اقتصادي: تراجع صادرات الصين في أغسطس مع لدغات الحرب التجارية الأمريكية

عربي ودولي

بوابة الفجر


انخفضت صادرات الصين بشكل غير متوقع في أغسطس حيث تباطأت الشحنات إلى الولايات المتحدة بشكل حاد، مما زاد من المخاوف بشأن آثار الحرب التجارية بين البلدين، حسبما أوردت شبكة "بي بي سي".

وقالت الشبكة، إنه من المتوقع أن تعلن الصين عن المزيد من إجراءات الدعم قريبًا لتجنب خطر التباطؤ الاقتصادي الحاد.

وأضافت، أنه يمكن أن تشمل هذا التخفيضات الأولى في أربع سنوات لبعض معدلات الإقراض الرئيسية.

ووفق الشبكة، انخفضت صادرات أغسطس من ثاني أكبر اقتصاد في العالم 1 ٪ عن العام السابق، وهو أكبر انخفاض منذ يونيو، عندما انخفضت بنسبة 1.3 ٪. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع الصادرات.

"تباطؤ الطلب"
انخفضت صادرات الصين في شهر أغسطس، إلى الولايات المتحدة بنسبة 16 ٪ على أساس سنوي، وتباطأت بشكل حاد من انخفاض بنسبة 6.5 ٪ في يوليو. وفي الوقت نفسه، تراجعت الواردات من الولايات المتحدة بنسبة 22.4 ٪.

كانت هناك تصاعدات في أغسطس على التوالي منذ عام، حيث أعلنت واشنطن عن تعريفة بنسبة 15 ٪ على مجموعة واسعة من السلع الصينية بداية من سبتمبر.

ردت الصين بفرض ضرائب خاصة بها، وتركت عملة اليوان تتراجع لتعويض بعض الضغوط الجمركية.

يوم الجمعة، خفض البنك المركزي الصيني متطلبات احتياطي البنوك للمرة السابعة منذ أوائل عام 2018 لتحرير المزيد من الأموال للإقراض.

وكانت توقعات المحللين هي أن انخفاض قيمة اليوان سيعوض بعض ضغوط التكلفة.

وتركت الصين عملتها تتخطى مستوى 7 دولارات الرئيسي في أغسطس للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية. ودفع ذلك واشنطن إلى وصف بكين بأنها "مناور العملة".

وقال تشانغ يي، الخبير الاقتصادي في إدارة رأس مالZhong Hai Sheng Rong: "لا تزال الصادرات ضعيفة حتى في مواجهة انخفاض كبير في قيمة عملات اليوان، مما يشير إلى أن تباطؤ الطلب الخارجي هو أهم عامل يؤثر على الصادرات هذا العام".

محادثات جديدة
جاء في شبكة "بي بي سي"، أن العديد من المحللين يتوقعون، أن يتباطأ نمو الصادرات في الأشهر المقبلة، مع سريان مفعول المزيد من التدابير الجمركية الأمريكية في 1 أكتوبر و 15 ديسمبر.

كما تراجعت الصادرات الصينية إلى أوروبا وكوريا الجنوبية وأستراليا وجنوب شرق آسيا على أساس سنوي مقارنة بشهر يوليو.

لكن الصادرات إلى اليابان وتايوان كانت أفضل قليلاً من الشهر السابق.

واتفقت كل من الصين والولايات المتحدة يوم الخميس على استئناف المحادثات التجارية في أكتوبر في واشنطن، وهي الأولى منذ اجتماع تجاري فاشل بين الولايات المتحدة والصين في يوليو.

وحسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أكد المستشار الاقتصادى للبيت الأبيض لارى كادلو، أن واشنطن ترغب فى رؤية نتائج المحادثات التجارية مع بكين في الأجل القريب، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ستتخذ إجراءات إضافية ما لم يحدث تقدم فى المفاوضات.

وقال "كادلو" - حسبما أفادت قناة سكاى نيوز الإخبارية يوم السبت - إن واشنطن لا تمانع امتداد الحرب التجارية لوقت طويل ما لم تمضى الأمور بالشكل الصحيح.

وفي سياق متصل، هبطت الصادرات الصينية بشكل مفاجىء في شهر أغسطس في إشارة إلى تأثر ثاني أكبر اقتصاد في العالم بتداعيات الحرب التجارية مع واشنطن، حيث تراجعت صادرات الصين بنسبة واحد في المائة في أغسطس، مقارنة بما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي، وتراجع حجم الفائض التجاري الصيني إلى 34.84 مليار دولار في أغسطس، مقارنة بـ 45.06 مليار في يوليو.

وكان شهر أغسطس شهد تصعيدا في النزاع التجاري الصيني الأمريكي الدائر منذ عام، مع إعلان واشنطن عن رسوم جمركية بنسبة 15 في المائة على عدد كبير من السلع الصينية بدءا من أول سبتمبر، لترد الصين برسوم انتقامية.