون حزبًا معتدلًا يضم أشخاصًا ذوي وجهات نظر مختلفة في الاتحاد الأوروبي".