لتغيبهم عن العمل.. إحالة 12 طبيبًا وممرضة وإداريًا للتحقيق ببني سويف

محافظات

مركز ومدينة الفشن
مركز ومدينة الفشن


أحال المحاسب أحمد محمد دسوقي، رئيس الوحدة المحلية لمركزومدينة الفشن ببني سويف 4 أطباء و8 ممرضة واداري في وحدتان صحيتان تابعتان للمظلة الإدارية للوحدة المحلية، للتحقيق بالشئون القانونية، وذلك لعدم تواجدهم بالعمل أثناء المواعيد الرسمية.

وصّرح مصدر بالوحدة المحلية، أن لجنة ضمت "يوسف سعد مدير التفتيش المالي والإداري وحيدر حسين، مديرمركز المعلومات وشعبان حمدان، رئيس مجلس قروي أقفهص وايمن الجامع، رئيس مجلس قروي أبسوج قد قامت بزيارة مفاجئة لوحدة أقفهص الصحية ووحدة نزلة حنا الصحية".

وأضاف المصدر، أن اللجنة لاحظت غياب 4 أطباء و8 ممرضة وإداري من العاملين بالوحدتان وعدم تواجدهم أثناء مواعيد العمل الرسمية تم تحرير مذكرة بالواقعة وإحالتها لرئيس مدينة الفشن فقرر إحالتهم للتحقيق بالشئون القانونية بالوحدة، وإخطار مديرية الصحة بالقرار.

وتعاني محافظة بني سويف، من انتشار ظاهرة تغيب الأطباء عن نوبتجياتهم بالمستشفيات الحكومية، للعمل بعياداتهم الخاصة، الأمر الذى أدى لمضاعفة معانأة المرضي وذويهم، حيث يهرب أغلب الأطباء من العمل بالمستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية ويتغيبون عن الحضور، خاصة فى النوبتجيات المسائية والليلية، كما يقوم بعضهم بالإتفاق مع طلاب بكلية الطب على التواجد في أماكنهم بالتنوبتجيات مقابل الحصول على قيمتها المالية، فى مخالفة واضحة للقانون من الجانبين.

قال على محروس جابر، محام، إن معظم الأطباء يتغيبون عن النوبتجيات للاهتمام بعياداتهم الخاصة فى مخالفة واضحة للقانون، وهؤلاء يحتاجون إلى متابعة من لجان التفتيش بمديرية الصحة لإثبات تواجدهم بالعيادات فى أوقات نوبتجياتهم بالمستشفى لتوقيع الجزاء الرادع عليهم ليكونوا عبرة لغيرهم.

وقال منصور عامر بهلول، مهندس زراعي، إن غياب الأطباء عن النوبتجيات الليلية ويبدو ذلك واضحًا عند استقبال المستشفى مصابي حوادث الطريق الصحراوي الغربى والشرقي والمشاجرات، وكذلك حالات المغص المعوى والتسمم والكلى المفاجئة واحتياج بعضها لإجراء جراحات عاجلة.

وأشار محمد شعبان حسن، طالب جامعي من قرية أبوصالح، لدينا بالقرية مستشفي كامل المرافق والتجهيزات ومزودة بأحدث التجهيزات الطبية والمعملية ولكننا لم نجد بداخله إلا حارسه، جالسًا على فراش من البلاسيتك ينتظر وصول أطباء وممرضات المستشفي، حولكن دائما ما يطول إنتظاره لعدم إلتزام الأطباء بالحضور.

وقال محمود حمد، موظف، أنه توجه أكثر من مرة لمستشفي إهناسيا المركزى وفوجئ بأن الطبيب المتواجد بالإستقبال، مازال "طالبًا" بكلية الطب، ولم يحصل على ترخيص مزاولة المهنة ويقوم بفحص الحالات المترددة على المستشفي ويوقع الكشف الطبي عليهم ويشخص الحالات ويقرر العلاج، وعندما بحثت فى الأمر أكتشفت ألأن تواجده غير قانونى فهو بمثابة البديل الغير قانونى للطبيب النوباتجي.

وقالت "م.ن" طبيبة ـ فضلت عدم الإفصاح عن أسمها ـ إن الأطباء فى مصر غير مقدرين ماديًا، رغم الضغوط التى يتعرضون لها فى المستشفيات والوحدات الصحية، مشيرة إلى أن المرتبات الهزيلة هى سبب هروب الأطباء من المستشفيات العامة، موضحة أن النقابة طالبت وزير الصحة بزيادة مرتبات الأطباء، لربطهم بالمستشفيات الحكومية، وعدم اتجاههم للمستشفيات الخاصة لتحقيق مستوى مادى جيد، قائلة: الطبيب بيفضل يدرس 84 شهر، عشان يطلع ياخد 1500 مرتب ودا ضعيف جدًا فى ظل الضغوط الجسدية والجسمانية".

فيما أكد الدكتور عبدالناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أن الإدارات المعنية بالمديرية تقوم بالتفتيش الدورى على المستشفيات والحدات الصحية فى نطاق دائرة المحافظة، ودائما ما ترصد عدم تواج الأطباء ويتم إحالتهم للشئون القانونية ومجازاتهم طبقا للوائح والقوانين التى تؤدي فى النهاية إلى فصل الطبيب المُقصر.