البابا فرنسيس: يسوع يريد أن يحوّل حياتنا إلى رسالة

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، اننا لم تتعلّم أن تكتشف المزايا وإنما أيضًا القصص التي تختبئ خلف كل وجه وتركت جانبًا جميع الانتقادات التي تشلّ، إذ أدركت أن العديد من المساجين ليسوا هناك لأنّهم أشرار وإنما لأنهم قاموا بالخيار الخاطئ.

واضاف" فرنسيس، في كلمته خلال لقاءه، يوم الاحد، بالشباب في أيبارشيّة سواماندراكيزاي بمدغشقر، أن هذا هو موقف الله تجاهنا، فهو لا يحكم علينا لأننا أخطأنا الدرب لا بل يذكّرنا على الدوام كم نحن ثمينين في عينيه، لافتنا الي ان الله لا يدعونا بخطايانا وأخطائنا ومحدوديتنا بل يدعونا بأسمائنا، لأنَّ كل فرد منا هو ثمين في عينيه.

واكد ان الشيطان وبالرغم من أنّه يعرف أسماءنا يفضل أن يدعونا مرارًا وتكرارًا بخطايانا وأخطائنا وبهذا الشكل يجعلنا نشعر أنّه وبالرغم من كل ما سنقوم به لن يتغيّر شيء أبدًا.

وشدد بابا الفاتيكان على الشباب لكي يكونوا في مسيرة على الدوام وفي بحث عن السعادة التي لا يمكن لأحد أن ينتزعها منا واثقين أنَّ يسوع القائم من الموت يبقى معنا ولا يتركنا أبدًا بل يدعونا وينتظرنا ليوكل إلينا رسالة مهمّة.

وتابع: نعلم جميعًا وبحسب خبراتنا الشخصية أنّه بإمكاننا أن نضيع وأن نركض خلف أوهام تعطينا وعودًا وتسحرنا بفرح جذّاب وسريع، سهل وفوري ولكنها في النهاية تترك القلب والنظر والنفس في منتصف الطريق، تلك الأوهام التي عندما نكون في سنِّ الشباب تغرينا بوعودٍ تخدِّرنا وتسلبنا الحيوية والفرح وتغلقنا في حلقة بدون مخرج ومليئة بالمرارة.

واكمل قائلًا: علينا أن نتحاشى عدوى الأوهام والمرارة، وفكرة أنَّ الأمور لن تتغيّر أبدًا؛ وأضاف إنّها مرارة خطيرة تسيطر علينا عندما لا يكون لدينا حتى القليل الضروري لنحارب يومًا بعد يوم أو الفرص الفعليّة للدراسة ليست كافية؛ وعندما يغيب العمل الذي يعرقل المستقبل وعندما يسود الظلم والفقر.

وتابع: عندها يأتي يسوع ليقول لنا: "لا، هذه ليست الدرب"، يدعونا بأسمائنا ويقول لكل فرد منا "إتبعني!" لا لكي يجعلنا نركض خلف أوهام وإنما لكي يحوّل كل شخص منا إلى تلميذ مرسل هنا والآن. هو أوّل من يُبطل جميع الأصوات التي تسعى لكي تسيطر عليكم وتخدّركم أو لكي تُسكتَكُم لكي لا تبحثوا عن آفاق جديدة هو يريد أن يحوّلنا جميعًا ويجعل حياتنا رسالة.

وتابع البابا فرنسيس: يسوع يدعو ولكنّه يطلب منا ألا نخاف من الالتزام فنتخطّى اللامبالاة ونجد أجوبة مسيحية للمشاكل اليومية يطلب منا أن نثق ونؤمن في قدراتنا وإمكانياتنا. من جهة أخرى على التلميذ الذي يريد أن ينمو في الصداقة مع المسيح ألا يراوح مكانه ويتذمّر بل عليه أن يتحرّك ويتصرّف؛ لأنّه من خلالكم سيدخل المستقبل إلى مدغشقر والكنيسة والرب يدعونا لكي نكون بناة للمستقبل، وأنا أدعوكم ليسأل كل فرد منكم نفسه: "هل يمكن للرب أن يعتمد علي؟ هل يمكن لشعب مدغشقر أن يعتمد علي؟ هل يمكن لوطني مدغشقر أن يعتمد علي؟