طهران: ناقلة النفط الإيرانية أدريانا داريا ذهبت إلى وجهتها وتم بيع النفط

عربي ودولي

ناقلة النفط الإيرانية
ناقلة النفط الإيرانية أدرايانا داريا


كشف متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا ذهبت إلى وجهتها، وتم بيع نفطها.

ونشر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، يوم أمس السبت، صورة قمر صناعي، قال، إن ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا تترك مسافة ميلين بحريين قبالة ساحل منشأة طرطوس البحرية في سوريا.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد حذّر في تغريدة على "تويتر" في وقت سابق: "لدينا معلومات ذات مصداقية تفيد بأن الناقلة اتجهت إلى ميناء طرطوس في سوريا. آمل أن تغير مسارها"، مضيفًا: "من الخطأ الجسيم الثقة بظريف" في إشارة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وشدد "بومبيو" على أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد نظام الرئيس السوري بشار الأسد يستخدم النفط الإيراني لإرهاب شعبه".

واتهمت إيران بـ "الكذب" بشأن وعدها بعدم إرسال الناقلة إلى سوريا بعد إطلاق سراحها من قبل سلطات جبل طارق الشهر الماضي. وقالت طهران، إنها لم تقدم مثل هذه الالتزامات.

في وقت سابق، نشر جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب صورة قمر صناعي تظهر السفينة قابعة قبالة ساحل سوريا يوم أمس السبت.

وفي الأسبوع الماضي، أُفيد بأن أدريان داريا 1 كانت مسافرة في مكان ما بين قبرص وسوريا، حيث تم إيقاف جهاز الإرسال والاستقبال وكان موقعها غير معلوم وسط تهديدات الولايات المتحدة بالقبض على السفينة التجارية، ومعاقبة أي بلد ترسو فيه السفينة.

واتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، باللجوء إلى "الابتزاز المباشر" بعد ورود أنباء بأن واشنطن قد سعت إلى تقديم قبطان أدريان داريا 1 وقباطنة السفن التجارية الإيرانية الأخرى نقدًا مقابل "الاستسلام" من سفنهم إلى حجز الولايات المتحدة، على عقوبة من العقوبات الشخصية.

وفي يوم الأحد أيضًا، أعلن مسؤول أمريكي، أن الولايات المتحدة ستواصل حملتها "لأقصى قدر من الضغط" ضد إيران، وقال، إنه لن يتم تقديم إعفاءات لكبار المستوردين.

وقال وزير الخزانة الأمريكي للإرهاب والاستخبارات المالية، سيجال ماندلكر، في بيان: " سنواصل الضغط على إيران وكما قال الرئيس ترامب لن يكون هناك تنازلات من أي نوع عن النفط الإيراني".

وقد نشرت تقارير إعلامية عديدة معلومات مفادها أن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" أفرغت حمولتها في ميناء سوري.

ونشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تقريرًا حصريًا، ينقل فيه معلومات أن ناقلة النفط الإيرانية أفرغت نحو 55% من حمولتها في ميناء سوري.

ورفض التقرير، الذي أعادت وكالتي "فارس" و"تسنيم" الإيرانيتين نشره، ذكر اسم الميناء السوري، واكتفى بالقول، إن الشحنة التي تم تفريغها تقدر بنحو 2.1 مليون برميل نفط خام.

وكانت سلطات جبل طارق البريطانية قد احتجزت الناقلة الإيرانية "جريس 1" (حاليا تسمى أدريان داريا 1)، التي ترفع علم بنما، في 4 يوليو، للاشتباه في أنها تنقل النفط الإيراني إلى سوريا، متجاوزةً عقوبات الاتحاد الأوروبي. وكان على متن السفينة 28 من أفراد الطاقم، بمن فيهم مواطنون من الهند وباكستان وأوكرانيا.

إلا أنه في 15 أغسطس، تم إطلاق سراح السفينة، لكن بعد يومين أصدرت محكمة أمريكية أمرًا بالقبض على الناقلة وطالبت بمصادرة كل النفط و995 ألف دولار على متنها، ورفضت سلطات جبل طارق الطلب.

وبعد إطلاق سراحها، غيرت الناقلة اسمها إلى أدريان داريا واستبدلت علم بنما بالعلم الإيراني.

في 31 أغسطس، أضافت وزارة الخزانة الأمريكية الناقلة الإيرانية "أدريان داريا" وقبطانها إلى قائمة العقوبات.

وأعلنت الخارجية الإيرانية أنها باعت شحنة النفط، التي تحملها الناقلة، والمشتري الذي لم يكشف عن هويته هو من يقرر وجهة السفينة.