محقق ألماني يعلن استعداده لمناقشة تبادل استنتاجاته حول تحطم الرحلة MH17 مع ماليزيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن جوزيف ريش، المحقق الألماني، الذي أجرى تحقيقه الخاص في تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية MH17 في العام 2014 فوق شرق أوكرانيا، بأمر من موكل خاص، أنه مستعد لمناقشة تقاسم نتائجه بشأن أسباب المأساة مع السلطات الماليزية.

وقال "ريش": "نعتقد أنه يجب على السلطات الماليزية الاتصال بنا عبر السفارة أو محامٍ، حتى يتمكنوا من إبلاغ الحكومة الماليزية بالطرق التي يمكن بها تنظيم ذلك، إذا تم استيفاء الشروط".

وقال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، في مقابلة يوم الخميس، إن ماليزيا مستعدة لدراسة الأدلة التي جمعها "ريش".

في يوليو، حاول المحقق الألماني، الذي يحقق بشكل مستقل في كارثة رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17 منذ عام 2014 بناءً على طلب من موكل لم يُذكر اسمه، محاولًا تقديم مواد من المحتمل أن تكون جديدة في القضية إلى فريق التحقيق المشترك بقيادة هولندا، لكن تم رفضه بعد طلب لجعل المعلومات العامة.

في منتصف العام 2015، تحول المخبر الذي لم يكشف عن اسمه إلى المحقق، وزُعم أنه زوده بمعلومات داخلية مهمة.

وأُسقطت رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17، في 17 يوليو 2014 أثناء تحليقها فوق شرق أوكرانيا، حيث كان هناك صراع عسكري بين الجيش الأوكراني وجمهورية دونيتسك الشعبية (DPR) في ذلك الوقت.

وقامت كييف بتفويض التحقيق في الحادث إلى هولندا، لكن قبل بدء التحقيق، اتهمت الحكومات الغربية روسيا بتزويد كوريا الديمقراطية بالأسلحة التي يُزعم أنها أسقطت الطائرة.

ونفت موسكو تورطها في النزاع بشكل عام، ناهيك عن تزويد كوريا الديمقراطية بالأسلحة.

جدير بالذكر، أنه في يوم الابعاء 23 يناير من هذا العام، علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على وضع التحقيق في تحطم طائرة البوينغ المدنية ذات الرحلة رقم MH17 التابعة للخطوط الماليزية في أوكرانيا صيف عام 2014، وفق ما أوردت شبكة "روسيا اليوم".

وقالت "زاخاروفا: "في حين يطالب الجانب الروسي بالرد على استفساراته، التي قدمتها بالكامل للمحققين، ترفض السلطات الهولندية ببساطة، رفضا قاطعا الكشف عن أسرارها".

وأضافت، أن 3 وسائل إعلامية هولندية تقاضت في عام 2015 مع حكومتها من أجل نشر حقائق حول قضية تحطم الطائرة.

وأوضحت "زاخاروفا": "حاول صحفيون في المحكمة إجبار سلطاتهم على تزويد الجمهور والمحققين بنسخ من اجتماعات مجلس الوزراء المكرسة لتحطم الطائرة MH17، وكذلك الاجتماعات مع الخبراء الذين قاموا بتقييم عمل السلطات الهولندية أيام الكارثة.. لكن حكومة هولندا لم تكن ترغب في القيام بذلك طواعية".

كما قالت، إن مجلس الدولة في هولندا وضع حدا للمسألة في الأسبوع الماضي، بالاصطفاف إلى جانب الحكومة، مضيفة: "وفقا لقرار مجلس الدولة، فإنه لن يتم الكشف عن هذه المواد على الإطلاق.. لكن ماذا عن شفافية التحقيق في تحطم الطائرة الماليزية؟ وماذا عن حرية التعبير؟ وماذا عن حقوق الصحفيين ووسائل الإعلام لتلقي البيانات والمواد والمعلومات ليس فقط حول مأساة مدوية بل وحقيقة.. هل سنكون شهودا لمحاولة السلطات في هولندا، إخفاء كل ما لا يدعم الفرضية الرسمية لتحطم МН17؟".

وفي وقت سابق، قال الادعاء العام الروسي إنهم ردوا على جميع الطلبات التسعة التي تلقاها من المحققين الدوليين بشأن حادث تحطم طائرة البوينغ الماليزية في أوكرانيا.

ووفقًا لنائب المدعي العام الروسي نيكولاي فينيتشنكو، فإنه على الرغم من رفض ضم روسيا إلى فريق التحقيق المشترك، كل هذه السنوات، إلا أن موسكو "لا تزال تتعاون بنشاط مع هولندا من خلال مكاتب المدعي العام الوطني وعلى مدى السنوات الأربع قدمت جميع المعلومات المتاحة عن كارثة MN17".