مشروع زراعي يتسبب في خلافات بين حماس والمبعوث القطري

عربي ودولي

السفير القطري محمد
السفير القطري محمد العمادي


أفادت قناة العربية، بأن العلاقة بين قطر وحركة حماس في قطاع غزة، توترت على الرغم من أن الدوحة دفعت جزءا من دعم فاتورة الكهرباء عبر إسرائيل.

 

الخلاف بين السفير القطري محمد العمادي مع قياديي حماس، على مشروع زراعي تجاري كانت قطر قد مولته بشرط أن تذهب مداخيله لقطر، مقابل أن تقوم بتوظيف مئات الفلسطينيين فيه.

 

الخلاف الذي انتشرت أخباره في غزة وصل أيضا الإسرائيليين حيث أكد النبأ مراسل إذاعة "مكان" غال بيرغر.

 

وقال بيرغر إن سبب التوتر قرار اتخذه السفير القطري العمادي بإلغاء مشروع مزرعة الخضراوات التي تدر ملايين الدولارات، بعد أن طالبت حماس أن تعود بعض مداخيلها لصالح الحركة.

 

جاء في التقرير أن حماس كانت قد خصصت 300 دونم في منطقة "بيت حانون" شمال القطاع لغرض إقامة هذه المزرعة، وأنه كان من المخطط تسويق منتوجاتها إلى الخارج تحت ماركة قطرية، مقابل توظيف الفلسطينيين. وكانت قطر ترغب في استخدام مداخيل المشروع الزراعي سنويا لتمويل نشاطاتها سواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو إسرائيل.

 

ورفض السفير القطري التعليق بالنفي أو الإيجاب على الأنباء.

وكانت آخر زيارة للعمادي إلى قطاع غزة في 23 آب/أغسطس الماضي، وجاءت بعد شهرين من الزيارة التي سبقتها، والتقى خلالها إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، ورئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، وعددًا من قيادات الحركة.

 

وكشف القيادي الفلسطيني محمود الزق، أمين سر هيئة العمل الوطني في غزة، أن قطر ومندوبها السفير محمد العمادي يسعيان لعقد اتفاق واضح بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بما يمهد لاتفاق رسمي بين الجانبين، خارج إطار السلطة الوطنية الفلسطينية.

 

وأشار الزق في تصريحات صحفية إلى أن القيادة الفلسطينية تنظر بخطورة إلى دور قطر المشبوه في قطاع غزة، لافتا إلى أن الدوحة تسعى لإدامة الانقسام الفلسطيني وتحويله إلى انفصال.

 

 وأوضح أن "قطر تقدم الأموال لحركة حماس عبر إسرائيل من أجل خلق كيان سياسي منفصل في قطاع غزة والوصول إلى اتفاق جديد بين حماس وإسرائيل"، معتبرا أن حماس تتساوق مع الموقف القطري بهذا الشأن.

 

وأضاف أن "إسرائيل ليست جمعية خيرية ولا تعطي دون حسابات سياسية، وتصريحات رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو واضحة حول الأموال القطرية".

 

وشدد الزق، على أن الهدف الأول للأموال القطرية إدامة الانقسام وتحويله إلى انفصال عن الضفة الغربية، داعياً الكل الفلسطيني للتوقف عن التعامل مع الدور المشبوه لقطر.

 

وحول التفاهمات بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، قال القيادي الفلسطيني، إن "هذه التفاهمات خطيرة وتسعى لترسيم كيان سياسي منفصل في غزة"، مضيفاً: "هذه التفاهمات لن تحل إشكاليات قطاع غزة الإنسانية".

 

وتابع الزق، "الحل يكمن في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، ووجود حكومة وحدة وطنية تحكم في الضفة الغربية وقطاع غزة".