الإمارات تعلق على قرار الرئيس الأمريكي بشأن التفاوض مع طالبان

عربي ودولي

علم الإمارات - ارشيفية
علم الإمارات - ارشيفية


علق الإمارات العربية المتحدة اليوم الأحد، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن المفاوضات مع حركة "طالبان".

وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش: "قرار الرئيس ترمب إلغاء اجتماعه مع طالبان وإنهاء المفاوضات قرار صائب"، مضيفا: "كيف تتفاوض من أجل السلام من جهة وتستمر في ممارسة العنف والإرهاب من جهة أخرى".

وتابع: "المصالحات الحقيقية والمستدامة لا بد وأن تبنى على الشفافية والوضوح ونبذ سياسات التطرف والإرهاب".
وألغى ترامب، مفاوضات السلام مع زعماء طالبان بعد اعترافهم بشن هجوم كابول، الذي تسبب في مقتل 12 شخصا بينهم جندي أمريكي.

وقالت حركة طالبان، اليوم الأحد، وفقاً لـ "سبوتنيك" إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء محادثات السلام مع قادتها سيؤدي إلى إزهاق أرواح مزيد من الأمريكيين وخسارة مزيد من الأصول الأمريكية.

وأعربت الحركة في الوقت ذاته عن استعدادها لمواصلة المفاوضات نحو تحقيق تسوية سياسية في البلاد، مؤكدة مواصلة القتال حتى انسحاب القوات الأجنبية، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعليق المفاوضات مع الحركة على خلفية مقتل مجند أمريكي في إحدى هجماتها.

ونقلت قناة "طلوع" الأفغانية عن بيان للحركة أنها "مستعدة للمحادثات حتى النهاية غذا اختيرت التسوية السياسية بدلا من الحرب"، وأضافت أن "قرار إرجاء المفاوضات أثر على سمعة الولايات المتحدة وكشف عن موقفها المعادي للسلام".

وكشف بيان الحركة أنه "كان من المقرر انطلاق المباحثات الأفغانية - الأفغانية في 23 سبتمبر/ أيلول الجاري".

وعن موقفها من الأعمال القتالية، قالت الحركة، "طيلة 18 عاماً أثبتنا أننا لن نرضي بأقل من الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية عن بلدنا، ومن أجل تحقيق هذا الهدف سنستمر بالقتال".

وحسب "رويترز" قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في بيان "سيعاني الأمريكيون أكثر من أي طرف آخر بسبب إلغاء المحادثات".

وأكدت الحركة أنها ستستمر بالقتال تحقيقا لهدف الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية. 

وأضاف أن المحادثات كانت تجري بصورة سلسة حتى أمس السبت، وأن الجانبين اتفقا على عقد محادثات بين الأفغان في 23 سبتمبر.

وتتفاوض حركة طالبان مع الولايات المتحدة الأمريكية برعاية قطرية في العاصمة الدوحة، من أجل التوصل لصفقة تنسحب بموجبها القوات الأمريكية من أفغانستان، وتعلن فيها الحركة هدنة ووقفا لعملياتها المسلحة.

يذكر أن الولايات المتحدة وطالبان اتفقتا، في وقت سابق، على مشروع اتفاق تسوية مكون من 11 بنداً، سترفع بعد الانتهاء من صياغته النهائية، إلى كل من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبو، ورئيس المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة، الملا بارادار، للتوقيع عليه.