ضبط عاطلان بحوزتهما 400 قرص مخدر وفرش حشيش ببني سويف

محافظات

مديرية امن بنى سويف
مديرية امن بنى سويف


ضبطت وحدة مباحث الفشن جنوب بني سويف، اليوم الأحد، عاطلان يشتبه في قيامهما بالإتجار في المواد المخدرة، عُثر بحوزتهما على 400 قرص مخدر وفرش حشيش، معدة للترويج علي عملائهما بمدينة الفشن.

وتلقت مديرية أمن بني سويف، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الفشن، يفيد بورود معلومات للرائد احمد حسين، رئيس وحدة المباحث، من أحد مصادرة السرية، تفيد قيام كل من: "ط.ي" و"أ.ك" عاطلان يقيمان بمدينة الفشن، بالإتجار في المواد المخدرة.

وبعد التأكد من صحة المعلومات وتقنين الإجراءات تمكن النقيبان عماد عرفه وعمروحسونة، معاونا المباحث من ضبط المتهمان وعُثر بحوزتهما على 400 قرص مخدر وفرش حشيش و2 تليفون محمول ومبلغ 800 جنية قبل ترويجهماعلي عملائهما بمدينة الفشن.

تم إخطار العميد مجدي لطفي رئيس مباحث جنوب بني سويف فأصدر تعليماته بسرعة باتخاذ الأجراءات القانونية وتم تحرير محضر بالواقعه واخطرت النيابة للتحقيق.

مناطق الخطر

وتنتشر بمحافظة بني سويف، عددًا من المناطق المُصنفة أمنيًا كبؤر خطر، منها منطقتي "الغمراوى" و"عزبة الصفيح" الأتى أشتهرتا بأعمال البلطجة وتجارة المواد المخدرة، وهذا لطبيعتهما "العشوائية" وصعوبة تعامل الأجهزة الأمنية مع دروبها وحواريها التى تكتظ بالخرجين عن القانون، فخرج منها العشرات من المسجلين وحائزى الأسلحة النارية وتجار المواد المخدرة، فمنها خرج "سفينة وأرطف وكويمان وبيضه والجزار والعنتيل" ووالعشرات غيرهم من أشهر المسجلين بلطجة وسرقات بالإكراه فى المحافظة.

أوكار الغمراوي

فمنطقة "الغمراوى" تقع بين مجمع مواقف محى الدين وميدان حارث، وهى أولى البؤر الاجرامية، حيث يعيش عشرات من أطفال الشوارع الذين يتجمعون ليلا يدخنون البانجو ويشمون الكلة ويتقاسمون قيمة المسروقات التى قاموا بها نهارا وكانوا قد احتجزوا سيارة إطفاء اسفل الكوبرى شهرا كاملا والتى استولوا عليها أثناء حرق المنشات الشرطية والحكومية فى أعقاب فض اعتصام الاخوان بميدانى رابعة والنهضة وظلت السيارة موجودة والغريب ان الاجهزة الامنية لم تهاجم هذا الوكر الا قليلا، ولكن فرضت الأجهزة الأمنية سيطرتها على المنطقة عقب إستشهاد النقيب هشام طعمه، أثناء محاولته فض إحدى المشاجرات المسلحة بين عائلتين بالمنطقة.

عزبة الصفيح

أما منطقة "عزبة الصفيح" فلها طبيعة جغرافية ساعدت كثيرًا على أحتلالها قائمة أكثر المناطق وأشهرها فى عالم الجريمة، فأصبحت أكاديمية لتخريج بلطجية مؤهلين لسوق العمل فى كافى أنواع الجريمة من سطو وسرقات وإرهاب وبلطجة،، و"عزبة الصفيح" منطقة شائكة ومصدرة للازمات ولها تركيبة جغرافية وسكانية تميزها بالعشوائية في المباني وتدن في الخدمات كما تتمركز فيها الجريمة ويكثر فيها أعمال البلطجة ويسكنها كثير من الخارجين علي القانون لدرجة يصعب معها أحياناُ إمكانية التدخل الامني لحل بعض تلك المشكلات.

شيكاغو بنى سويف

وأول ما تطأ قدماك المنطقة تتذكر للوهلة الأولي فيلم الكيت كات حيث العشوائية المفرطة وتجار وزبائن المخدرات المتجولون في دروبها وجواريها بحثًا عن الكيف فضلًا عن الشوارع المهملة والقمامة المفرطة والعراك المستمر في اغلب شوارعها وكأننا في «شيكاغو بنى سويف» وذلك حدث نتيجة اهمال المسئولين في معالجة البطالة والفقر وعدم قيام الأمن بدورة المطلوب في هذه المناطق على مدار السنوات الماضية والحل يكمن في اهتمام الدولة بالعشوائيات وتوفير فرص عمل حقيقية لشباب هذه المنطقة المهملة منذ سنوات طويلة وإلا الخطر سيزيد ما سيؤدي الي نقل وباء الاجرام وتجارة المخدرات إلي اماكن اخري.

الكوم ومطيريد

وهناك أيضًا قريتي "كوم أبو خلاد" و"مطيريد" اللأتى أستهرتا بتصنيع الأسلحة النارية، القريتان تخصصا فى صناعة "فرد الخرطوش" من خلال ورش تصنيع يدوية داخل المنازل، البعض من مواطنى هذه القري توارث الحرفة عن أسلافهما سواء كان الأب أو الشقيق، ويتم تصنيعها من بإستخدام معدات خراطة بسيطة وقواطع من مواسير المياه المصنعه من مادة «الظهر» ورغم الأدوات البدائية التي يستخدمها الصانعون، تكون عملية الاستنساخ دقيقة خاصة لـ«فرد الخرطوش» الذى ينتشر بقري بني سويف، وأصبح الآن من ثوابت الأسر خاصة فى القري التى تنتشر بها المشاجرات العائلية وجرائم الثأر.

حملات التطهير

وفى الفترة الأخيرة بدأت المحافظة تولى هذه المناطق إهتمامًا من نوع خاص، حيث ركزت الأجهزة الأمنية حملاتها لتطهيرها نسبيًا من رؤس ومديري البؤر الإجرامية، علاوة على رفع بعض الإشغالات المخالفة ورفع السيارات المتهالكة التى تحتل شوارعها ودروبها، فضلًا عن محاولات منظمات المجتمع المدني بإستهداف هذه المناطق تنمويًا بتطوير مرافقها وإزالة عشوئياتها بعد توفير البديل المناسب والآدمى لقاطنيها، وتوجيه أنشطة الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى نحو أطفالها ممًا تسربوا من التعليم بسبب الفقر والبطالة، وهو ما عاد بأثارٍ إيجابية على قاطني هذه المناطق، خاصة بعد إنتشار مشروعات تستهدف محو أمية الرجال والسيدات ومواجهة ظاهرة التسرب من التعليم المنتشرة بين الأطفال، فى محاولة من أجهزة المحافظة لكسب ثقة مواطنيها ليعيشوا فى بيئة آمنة.